المحتوى الرئيسى

هل المصالحة الفلسطينية ثورة جديدة؟

04/28 15:41

وأرجعت صحيفة لاراثون توصل حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) إلى تفاهم وقع أمس بالقاهرة إلى تأثيرات "الربيع العربي".ورأت الصحيفة أنه رغم أن من المبكر الحديث عن اتفاق فإن أقوى فصيلين فلسطينيين توصلا إلى "تفاهم" يمكن أن يؤدي إلى المصالحة الوطنية في النهاية بعد ما يناهز أربعة أعوام من الصراع على السلطة بسبب الاختلاف في مفهوم الدولة الفلسطينية وكيفية تحقيقه.وتشير لاراثون إلى تمييز إسرائيل بشكل كبير بين الفصيلين فيما يخص المفاوضات، وهو ما تجلى في تخييرها لفتح، بعد الإعلان عن التفاهم، بين السلام مع إسرائيل أو السلام مع حماس التي يصنفها الغرب "منظمة إرهابية" رغم إقراره بضرورة إدراجها في مسار السلام "كي ينجح".وتوقعت الصحيفة أن تضطلع مصر ما بعد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك بشكل أفضل بدور الوساطة بين الفلسطينيين وهو "الدور الذي لا يبدو أنها مستعدة للتخلي عنه"، مشيرة إلى أن مدير المخابرات الجديد مراد موافي سيستدعي خلال أيام كافة الفصائل الأخرى للتوصل إلى اتفاق نهائي هذه المرة. "الكاتب أدولفو غارثيا: التاريخ سيمنح حماس عما قريب فرصة قيمة للغاية لإظهار دورها السياسي الحقيقي في الدولة المستقبلية، لا من خلال إظهار الاستعداد لحل النزاع مع إسرائيل وحسب، بل حل المشاكل الداخلية بين الفصائل الفلسطينية أيضا"فرصة حماسوينبه أورتيغا في مقاله المعنون "إسرائيل والثورات العربية" إلى أن قيام الدولة الفلسطينية أمر إيجابي لإسرائيل نفسها، مشيرا إلى وجود أصوات داخلها ترى في قيام الدولة الفلسطينية طريقا لحل مشاكل إسرائيل من قبيل المصاعب الاقتصادية والقلق على المستقبل وتزايد الهجرة غير الشرعية وتعصب المجموعات الدينية.ويرى الكاتب أن التاريخ سيمنح حماس عما قريب فرصة قيمة للغاية لإظهار دورها السياسي الحقيقي في الدولة المستقبلية، لا من خلال إظهار الاستعداد لحل النزاع مع إسرائيل وحسب، بل حل المشاكل الداخلية بين الفصائل الفلسطينية أيضا.ويتساءل "هل حماس جاهزة لانتهاج سياسة دولة على هذا النحو؟" داعيا الحركة إلى إثبات ذلك ومشيرا إلى أن تأسيس الدولة عامل مساعد دون ريب.ثم يتساءل أورتيغا إن كانت إسرائيل بدورها على استعداد للتحرك إذا استقبلت إشارات واضحة عن تغير مواقف حماس بشأن الاعتراف بوجود إسرائيل.ويرى أن المشاكل الداخلية في إسرائيل ستظل تحتل الأولوية وهو ما قد يفضي إلى حصول تغييرات في مستقبلها السياسي "دون أعذار مرضية بشأن الأمن".لكن أورتيغا يشدد على أن الحكومة الحالية بإسرائيل تفتقر إلى النظرة السليمة والقدرة في وقت ينعدم فيه دور المعارضة في إسرائيل أو يكاد لأنها تدرك حاجتها -حين تفوز- إلى دعم الكثيرين ممن يحكمون حاليا.ورغم اعتراف الكاتب بأن إسرائيل تتأثر بالأقليات المتشددة التي تتمتع بوزن سياسي كبير وتنعدم لديها الرؤية المستقبلية، فإنه يرى أن أمام حماس فرصة تاريخية حقيقية لتغيير الوضع "إذا غيرت نفسها بالقدر الكافي". "أنور زيباوي:التغيير في سوريا بات أمرا حتميا وثمن الإصلاح الشامل للنظام يظل أرخص من كلفة بقائه على حاله"حتمية التغييرويقلو زيباوي -وهو خبير في القضايا العربية والمتوسطية- إن العديد من الأنظمة العربية بات على وشك السقوط بسبب أنها "ضلت الطريق إلى المستقبل وتحاول العيش أسيرة للماضي".ويشير إلى أن وعود الرئيس السوري بشار الأسد -حين تولى السلطة في يوليو/تموز 2000- بالإصلاح والتحديث لم تسفر -خلال عقد من الزمن- إلا عن جهود محدودة لتحرير السوق.ويرى زيباوي أنه لأول مرة منذ ثلاثين عاما يتجرأ السوريون على الوقوف والمطالبة بحقوقهم "وهم يشعرون اليوم بأنهم أقوى من أي وقت مضى".ويتابع القول إنه على افتراض صحة استغلال أطراف خارجية لتيار الثورة فإن ذلك لا يلغي مسؤولية الحكومة التي يجب أن تبذل كل الجهود للوصول إلى مصالحة حقيقية بين النظام وكل معارضيه "وردم الهوة" التي اعترف الرئيس السوري نفسه بوجودها بين النظام والشعب، والاستجابة لحاجات الشباب وحق الشعب في الحرية والتقدم دون نسيان أن بعض المؤسسات قد شاخت وتحولت إلى عقبة جوهرية في طريق الإصلاح.ورغم أن النظام ليس مهددا بالسقوط فورا -يقول الكاتب- فإن من المستحيل العودة إلى الوضع السابق، متوقعا أن يتصاعد الضغط وأن يؤدي رفض النظام لتقديم تنازلات على الأرجح إلى زيادة الاحتجاجات وفي النهاية "لا مناص من الإصلاحات".ويعتبر أن الفترة الماضية شهدت إطلاق وعود كثيرة دون طائل "ومن غير الرشيد تكرار تلك الفترة وتجميل نظام متآكل وينتمي إلى الماضي".ويختم بأن "سوريا تتغير، ونحن في نهاية عهد وبداية آخر مختلف جذريا. والسوريون قرروا أن ساعة الحقيقة قد حانت وهم متعبون من الفقر والبطالة والتهميش ويريدون الحرية والعيش بكرامة، كبقية الشعوب".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل