مجلس النــواب ... على الطريقة التراثية

مجلس النــواب ... على الطريقة التراثية بقلــــم - النجم الحزين أكاد أنفجر غيضا وغضبا كلما سمعت أحد المحللين السياسيين على شاشات الفضائيات المعروفه بحسها الطائفي يصرح بان وضع العراق يختلف جذريا عن وضع تونس ومصر وليبيا والبحرين واليمن وكل أقطار الكرة الارضية ، لماذا؟ لأن لدينا حكومة ومجلس نواب منتخب من قبل الشعب !!!!! أي حكومة وأي مجلس نواب منتخب ذلك الذي تتحدث عنه؟ أنهم مجلس لتزوير الحقائق والهروب من المشاكل وهم الذين ينطبق عليهم المثل البغدادي ( من تمشي تتعثر بيه ومن تريده ما تلكيه ) أو هم ( كثرة بلا نفع ) لانهم في الحقيقة باتوا يجتمعون لأمرين أما أن يناقشوا قضايا العالم كله ويتعاطفوا معها ويشجبوا ويستنكروا ويتظاهروا الا القضية العراقية فهي لا تعنيهم لا من قريب ولا من بعيد ، وأما أن يقضوا جلساتهم بالمشادات الكلامية بين الاعضاء وكل ( غراب يكله لغراب وجهك أسود) و ( تالي الليل تسمع حس العياط ) وترفع الجلسة. وهم كل من ( شعيط ومعيط وجرار الخيط ) لو طلبت التحصيل الدراسي لأغلبهم لوجدتهم ( طرطميس لا جمعة ولا خميس ) ومع ذلك أستحوذوا على كل المناصب السيادية في الدولة العراقية ، ولم يبق أحد من ذويهم وأهليهم ألا وله حيز في الدولة العراقية منطلقين من مبدأ ( مركتنه على زياكنه ) بل صار لهم حق تعيين حتى ( أبن عمة الخياطة اللي خيطت ثوب العروس ) لان العراق سجل بأسمائهم ملكا صرفا . أما اذا مر أحدهم من شارع ما فأنك تنبهر من عدد أفراد الحماية الخاصة التي ترافقه وكما يقولون ( علج المخبل ترس حلكه ) . ولأن هذا هو حال قادتنا فلقد باتت وزاراتنا ( أكل ومرعى وقلة صنعة ) لأن معالي الوزير ( خراعة خضرة ) مثله كمثل ( الأطرش بالزفة ) يوم في العراق وشهر خارجه ، وأذا أستضيف في لقاء أعلامي فأنه لن يستحي من ترديد أكاذيب من سبقوه في شرح المنجزات والمشاريع التي تحققت على يده وهي مجرد ( حبر على ورق ) وخططه المستقبلية في رفع كفاءة دوائر الوزارة ، لايستحي من الكذب أبدا لأنه ( غاسل وجهه أبوله ). أما من هم دون درجة الوزير فأنهم يعملون بمبدأ ( غاب القط ألعب يا فار ) أغلبهم ممن كان في زمن النظام السابق يحتل المنصب نفسه ، أو كان بمنصب أدني و بـ ( اللواكه ) تمت ترقيته للمنصب الجديد ، لكن القاسم المشترك بينهم جميعا ( أتعلم الواوي على أكل الدجاج ) . و أنطلاقا من الديمقراطية التي هطلت علينا من السماء ترى نفس الوجوه يعاد ترتيبها بالمواقع الحكومية وكأن الواحد منهم أصبح (مثل الطماطة على كلشي يرهم ) فبالأمس وزيرا للدفاع واليوم وزيرا للثقافة ! ولا أدري هل هناك علاقة بين المدفــع والرقص الشرقي؟؟؟؟ حتما أكو علاقة . لكن الذي يهمنا من هذا كله هو العراقي الفقير الذي ( يركض والعشا خباز ) صفق وهلل وغامر وجازف وهجر وقتل وأنتخب لكن ( ضاع الخيط والعصفور ) و أكتشف بعد فوات الاوان ( لا حضت برجليها ولا خذت سيد علي ) ، حتى حصته التموينية صارت ( شعره من جلد خنزير ) لا يستلمها الا بشق الانفس . وبين الصراعات الحزبية (ضاع دمه هدر ) و ( فوك حكه دكه ). أذن كيف نغير حالنا هذا و ( الشك جبير والركعة زغيرة ) ؟؟ أظن أن السادة النواب يعرفون العراقي جيدا ، يعرفونه أذا أنتفض عن بكرة أبيه ( يحرك الأخضر بسعر اليابس ) ويكون قراره ( عليه وعلى أعدائي ) وهذا ما يراد من التظاهرات الاسبوعية في ساحة التحرير وبقية مدن العراق لانها كشفت زيف المزيفين وكذب الكذابين الذين ( شوفونا نجوم الظهر ) . أدعوكم أبناء شعبي لأستمرار التظاهر ولا تخشوا غضبهم أو زعلهم لأن ( العصفور ما يزعل على بيدر الدخن ) ويعلمون جيدا أن في العراق ( لحمة سمينه ) وفي كل الاحوال فأن مرجعهم الى الشعب أن لم يكن اليوم فغدا و ( درب الـ .... عالكصاب ) يا سادة يا نواب . أما أذا أفترضنا جدلا أن المسؤول قد تحركت حاسة الاحساس عنده وزعل علينا وأستقال من منصبه ، فأننا نقول له بلا تردد ( روحة بلا ردة ) ( هم وأنزاح ) ( شوفتك حزن وفراكك عيد ) . فالوضع العراقي لا يحتمل أكثر وأذا كان الصبر مفتاح الفرج فأن مفتاح العراقيين ( زنجر و مولس ) وصار ( تاليها أنكس من أولها ) . يا نواب البرلمان خططكم : عامي شامي تصريحاتكم : شتحط الها وتطيب تبريرات فشلكم : المايعرف يركص يكول الكاع عوجه أحذركم أحذركم بأسم العراقيين الفقراء ، فالتاريخ يعيد نفسه وسيأتي اليوم الذي ( كل لشه تتعلك من كراعها ) فالشمس لا يغطيها الغربال وسوف نبحث عنكم فنجد صغيركم ( علك بالدخل ) وكبيركم ( فص ملح و ذاب ) !!!!