المحتوى الرئيسى

«خديجة وهايدي» في التحقيقات: ممتلكاتنا آلت إلينا قبل الزواج من «جمال وعلاء»

04/29 20:16

حصلت «المصرى اليوم» على تفاصيل الساعات الخمس، التى استغرقتها تحقيقات جهاز الكسب غير المشروع بوزارة العدل مع هايدى راسخ، زوجة علاء مبارك، وخديجة الجمال، زوجة جمال مبارك، وانتهت بقرار من المستشار عاصم الجوهرى، مساعد الوزير لشؤون الكسب غير المشروع، بإخلاء سبيلهما، بعد أن قام المستشار خالد سليم، رئيس هيئة الفحص والتحقيق، بمواجهتهما بتحريات الرقابة الإدارية ومباحث الأموال العامة عن ثروات علاء وجمال، كما حصل منهما على موافقات بالكشف عن سرية حساباتهما فى البنوك بالداخل والخارج باللغات «العربية والإنجليزية والفرنسية»، وتمت مناقشتهما فى التحريات التى أشارت إلى أن «جمال» حصل على شقق من السفارات المصرية فى الخارج، منها الشقة التى كان يقيم فيها أشرف مروان، وأقرت خديجة وهايدى بأن جميع ممتلكاتهما آلت إليهما قبل الزواج من نجلى الرئيس السابق، وأنهما ستقدمان إلى جهات التحقيق جميع الأوراق والمستندات الدالة على صحة أقوالهما. فى السادسة والنصف من مساء الخميس أعلنت وزارة العدل حالة الطوارئ، وتأكد أمن الوزارة من عدم وجود أى موظف داخل مقر الوزارة، غير المسؤولين فى جهاز الكسب غير المشروع، وشددت أجهزة الأمن من تواجدها داخل وزارة العدل، وشارك فى التأمين بعض رجال القوات المسلحة داخل الطابق السابع حيث مقر الجهاز، ومثلت خديجة الجمال وهايدى راسخ بعد أن حضرتا فى سيارتين سوداويتين انصرفتا بمجرد نزولهما وصعدتا إلى مقر جهاز الكسب غير المشروع. وفى السابعة مساءً بدأ المستشار خالد سليم، رئيس هيئة الفحص والتحقيق، فى الاستماع إلى أقوال هايدى راسخ، زوجة علاء مبارك، وخديجة الجمال وقام بمناقشتهما حول ممتلكات آل مبارك، التى رصدتها تحريات مباحث الأموال العامة والرقابة الإدارية التى أكدت تضخم ثروة عائلة مبارك بطرق غير مشروعة بلغت مليارات، فى حسابات بنكية بعضها سرى، ورصدت التحريات امتلاكهم 250 مليون جنيه فى بنك واحد، هو البنك الأهلى المصرى فرع مصر الجديدة، وبلغت الحسابات الخاصة بالأسرة 10 حسابات لـ«علاء مبارك»، و8 حسابات خاصة بـ«جمال مبارك»، و6 حسابات لـ«سوزان مبارك» فى بنوك مختلفة، بجانب حساب مكتبة الإسكندرية الذى يضم 145 مليون دولار، وحسابات سرية فى البنوك المصرية تم تقدير المبالغ المودعة بها بـ200 مليون جنيه، و147 مليون دولار، وأكدت التحريات أن أموال «علاء» فى الحسابات السرية بالبنك الأهلى فرع مصر الجديدة تزيد على 100 مليون جنيه، أغلبها تحصل عليه عبر عمليات السمسرة والابتزاز فى مواجهة المستثمرين، وأضافت أن الأسرة تمتلك 27 حساباً بنكياً، تحتوى على مليارات، ومنها من تم منع الرئيس السابق من التعامل عليها مثل الحساب الخاص بمكتبة الإسكندرية، وأكدت هايدى وخديجة أنهما لا تعلمان شيئاً عن هذه التحريات أو الحسابات، ولديهما حسابات خاصة بهما فى البنوك، وبعض الممتلكات، وتعهدتا بتقديم جميع الأوراق والمستندات التى تخص ممتلكاتهما قبل زواجهما بنجلى الرئيس السابق. واستجوب المستشار سليم، هايدى وخديجة عن مصادر ثروتيهما، كأرصدة فى البنوك المصرية فى مصر والخارج، وعما إذا كانت لديهما ممتلكات عقارية فى القاهرة والمحافظات أو خارج مصر، وكذلك ممتلكات علاء وجمال مبارك العقارية التى بلغت عدداً كبيراً من القصور والفيلات والشاليهات والشقق الفاخرة، فى شرم الشيخ والتجمع الخامس والقاهرة وفايد والإسكندرية وطريق الإسماعيلية، فضلاً عن مساحات كبيرة من الأراضى الفضاء والزراعية فى أماكن متفرقة، وأرصدة مالية بالعملات الأجنبية والجنيه المصرى، ووقعت هايدى وخديجة على إقرارات بالكشف عن سرية حساباتهما فى الداخل والخارج من أجل تمكين الجهاز من الاطلاع على هذه الحسابات، وأكدتا أنهما لا علاقة لهما بحسابات علاء وجمال، ولا تعرفان شيئاً عن هذه الأرصدة والممتلكات التى جاءت فى التحريات، وأكدت هايدى عدم معرفتها بعلاقة زوجها علاء بشركة «جولدن» وصناديق الاستثمار حورس1، وحورس2، وحورس3، وشركة هيرمس للأوراق المالية، وقصة تربحه ملايين الدولارات من البورصة، إلا أنها أقرت بأن زوجها يمتلك قطعة أرض مقام عليها قصر فى جمعية أحمد عرابى، ومساحتها 27 فداناً اشتراها منذ فترة، لكنها لا تعرف كم دفع فيها. وواجه جهاز الكسب غير المشروع «خديجة وهايدى» بتقارير الرقابة الإدارية التكميلية التى أكدت تضخم ثروات زوجيهما، نتيجة استغلال سلطة أبيهما، كما تمت مواجهة هايدى راسخ، بعدة تقارير من مباحث الأموال العامة، حول تلاعب زوجها مع آخرين فى البورصة، وتربحه أكثر من 30 مليون جنيه، نتيجة عمليات الاكتتاب المغلق فى شركة «بالم هيلز»، وأكدت هايدى فى التحقيقات أنها لا تعلم شيئاً عن ثروات زوجها أو أسرة الرئيس السابق، كما أكدت خديجة الجمال، أن جميع ثرواتها العقارية والمالية، موجودة فى حسابات باسمها قبل ارتباطها بنجل الرئيس السابق جمال مبارك، وقدمتا بعض الأوراق والمستندات تؤكد ممتلكاتهما، وتعهدتا بتقديم باقى المستندات إلى الجهاز عن طريق محامى أسرة مبارك الخاص الذى حضر التحقيقات. ومثلت خديجة وهايدى أمام اللجنة القضائية المشكلة من المجلس العسكرى لاسترداد أموال مصر المهربة إلى الخارج، وقام المستشاران أحمد سعد وآسر حرب، عضوا اللجنة القضائية، بمناقشتهمها حول ثروات آل مبارك فى الخارج، وما تردد عن امتلاكهما عدداً من العقارات حصل عليها نجلا الرئيس السابق من السفارات المصرية، إلا أن زوجتى علاء وجمال، أنكرتا معرفتهما بأى معلومات عن أى ثروات تخص زوجيهما فى الخارج، وأنهما لا تعرفان شيئاً عما يتردد عن حصول زوجيهما سواء على شقق وعقارات فى الخارج من السفارات المصرية. جاء مثول خديجة وهايدى أمام جهاز الكسب غير المشروع فى سرية تامة ودون إعلان، خاصة أن الجهاز سبق له أن أصدر قراراً باستدعاء خديجة وهايدى الثلاثاء الماضى، إلا أنه تلقى تقريراً أمنياً، من اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، يؤكد فيه صعوبة حضور «هايدى وخديجة» للتحقيق معهما، وذلك لدواع أمنية، وطلب وزير الداخلية من رئيس الجهاز أن يكون التحقيق معهما فى مقر الجهاز بوسط القاهرة، لكن دون إعلان مسبق عن الموعد، وقالت مصادر أمنية إن الإجراءات الأمنية تقتضى أن تتم التحقيقات فى سرية تامة، لمنع تجمهر المواطنين أمام جهاز الكسب غير المشروع، وهو ما حدث، واستبعدت مصادر أمنية أن يحدث هذا مع علاء وجمال مبارك، وقالت من المؤكد أن ينتقل مسؤولو جهاز الكسب غير المشروع إلى محبسهما فى سجن المزرعة باعتباره أكثر تأميناً. كان جهاز الكسب غير المشروع تلقى تحريات تؤكد تضخم ثروات الرئيس السابق وأسرته بطريقة غير مشروعة، وتمت مناقشة ضباط الرقابة الإدارية ومباحث الأموال العامة حول هذه الممتلكات والثروات التى أشارت إلى أن علاء وزوجته هايدى مجدى راسخ أكثر الأشخاص ثراءً فى أسرة الرئيس السابق، ويليه جمال مبارك وزوجته خديجة الجمال ثم سوزان مبارك وأخيراً الرئيس السابق.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل