"جنايات القاهرة" تقضى ببراءة المتهمين فى حادث شارع "معروف"

أكدت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة، وعضوية المستشارين محمد حماد والدكتور أسامة جامع، فى حيثيات حكمها الذى أصدرته اليوم الخميس، فى قضية حادث شارع معروف الشهيرة، أن الحادث فى الأساس مجرد دفاع شرعى عن النفس طبقا للمواد التى حددها القانون. وأشارت إلى أنه بعد مطالعة الأوراق، استقر فى يقين المحكمة أن التشاجر حدث بعدوان الفريق الثانى "عائلة النص"، الذى يضم المصابين، فيما عدا المجنى عليه "مأمون عبد العزيز مأمون"، والذى لقى مصرعه أثناء مروره "صدفة" ودون أن يشترك فى المشاجرة. وقالت إنه عندما وجدت عائلة " أبو الدهب "هذا الموقف، قاموا ببعض الأفعال التى تساعدهم فى النجاة بأنفسهم من القتل، مما يجعل ما ارتكبوه من أفعال استعمالا لحق الدفاع الشرعى عن النفس والبدن عملا بنص المادتين 245 و246 من قانون العقوبات. وأكدت الحيثيات أن الشق الثانى من الاتهام فى تلك القضية، والمتعلق بجريمة قتل المجنى عليه مأمون عبد العزيز مأمون، فإنه من المقرر قانونا، أن الدفاع الشرعى يتم توجيهه ناحية الخطر وقد يحدث أن تصيب هذه الأفعال غير المعتدى، وهنا لايسأل المدافع عن فعله نتيجة لعدم تركيزه الكامل الذى يستوجب المساءلة القانونية معه، كما أن المجنى عليه تصادف مروره فى الشارع أثناء المشاجرة، وهو ما أكدته التحريات والتحقيقات التى جرت فى الواقعة، حيث إنه أصيب بطلق نارى فى رأسه أودى بحياته. وأضافت الحيثيات أنه بالنسبة للشق الثالث من الاتهام، وهو استعمال سلاح نارى، فقد ثبت من التحقيقات أن المتهم الأول استخدم سلاحه المرخص للدفاع عن نفسه تجاه الاعتداء من الطرف الثانى. ولهذه الأسباب، قضت المحكمة ببراءة المتهمين عباس عباس إبراهيم وعباس على عباس وعلى عباس، من التهم المنسوبة إليهم وقررت انقضاء الدعوى الجنائية بالنسبة للمتهمين، وذلك لتصالح أهل المجنى عليه مع المتهمين. ومن جانبه أعرب المستشار بهاء أبو شقة، عن سعادته بأن المحكمة أخذت بدفاعه القانونى وجميع حججه، التى أوضح فيها للمحكمة أن القضية كانت للدفاع عن النفس وإطلاق النار كان بسبب إرهاب العدوان على محلات المتهمين، وأن القتيل أصيب خطأ ويقع تحت طائلة القتل أو الإصابة الخطأ. كان المستشار عمرو فوزى، المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة، أحال 13 متهما فى أحداث معروف بوسط البلد والتى راح ضحيتها شخص وأصيب 8 آخرون إلى محكمة الجنايات، بتهمة القتل والشروع فى القتل وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة وتعطيل حركة المرور، إلا أنه تم إخلاء سبيل 10 منهم بعد تيقن المحكمة من عدم ارتباطهم بالقضية. كانت النيابة العامة أنهت تحقيقاتها مع المتهمين بأعمال الشغب أثناء المشاجرة التى استخدمت فيها الأسلحة النارية والبيضاء وزجاجات مولوتوف، بسبب محاولة "أحمد .ج" صاحب محلات قطع غيار، إيقاف سيارته أمام مخازن أبناء عائلة " أبو الدهب " الذين رفضوا وقوف السيارة، وتسبب فى ذلك حدوث مشادة كلامية، استدعى على أثرها عبد الهادى أقاربه وبعض أعوانه للانتقام من أبناء أبو الدهب. أسفرت المعركة عن تحطم أكثر من 10 محلات، وسيارة مرسيدس، وإصابة العشرات، إضافة إلى مصرع شخص تصادف وجوده فى مكان الواقعة، فأمرت النيابة بحبسهم، وتم تجديد الحبس وإحالتهم إلى المحاكمة.