المحتوى الرئيسى

ميسي "العملاق" يقهر "الأقزام"!

04/28 14:17

دبي- خاص (يوروسبورت عربية) وصفه جمهور ريال مدريد ب"القزم" متجاهلين مقوماته "المارادونية" التي يتفنن في استثمارها على طريقته الأرجنتينية بالمراوغة ولدغ الشباك.. إنه ليونيل ميسي الفتى المعجزة الذي فرض نفسه نجماً فوق العادة في كلاسيكو الذهاب لدوري أبطال أوروبا بعدما قاد فريقه برشلونة لانتصار تاريخي على الغريم التقليدي "الملكي" بتسجيله هدفين كان لهما وقع الزلزال في استاد "سانتياغو برنابيو" ليقطع مع مدربه الإسباني غوارديولا أكثر من نصف الطريق إلى المباراة النهائية. ميسي "القزم" - كما يقولون- تعملق بشكل واضح في الشوط الثاني وتلاعب بمدافعي ريال مدريد يميناً ويساراً قبل أن يحرز الهدف الأول من كرة مررها له الهولندي من أصل مغربي ابراهيم أفيلاي لم يتوان في لدغها بين قدمي الحارس المخضرم إيكر كاسياس، قبل أن يمارس هوايته في تخطي المدافعين الواحد تلو الآخر ويضع الكرة بذكاء خارق في الشباك. ميسي البالغ طوله 169 سم، لقن لاعبي ريال مدريد وعلى رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو دروساً لن ينسوها في كرة القدم أهمها أن الساحرة المستديرة فن وذوق وأخلاق لا تعترف بالضرب تحت الحزام وتكسير العظام فالمقاتل المدريدي بيبي الذي ابتكره المدرب مورينيو لتعطيل ميسي سلك طرقاً غير شرعية خلال المواجهات السابقة بين الفريقين بهدف إيقاف اندفاعات ميسي، ونجح بذلك حينها. لكن القدر أنصف الأرجنتيني المعجزة في "برنابيو" وأوقع بيبي في شر أعماله ليخرج مطروداً من اللقاء بعد تعمده الخشونة مع المدافع البرازيلي داني ألفيس. وفي الوقت الذي تألق فيه ميسي بذهاب دوري الأبطال أمام مدريد إلا أن لاعبين آخرين في برشلونة لا يقلون شأناً عن اللاعب الأرجنتيني خطفوا الأنظار بمعطياتهم الفنية العالية يتقدمهم قلب الأسد كارليس بويول الذي لم يكن مدافعاً شرساً ولاعباً في المباراة فحسب وإنما مدرباً داخل الميدان فوجوده في الملعب يعني الكثير للكتيبة الكاتالونية، لا سيما أنه قيد حركة رونالدو وشن هجمات من قلب الدفاع إلى الثلث الأخير من ملعب الريال فارضاً أسلوباً جديداً على أداء البارسا ويحسب له التصدي لكل الهجمات المرتدة "البيضاء" وتحويلها إلى سراب. كما سطع في الكلاسيكو الإسباني – الأوروبي نجم أفيلاي الذي كان بمثابة مفتاح الانتصار لبرشلونة بإحياءه الجبهة اليمنى الغائبة تماماً حتى موعد اشتراكه في الحصة الثانية إذ راوغ مارسيلو وقدم هدية الهدف الأول لميسي، فضلاً عن دوره التكتيكي بتهدئة اللعب في التوقيت المناسب من عمر المباراة بعدما تأكدت البارسا من خروجه منتصراً بثنائية. أما صفوف ريال مدريد فلم تشهد تميز ولو لاعب واحد في مباراة الأربعاء فبدوا أقزاماً عاجزين عن مجاراة لاعبي البارسا وتملكتهم الغيرة والعصبية من الطريقة الممتعة التي يؤدي بها خصمهم فيما هم غارقين في تنفيذ واجبات دفاعية لا تسمن ولا تغني من جوع!. نتساءل.. كم من الزمن نحتاج لكي يتكرر لاعب بحجم وإمكانات ومهارات ميسي؟ وهل بإمكان نادي ريال مدريد صناعة لاعب مثل النجم الأرجنتيني –كما فعل برشلونة- بدلاً من شراء لاعبين جاهزين مثل كريستيانو رونالدو ومسعود أوزيل وإيمانويل أديبايور وكريم بنزيمة؟ الإجابة عند النادي الملكي وأنصاره؟.   من محمد الحتو

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل