المحتوى الرئيسى

مصر تبادر بالاتصال بإسرائيل: التفجيرات خارجة عن إرادتنا

04/28 11:27

دينا عزت - Share var addthis_pub = "mohamedtanna"; اطبع الصفحة var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." }; var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live';   «لقد أبلغنا الإسرائيليين أن ما حدث خارج عن الإرادة، وأننا نسعى لإصلاح ما لحق بالخط من أضرار لاستئناف ضخ الغاز وفقا لاتفاقاتنا التعاقدية»، هكذا أجاب مصدر حكومى، تعليقا على تفجير الأنابيب التى تضخ الغاز المصرى لإسرائيل.المصدر أفاد بأن القاهرة هى من بادرت بالاتصال بتل أبيب بعد وقوع التفجير فى خط أنابيب الغاز الذى وقع صباح أمس. مشيرا إلى أن القاهرة أبلغت تل أبيب أنها تجرى تحقيقات فيما جرى.من ناحية أخرى، أقر مصدر رسمى آخر بأن حدوث هذا التفجير، الثانى فى أقل من شهرين، فى وقت يثار فيه الكثير من الجدل حول تفاصيل ومستقبل صفقة تصدير الغاز المصرى لإسرائيل «أمر يثير قلق الإسرائيليين بلا شك».وبحسب مصدر غربى فى القاهرة متابع لملف العلاقة المصرية ــ الإسرائيلية فإن تل أبيب تشعر بأن مصالحها مع القاهرة، خاصة فيما يتعلق بمجالات الطاقة، أصبحت على المحك وأنها تسعى بالفعل للنظر فى بدائل أخرى لإمدادات الطاقة، حتى لو كان ذلك سيستغرق وقتا.ويقول مصدر متابع لتفاصيل الجدل الدائر حول تورط نظام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك فى صفقة مع إسرائيل تحصل بمقتضاها على صادرات ثابتة من الغاز الطبيعى بسعر أقل من معدلات السوق مقابل عمولات لعدد من أقطاب رموزه إن تل أبيت أقرت من حيث المبدأ أنها ستضطر لمراجعة عقد صفقة الغاز بما قد يؤدى لرفع سعر التصدير لكن «القلق الإسرائيلى هو من ثبات إمدادات الغاز».وبحسب مصادر دبلوماسية غربية وإقليمية فى القاهرة فإن هناك قلقا لدى إسرائيل من مجمل توجهات السياسة المصرية فيما يتعلق بما كان من الثوابت فى السنوات الماضية مثل محاصرة مصر لغزة وتطوير العلاقات الدبلوماسية مع إيران، ذلك إلى جانب ارتفاع مد الاسلام السياسى وتأثيره بعيد المدى على قرارات السياسة الخارجية.ويقول دبلوماسى مصرى إن هناك حالة من التوجس الإسرائيلى البادية لكن فى الحقيقة فإن العلاقات المصرية ــ الإسرائيلية مستمرة «بشكلها الروتينى».ولكن مصدرا غربيا قريبا من السفارة الإسرائيلية فى القاهرة ينقل عن أحد أعضاء هذه السفارة أنه بالرغم من حقيقة فتور العلاقات بين مصر وإسرائيل فإن «وجود مبارك كان يعنى الكثير، حيث كان يتم اللجوء إليه عندما تحتاج إسرائيل لشىء وكثيرا ما كان يتجاوب مع هذه الرغبة».وبحسب المصدر نفسه فإن تل أبيب تشعر بأنه بذهاب مبارك «وكذلك وزير خارجيته (أحمد أبوالغيط) والسيد (عمر) سليمان (المدير السابق للمخابرات) فإن إسرائيل خسرت الكثير من ركائز العلاقة التى تجمعها بمصر».ويضيف المصدر: «لقد أخبرتنا اسرائيل وغيرنا من الدول الغربية الصديقة لمصر أن هناك الكثير من علامات الاستفهام حول مستقبل العلاقة مع مصر، وأن الأمر لا يتعلق بإنهاء اتفاقية السلام لأن هذا الامر لا يبدو واردا ولكن بسبل التنسيق، خاصة التنسيق الأمنى ضد حركات مثل حماس وحزب الله، الذى كان قويا بلا شك ــ ونحن نعلم ذلك ــ فى أثناء حكم مبارك».وينقل دبلوماسيون غربيون واقليميون فى القاهرة عن أعضاء السفارة الإسرائيلية شعورا «متزايدا» بالعزلة منذ ذهاب حكم مبارك، فلم يعد المسئولون الرسميون يهتمون بالاستجابة لمطالب اللقاءات ولم يعد هناك مبادرة من رجال أعمال للبحث عن صفقات مع إسرائيل.ويقول دبلوماسى إقليمى «لقد كانت الشكوى من العزلة دائمة خلال السنوات الأخيرة ولكن الآن فإن هذه الشكوى أصبحت أكثر بكثير، كما أن الرثاء لذهاب أيام مبارك أمر متكرر».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل