المحتوى الرئيسى

الدولة الدينية والدولة المدنية في الأسكندرية

04/27 23:37

مناظرة بين حمزاوي وصالح الدولة الدينية والدولة المدنية في الأسكندرية   المستشار صبحي صالحالأسكندرية :أنتهت المناظرة التي جرت بين الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والقيادي الإخواني صبحي صالح النائب البرلماني السابق، بجامعة الإسكندرية، مساء اليوم، إلى أنه لايجوز الفصل بين الدين والسياسة.   ودار الخلاف بين التياران الليبرالي، الذي يمثله حمزاوي والتيار الديني الإخواني الذي يمثله صبحي صالح . وبدأت المناظرة بهتافات من جانب الحضور كلنا ايد واحدة.. كلنا مع بعض، للتأكيد على أن الخلاف في الرأي لايفسد للود قضية .   وحاول بعض الحضور ترديد الهتافات الدينية، رغم تحذير منظمي المناظرة. واستغرق كل طرف 15 دقيقة لعرض وجهة نظره في مسألة علاقة الدين بالدولة.   ففي بداية المناظرة شدد المحامي صبحي صالح  النائب  السابق لكتلة الاخوان المسلمين على أن الإسلام دين ودولة، ولا يجوز فصلهما.   وقال  من يسأل عن وجود علاقة بين الدين والسياسة، يصنع المشكلة، مشيراً إلى ان الآيات الدينية نتعبد بها ونتعامل بها ايضا.   وأضاف القيادي الإخواني أنه لايجوز إسقاط مفهوم الدين في الفكر السياسي المعاصر وان هذه الدعوي كانت في  الفكر الغربي  والتي تنص علي أن مفهوم الدين هو ما لقيصر لقيصر، وما لله لله، موضحاً ان الدين الإسلامي يشمل كافة مناحي الحياة.   وزاد أن الدين أرسى قواعد الديمقراطية وشؤون الحكم –  بقوله تعالي "وأمرهم شورى بينهم" ليكون الحكم للشعب، ملفتاً إلى أن الرسول (ص) والصحابة قاموا بتطبيق الانتخاب والدستور المدني.   وعن دور المرأة قال النائب البرلماني السابق أن دور المرأة كبير ومهم في الإسلام، مشيراُ إلى ان الدين الإسلامي يعز المرأة، ويحدد لها أدوارها.   من جانبه، أكد الدكتور عمرو حمزاوي، ممثل التيار الليبرالي على رفضه لفكرة فصل الدين عن الدولة، وقال إنه أمر مغلوط ولا محل له من الإعراب في مصر.   وأشار إلى أن الحديث يدور حول تنظيم العلاقة بين الدين وبين السياسة فقط، مؤكداً على أنه لا أحد يريد أن يفصل الدين عن الدستور في مصر، وقال إن السياسة اشمل من الدولة.   وحدد الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ثلاثة ضوابط تحكم مشاركة التيارات الدينية في الحياة السياسية، وهذه الضوابط هي عدم التحدث باسم الدين، أو احتكاره، وأن تحدد تلك التيارات نفسها، وفقاً لقول حمزاوي.   الدكتور عمرو حمزاوىونوه حمزاوي إلى أنه يجب على النائب السابق صبحي صالح أن يعرف بأنه يمثل تيار جماعة الإخوان المسلمين وليس التيار الديني بمفهومه الشامل.   واكد على ضرورة عدم خلط العمل الدعوي بالعمل السياسي، موضحاً أن الدين له ثوابت لا تتغير، بينما السياسة قد يصيبها الخطأ، وقد تشمل صراعاً بين أطراف على كيفية إدارة الدولة، وهذا الصراع لايجب أن نعرض الدين له.   واشار حمزاوي إلى أنه لايمكن ان نقصر الدستور على مرجعية دينية واحدة، في ظل التعدد الموجود بالبلاد، بجانب بعض المرجعيات الاجتماعية الثقافية والسياسية الأخرى .   وأوضح حمزاوي أن الدولة كيان محايد، وانها لا تنظر إلى انتماءات المواطنين الدينية أو العرقية، فهي تساوي بين كافة المواطنين وتتسامى عن خصوصياتهم، وتأخذ من الحال العام منهجاً لها.   وشدد الدكتور عمرو حمزاوي في ختام كلمته على ضرورة تحسين دور المرأة في الدولة، ومشاركتها المجتمعية.   علي هامش المناظرة   في بداية المناظرة حدثت مجموعة من المشاحنات والمشاجرات، بسبب التزاحم على حضور المناظرة المقرر عقدها وحاول عدد من طلاب جماعة الإخوان المسلمين إخلاء القاعة المقرر عقد المناظرة فيها على الرغم من امتلائها بالحضور تماما على وعد بإعادة إدخالهم مرة ثانية .   بحجة القيام بإجراءات تنظيمية بالقاعة الأمر الذي لم يقبله الحضور وتسبب في حدوث مشادات بين طلبة الإخوان والحضور .   ورغم رفض الحضور إخلاء القاعة فقد فاجأهم عدد من منظمي اللقاء من بينهم طلبة من جماعة الإخوان بطلب بقسم القاعة إلى جزءين جزء خاص بالسيدات والثاني بالرجال .   الأمر الذي لاقى غضبا شديدا من الحضور نظرا لأن تنفيذ هذا الأمر سوف يتسبب في حدوث تزاحم كبير خاصة بعد أن كان كل منهم قد أخذ موقعه في القاعة.   من ناحية أخرى فقد وردت انباء أن القاعة لا تتعدى  سعتها ثلاثة الاف  فرد في حين احتشد عدة آلاف خارج القاعة، وهو ما أحدث هرجا كبيرا، هدد على أثره أحد المنظمين بإلغاء المناظرة.   تاريخ التحديث :- توقيت جرينتش :       الأربعاء , 27 - 4 - 2011 الساعة : 7:52 مساءًتوقيت مكة المكرمة :  الأربعاء , 27 - 4 - 2011 الساعة : 10:52 مساءً

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل