المحتوى الرئيسى

مصر الثورة .... تنجح بإتمام المصالحة الفلسطينية بقلم المحامي علي ابوحبله

04/28 19:09

مصر الثورة .... تنجح بإتمام المصالحة الفلسطينية بقلم المحامي علي ابوحبله ثورة 25 يناير المصرية أعادت للمصريين وللعرب كرامتهم وعزتهم وأعادت لأرض الكنانة مكانتها الدولية والاقليميه ، لان مصر العربية عادت إلى أمتها وعادت لتبني قوة العرب بتجميع العرب فبالأمس كان الصغار يطالبون بسحب ملف المصالحة من مصر وها هم الصغار يأخذون العبرة من مصر الثورة مصر العروبة التي عادت بثقلها السياسي والدبلوماسي على المستوى الإقليمي والدولي لتتصدر في أولوياتها واهتماماتها قضايا العرب وعلى رأسها قضية فلسطين ، وما يثلج صدورنا هو موقف القيادة المصرية ممثله بمجلسها العسكري وبحكومتها الانتقالية برئاسة عصام شرف وبرؤيتها الواضحة تجاه موقفها من القضية الفلسطينية تلك الرؤيا التي عبر رئيس الوزراء عصام شرف حين قال عملنا من اجل إتمام المصالحة الفلسطينية وسنعمل لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ونعمل من اجل عقد مؤتمر دولي من اجل حل القضية الفلسطينية ولن نقبل بمحادثات سلام عبثيه كتلك التي حدثت منذ أوسلو ولغاية الآن ، إن أولى الخطوات في سبيل تحقيق ما يتطلع إليه الفلسطينيون هو الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وها هي الوحدة في طريقها للتحقق من خلال التوقيع بالأحرف الأولى على الورقة المصرية بعد انجاز للقضايا العالقة المتمثلة بقضية الأمن والانتخابات ومنظمة التحرير وبحسب التصريحات فان التوقيع على المصالحة سيكون في الأسبوع القادم بمشاركة كافة القوى والفصائل الفلسطينية ، وان ثمار المصالحة هو تشكيل حكومة وحده وطنيه فلسطينيه من أكفاء وطنيين وملمين بقضيتهم وبقدرتهم على التواصل مع شعبهم وبناء الوطن الفلسطيني وإعادة أللحمه الوطنية لهذا الوطن ، إن مهمة الحكومة القادمة مهمة صعبه للغاية لأنه لا بد من تجاوز سياسة الفرز السياسي ولا بد من إنهاء سياسة الاعتقال السياسي ولا بد من الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين ، وأمام الحكومة القادمة مهمة إعادة النظر في كافة المراسيم التي صدرت بقانون وإعادة دراستها وتنقيحها لعرضها على المجلس التشريعي لإقرارها كقانون مقر من السلطة المختصة ، ولا شك أننا سنكون الآن أمام حكومة تخضع للمسائلة والمحاسبة من قبل السلطة التشريعية التي غيبت بفعل الانقسام ما يزيد عن أربع سنوات ذاق فيها شعبنا الكثير من الظلم الذي لا بد من رفع هذا الظلم عن كاهله ونحن نتحدث عن هذا الظلم نقصد في ذلك جناحي الوطن وأمام هذه الحكومة إعداد الشعب وتهيؤه للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني والإعداد للانتخابات البلدية والقروية والانتخابات للنقابات التي تمثل السيادة الوطنية لجناحي الوطن ، إن المصالحة الوطنية الفلسطينية هي حدث تاريخي وتعد انطلاقه في العمل السياسي الفلسطيني في ظل المستجدات على الساحة العربية في ظل تلك التغيرات والتي من شانها أن تمنح القضية الفلسطينية زخما جديدا بهذا التغير في ألاستراتجيه العربية المتمثلة اليوم في المواقف المصرية ، إن المصالحة الفلسطينية هي حدث هام وتاريخي يقودنا نحو التغيير من خلال بناء رؤيا مشتركه واستراتجيه موحده بعد تلك التجربة التي خاضها فرقاء الأمس أخوة اليوم هذه التجربة بكل معانيها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتي ستقودنا إلى توحيد الجهود في كيفية تدعيم صمود المواطن الفلسطيني وتقودنا لكيفية مواجهة التعنت الإسرائيلي وتقودنا للجهد المشترك على الساحة الاقليميه والدولية لأجل إجبار إسرائيل للاذعان للقرارات الدولية والتي جميعها تنادي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ، الفلسطينيون اليوم أقوياء بنصرة إخوانهم وبعودة مصر الثورة وهم لا يخشون بالمطلق الحصار والتجويع لأنهم اليوم في مواجهة إسرائيل ومخططاتها بغطائهم العربي وبوقوف كل دول العالم المحبة للحرية والداعمة للحق الفلسطيني ولن ترهب قيادات شعبنا تصريحات وتهديدات الاسرائليين وحين يخير نتنياهو السلطة الفلسطينية إما اختيار المفاوضات مع إسرائيل او السلام مع حماس هو تخيير أحمق لان حماس وفتح وكل الفصائل والقوى الوطنية هم الشعب الفلسطيني ولا يعقل أن يبقى شعبنا أسير هذا الانقسام ولا يقبل أن ينساق وراء مخططات فلسلطنة الصراع إلى ما لانهاية وعليه فان إسرائيل اليوم عليها أن تختار بين السلام واستمرار الاحتلال والاستيطان بين الأمن والحروب التي تشتعل بفعل سياستها في المنطقة فإسرائيل هي المعتدية وإسرائيل هي المحتلة وعليها أن تنساق وتذعن لمقررات الشرعية الدولية ، إن الموقف الأمريكي من المصالحة وإعلانه عن أن أي حكومة عليها نبذ العنف والاعتراف في إسرائيل أمريكا تغالط نفسها وتتهرب من مسؤوليتها لأنها تعلم علم اليقين أن الشعب الفلسطيني لا يمارس الإرهاب وينبذ العنف وان الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال هو حق مشروع كفلته له القوانين والمواثيق الدولية لأنه يخضع للاحتلال الإسرائيلي المرفوض دوليا وقانونا وعلى أمريكا أن ترسل بنصائحها إلى إسرائيل لتطبيق قرارات الأمم المتحدة وتطلب منها الانسحاب من الأراضي المحتلة وان تقر هي بالحقوق ألوطنيه للشعب الفلسطيني ، المصالحة أعادت لهذا الشعب هويته وأعادت له وجوده وأنهت وصاية البعض الذي كان الانقسام يحقق له أهدافه وغاياته وحان الوقت لان نتخلص من كل أولئك الذين ساهموا في هذا الانقسام وساهموا بترسيخ هذا الانقسام لننطلق بمفهوم جديد بسياسة إعلاميه توحد لا تفرق وتجمع بين الجميع لنتسامى فوق الجراح وليكن ما خلفه الانقسام من ماسي من ماضي شعبنا لنبني بوحدتنا مستقبلنا ولا يسعنا إلا أن نقدم الشكر كل الشكر لشهداء مصر الذي أناروا لهذا العالم العربي بدمائهم الطريق للتغيير وتحية لكل الجرحى التي كانت لأناتهم صرخات توحيد الشعوب بثورتهم على ما فرق ألامه وإعادتهم مصر لطريق التوحيد وجمع شمل ألامه العربية شكرا للمجلس العسكري المصري وشكرا لحكومة عصام شرف ولكل العرب الذين ساهموا وعملوا على إعادة أللحمه لهذا الشعب الفلسطيني لأنهم بعملهم هذا أعادوا للقضية الفلسطينية هويتها وأعادوا للقضية الفلسطينية أهميتها وقوميتها وإسلاميتها

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل