المحتوى الرئيسى

صحف: عمرة إيرانية.. والأسد بين مبارك والقذافي

04/28 08:03

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- انشغلت الصحف العربية الصادرة الخميس بمجموعة من القضايا التي تشغل المنطقة، وعلى رأسها الملف السوري، إذ برزت تحليلات متضاربة حول الأحداث، إلى جانب حديث بعض الصحف عن أسباب ما تردد عن خلاف بين الإمارات ومصر، رغم نفيهما له، علاوة على ردود لرجال الدين في السعودية على دعوة نائب إيراني سلطات بلاده لوقف العمرة.الحياةصحيفة الحياة الصادرة من لندن تناولت الوضع العربي ومواقف الجامعة العربية عبر مقال لزهير قصيباتي، بعنوان "إما جهنم وإما الجحيم... وسام لكل شهيد."وقال قصيباتي: "تمردت جامعة الدول العربية، عفواً، ثارت مجدداً على الحكومات التي تطلق النار على الشعوب المطالبة بالحرية والديمقراطية، بدلاً من أن تكافئها بالتحية والإصلاح. اكتشفت الجامعة، متأخّرة لعشرات السنين، أن هناك أزمة خطيرة بين الشعوب والحكومات في العالم العربي."وأضاف: "الجامعة اليوم لا تشبه ذاتها، ومن يقرأ آخر بياناتها عن التنصل من الرصاص والقمع، يخال أنها منظمة لا تنتمي إلى المنطقة، وليس على مقاعدها وزراء أو مندوبون من دول الثورات والانتفاضات ومستنقعات الدم التي ما زالت تتمدد بين مدن وأرياف وصحارى."وتابع: "قد يقال إن جامعة الدول العربية تكفّر عن عجزها، أو تقاتل بالبيانات فيما الغرب يستخدم القوة دفاعاً عن المدنيين والثوار، وعن مصالحه. يحدث ذلك في ليبيا حيث القتل بلا نهاية وشيكة، رغم التدويل، وورقة التدويل تُرفَع في وجه سورية، ولا تردع الدم... حرائق الحدود لم يحن أوانها... سباق التدويل في ذروته، وقبضة الأمن منهمكة بصنع وسام لكل شهيد عربي."الشرق الأوسطوفي صحيفة الشرق الأوسط الصادرة بدورها من لندن، عرضت هدى الحسيني للمسارات المتوقعة في سوريا تحت عنوان: "هل يلقى الأسد مصير مبارك أم تلقى سورية مصير ليبيا؟"وقالت الحسيني: "كثيرون خائفون. سوريون وغير سوريين. السوريون متخوفون من وصول المظاهرات إلى قلب دمشق وإلى حلب. كل واحد يفكر حسب مذهبه. حتى لو لم يعلن ذلك. أغلب أعمال العنف ينسبها السوريون إلى العصابات المسلحة، كثيرون ما زالوا يضعون آمالهم على 'حبيبنا' (أي الرئيس السوري)، لإقرار ما يكفي من الإصلاحات لاسترضاء المتظاهرين."وتابعت: "النظام الحالي يوظف نظرية: أنا أو الفوضى. وهناك بالفعل عدد من اللاعبين الأساسيين في المنطقة لا يعرفون كيف ستكون السياسة الخارجية لنظام الأغلبية السنية في سورية.. انهيار النظام قد لا يكون وشيكا أو أكيدا في القريب العاجل خصوصا أن الجيش لا يزال متماسكا، لكن مجال المناورات أمام النظام يضيق يوما بعد يوم." القدس العربيمن جانبها، أبرزت صحيفة القدس العربي العنوان التالي: "القاهرة رفضت وساطة من ابوظبي للعفو عن الرئيس المخلوع.. والعاملون المصريون يشكون مضايقات."ونقلت الصحيفة عن مصادر في المجلس العسكري الحاكم في مصر أن المجلس "كان رفض وساطة سعودية - إماراتية للعفو عن الرئيس المخلوع حسني مبارك، والسماح بنقله إلى الخارج لتلقي العلاج. واضافت ان مبارك كان اتصل بالقيادة السياسية في ابوظبي طالبا الوساطة نظرا للعلاقة الخاصة التي كانت تربطه بالشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات."وتابعت الصحيفة: "وأشار المصدر إلى علاقات تجارية خاصة جمعت بين عائلة مبارك وبعض المسؤولين في الإمارات، كما أشارت إلى أن الرئيس المخلوع قام بنقل جزء من ثرواته في أوروبا إلى السعودية والإمارات والبحرين تفاديا لتجميدها. وتزامنت أنباء التوتر في العلاقات مع تصاعد شكاوى العمال المصريين في الإمارات من سوء المعاملة بهدف الإبعاد."الأخبارصحيفة الأخبار اللبنانية أبرزت مقالاً للكاتب جان عزيز، عرض فيه تصوره للأحداث في سوريا، تحت عنوان "الحريري والبحرين يحاصران سوريا."وقال في هذا الإطار: "الأحداث في سوريا لم تندلع بعد مثيلاتها في تونس ومصر، بقدر ما يمكن القول إنها بدأت بعد هذا التزامن غير المقصود، بين خروج (رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية) سعد الدين الحريري من الحكم في بيروت، واهتزاز نظام الحكم في المنامة. حدثان، قرأتهما الرياض على أنهما نقطتان إيرانيتان مسجلتان في مرماها. "وتابع: "طهران سدّدت ضربتين موجعتين في حديقتين محروستين للحاكم السعودي، وبالتالي المسألة تقتضي الرد، أولاً من باب العقاب، وثانياً من باب الردع دفاعاً عن الرياض الأخرى.. أتقن السعوديون تحديد الهدف، ثم حشد الطاقات اللازمة لحملتهم من أجل تحقيقه. فمنذ اللحظة الأولى، ولأسباب موازينية، أدركوا أن المواجهة مباشرة مع طهران، صعبة أو مكلفة أو حتى مستحيلة. وهو ما حتّم الانتقال إلى الاستهداف غير المباشر: نحاصر دمشق." عكاظصحيفة عكاظ السعودية أفرزت حيزاً للتعليق عن مواقف أحد النواب الإيرانيين الذي طلب منع الإيرانيين من الذهاب للعمرة، وذلك تحت عنوان: "المفتي لـ «عكاظ»: أراء سروري في العمرة صد عن سبيل الله.. ومراجع شيعية: ولاية الفقيه تتهالك."وقالت الصحيفة قوبلت تصريحات النائب الإيراني برويز سروري التي أطلقها مؤخرا مطالبا بمنع مواطنيه من السفر إلى المملكة لأداء العمرة باستهجان واستنكار بالغين من الوسط الإسلامي بشكل عام والعلماء والمراجع الشيعية.وكان النائب الإيراني قد برر لمطالبته تلك بأنه ليس من الضروري أن يسافر الإيرانيون لتأدية العمرة لأنها مستحبة، إلا أن من الضروري التمسك بالعزة التي عبر بها عن القوة العسكرية بحسب زعمه."وأضافت: "واستنكر أستاذ الدراسات العليا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور صالح السدلان هذه التصريحات، مبينا أن قول هذا النائب الإيراني ليس مبنيا على علم شرعي.. وأبدى المرجع الشيعي علي الأمين استنكاره الشديد لتصريحات النائب الإيراني واصفا إياها بالباعثة على الدهشة والاستغراب."أما المرجع الإسلامي للشيعة العرب والأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان محمد علي الحسيني فقال "هذا التصريح ليس بجديد على أمثال هؤلاء، باعتبار أن نظام ولاية الفقيه منذ سنة 1979م منذ أن انطلق، بدأ يغير في كثير من الأمور وصولا للعدائية الدينية فأطلق كثيرا من الأمور التي ما أنزل الله بها من سلطان وغير كثيرا من المفاهيم الإسلامية الأساسية." وصف مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارات البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ تصريحات النائب الإيراني بأنها مخالفة ومحاولة للصد عن سبيل الله ونشر الفتنة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل