خبراء يطالبون شباب الثورة بدعم إفريقيا ضد الكيان

كتب- أسامة عبد السلام وعبد الرحمن عكيلة: طالب السفير محمد نصر الدين نائب رئيس الجمعية الإفريقية، الشباب المصري بالتواصل مع نظيره الإفريقي والتعرف عليهم وتوحيدهم ضد أجندة الكيان الصهيوني التي تهدف إلى تفتيت دول القارة الإفريقية والاستيلاء على ثرواتها ومقدراتها بدءًا من السيطرة على مياه النيل.   وطالب نصر الدين خلال ندوة "الثورة المصرية وإفريقيا ودور الشباب في تفعيل العلاقات المصرية الإفريقية" التي نظمتها نقابة الصحفيين مساء اليوم، الشباب المصري بالانتماء للقارة الإفريقية وتبادل الصادرات والواردات بين دولها والضغط على رجال الأعمال المصريين بدعم دول إفريقيا ماديًّا للقضاء على الفقر والبطالة التي يستغلها الصهاينة.   وطالب شباب الثورة بتحمل العبء الملقى على عاتقهم لفتح قنوات تواصل مع الدول الإفريقية، خاصةً أن الشباب الإفريقي ينظرون إليهم على أنهم مثال أعلى للإيجابية، وقال إنه يثق في قدرات الشباب المصري بالقيام بدورٍ كبيرٍ في تفعيل العلاقة بين مصر وإفريقيا.   وأكد ضرورة دعم النظام والشعب المصري لدولة إثيوبيا من خلال إرسال مهندسين مصريين لها لإنشاء محطات كهربائية تشغل بالمازوت لضخ الكهرباء إليها للحيلولة دون بنائها لحواجز وسدود تمنع مياه النيل من الوصول إلى مصر، وتحقق المشروع الصهيوني باتفاق الدول الإفريقية في تنفيذ مشاريع ضد مياه النيل دون الرجوع إلى مصر.   وأوضح أنه متفائل بعد سقوط نظام مبارك الذي كان ينتهج سياسة عزل مصر عن دول القارة الإفريقية التي كانت تُمكِّن الكيان الصهيوني من ممارسة انتهاكاته ضد الدول الإفريقية وتنفيذ مخططاته في سلب ثروات إفريقيا، مطالبًا الشباب المصري صانع ثورة تحرير مصر بصناعة ثورة أخرى في توحيد شتات دول القارة الإفريقية.   وأكد د. حسن أبو بكر الأستاذ بجامعة القاهرة: إن إفريقيا دائمًا في قلب مصر وعقلها، إلا أن نظام مبارك صنع فجوةً للتواصل معها وأحدث بين دولها الضغائن والأحقاد وسلَّط الوسائل الإعلامية القومية في عهده على اتهام الأفارقة الوافدين إلى الأزهر والعمل بالمرتزقة والمأجورين لاحتلال مصر.   وأوضح أن مصر بصدد إعداد مبادرة لكسر الحواجز بين مصر وشقيقاتها في إفريقيا بعد أن أعادت اكتشاف نفسها في ميدان التحرير خلال أحداث ثورة 25 يناير التي أسقطت نظام الطاغية المستبد، مشيرًا إلى أن الشباب المصري يهدف إلى توحيد أهداف مصر ودول إفريقيا بما يحقق التقدم والازدهار للحضارة المصرية العريقة والحضارة الإفريقية المهمشة.   وطالب د. أبو بكر، رئيس الوزراء المصري بإعادة بث "إذاعة صوت إفريقيا" ودعم الإعلام المصري لقضايا إفريقيا والتعرف على حضارتها وشئونها ومد جسور الصداقة مع مجتمعاتها وإعداد أجندة عمل تُوحِّد جهود الشباب المصري والإفريقي داخل مصر وخارجه على المضي قدمًا لبناء كيان إفريقي موحد.   وشدد محمد فايد مؤسس الجمعية الإفريقية على ضرورة تفعيل العلاقات المصرية الإفريقية مرةً أخرى، وأهمية تفعيل الدور المصرى الإفريقي من خلال فتح قنوات للمعرفة وعقد لقاءات بين الجاليات الإفريقية والشباب المصري.