المحتوى الرئيسى

أرجوكم أزعلوا أغضبوا بقلم:الشاعر الفيلسوف سامي الاجرب

04/27 17:47

أرجوكم أزعلوا أغضبوا الشاعر الفيلسوف سامي الاجرب آيا عار شعب أطفالهم تدافع عن رجالهم .. وإن كنتم رجال لا تقتلوا أطفالكم بأيديكم .. وكيف ذلك أيها السادة الأفاضل لنرى . ست عقود ونيف من عمري , وأنا أشاهد المظاهرات في جميع أرجاء دول العالم المتقدم , ودول العالم الثالث . وكنتُ أستمع لمطالبهم في المظاهرات أو المسيرات أو الاعتصامات والاحتجاجات . هناك في الغرب وحتى الصين نشهد مظاهرات جداً محترمه , بالمعنى الصحيح والصريح ( وقد يخرج بعضها عن الطور وهذا نادراً ) وفي تلك المظاهرات السلمية المحترمة , حيث نجدها تطالب في حقوق وترفع شعارات وأفكار محددة , وهكذا تستمر هذه المظاهرات على هذا النمط والمنوال والشعار . حتى مظاهرة الصين الشهيرة كانت تطالب في الديمقراطية في ذلك الميدان المحدد . ورفضت الصين مطالب المتظاهرين في الديمقراطية . كون الصين لها خصوصيتها الحياتية والفكرية والسياسية والثقافية وغيرها من الخصوصيات التي تؤمن بها , والرفض الأخر كان تعداد المتظاهرين لا يتجاوز واحد من خمسين مليون من عدد سكان الصين . والأمر الملفت في المظاهرات الغربية , بأننا لم نشهد فيها أطفالهم وإن وجد البعض فهو عابر طريق قد تمهل ليسمع ما يجري في تلك المظاهرات , والمتظاهرين أعمارهم شبابية ورجال و ما فوق من كبار السن . خلافاً للمظاهرات العربية , التي تقوم على مبداء الفزعة ويالله عليهم . وهذه المظاهرات تكون نسبة الأطفال يزيد عن 75 % من حجم المتظاهرين , والباقي خليط من شباب وكبار السن وعصبة من النساء . على كل حال المقصود من هذه المقدمة السريعة . هو بأن المظاهرات العربية تعجُ في الأطفال دون سن الانتخاب وهو الثامن عشر من العمر . وهنا نقول هل هذه مظاهرات سياسية من أحزاب سياسية مأطرة ومنظمة والهاتفون يفهمون بما يطالبون . للحقيقة لو كنتُ زعيم دولة ما لسجنتهم جميعاً بلا إستثناء , ومن ثم قمتُ في تدريسهم أصول المظاهرات وعلوم السياسة العامة , وبعد ذلك أقول لهم هيا أخرجوا أقيموا مظاهرات محترمة وذات مصداقية .لتحترمكم كل شعوب الأرض ولا تعتبركم غوغاء وصريخ ولهذا نحن المتفرجين نريد أن نشهد مظاهرات للسياسيين والبالغين من العمر ومن هم قد تجاوزوا سن رشد الأنتخابات, ولا يجوز بأي شكل من الأشكال جر ودفع الأطفال للمظاهرات والأحتماء خلف الأولاد والأطفال , يجب أن يبقى هؤلاء في بيوتهم ومدارسهم وملاعبهم , فهذا سن النشوء والعلم والمعرفة والتحضير لهم لإدارة الحياة والوطن في زمانهم . ولا يعقل بأي ذريعة من الذرائع أن تسكت الحكومات العربية على هذا الفعل الخطير في زج الأطفال والأولاد في قضايا سياسية ومعفرة المظاهرات , ألإ أذا كانت أحدى تلك الدول العربية تريد إبادة شعبها ومستقبلها الديناميكي . وتريد أن توجع ضمائر أباء الأبناء , أو تريد أن تشهد زهرة شبابها الغر يداس تحت الأقدام والمداس في المظاهرات ( الفزعة ) وتبداء الأطفال والأولاد من بداية حياتهم خارجين عن النظام , وخارج إحترام الدولة وسيادتها و قوانينها , حتى يصبح هناك في مجتمعاتها كل من يخرج عن النظام يأخذ للمحاكم من ( أجل دفع رسوم مالية لتُدر على خزينة الدولة دخل مالي ) علماً الأحزاب في مظاهراتها لا تأخذ للأطفال والأولاد شأن في الأساس , وليس لهم في الميزان السياسي مثقال ذرة . السياسيون يفهمون هذا على أنهُ غوغاء الشارع وضجيج طبل فارغ . لكنهُ في الحقيقة يصم الأذان كما ولا يجوز من أرباب العائلات أن يجرجروا أبناءهم في المظاهرات وتعليمهم أساليب حياتية وسياسية لا يجوز دفعهم في أتونها ومحرقتها . كما ولا يعقل أن يتعرض الأطفال والأولاد لأخطار محدقة في زحمة وتزاحم المظاهرات التي تشتهر فيها المظاهرات العربية من هرج ومرج . هنا على كل رب عائلة أن يخاف على أطفالهِ و أولاده . ففي المظاهرات العربية تجري فيها الدماء , ويموت فيها الصغار قبل الكبار . فلا سمح الله مات رب العائلة فمن سيعتني في الأسرة من بعد مماته . ألا يجب على الصغار أكمال مشوار الأب المتوفي . وماذا لو مات طفل أو ولد , فماذا سيكون رد فعل الأب من الدولة , وما هي حالتهُ النفسية فيما بعد , ألا يعض أصابع الندم لجر أبناءه للمظاهرات وتقديمهم قربان المظاهرات مجاناً .. وأعتقد آن لنا أن نتعلم أصول لعبة المظاهرات ونتقنها جيداً ونتعامل معها بعقلانية ومصداقية واحترام المحترم وحتى يتم ذلك فهذا بحاجة لحكومات أكثر وعياً , والوعي يبداء من القانون الذي يعاقب أولياء الأمور الذين يأتون بأطفالهم وأبناءهم دون سن الرشد والأنتخاب للمظاهرات . ومن لا يعلم وهو في البيت أين أبناءه ذهبوا أيضاً يعاقب بشدة لأنهُ لا يعلم وذنبهُ مضاعف لمنع الأطفال من الإنجرار والسقوط في ميادين المظاهرات التي لا شأن لهُ فيها , وعند البلوغ فهذه أبواب الأحزاب مشرعة فليفجر الأرض كما يشاء لهُ تفجيرا .وليصرخ للسماء ويجب , ويجب , ويجب على رب الأسرة أولاً أن يكون رحيماً في أبناءه ولا يدفعهم حباً للفرجة نحو التهلكة وعليكم هنا يا أولياء أطفالكم وأولادكم , إن كنتم تبغونَ مصلحة أطفالكم وتحبونهم وترجون لهم الخير والفلاح , لا تقتلوا أطفالكم بأيديكم أنتم أولاً وقبل الحكومات والأحزاب . فأنتم في جلبكم لفلذات قلوبكم لأتون المظاهرات تحملون كامل المسئولية , ولا يجب عليكم أن تطلبوا من رجال الأمن أو الشرطة أو العسس الرأفة بهم ومراعاة طفولتهم وحفظ حياتهم . فليس كل الشرطة العربية كشرطة الأردن , توزع الماء والعصائر وتلاطف المظاهرات فعندما تحترق المشاعر , وتجيش الصدور , وتلتهب العواطف , وتنفجر الحناجر , تفقد الجموع حالات الضبط والربط , و يضيع من يضيع في مسرح الأحداث . ويحترق من يحترق , ويصاب من يصاب , ويموت من يموت في هذا الأتون المحرقة والمعفرة . فلا تقتلوا أطفالكم بأيديكم من حيث لا تدرون , وعليكم أن تعرفوا لقد جئتم بأبناءكم لميدان تطيرُ في أجواءهِ العصبية والغضب ونزق الحالة النفسية المتوترة لأقل الأسباب والمسببات .. ويجب عل كل جمعيات رعاية الطفل . أن تكن حاضرة ومتواجدة وأن يكون لها دور في المظاهرات وتدخل مباشر في سير المظاهرات , فإن وجدت أطفال توقف المظاهرات وتلغيها فوراً . وتطلب من الشرطة بفض المظاهرات سلمياً . كما وتطلب من الأحزاب بفض المظاهرات لهذا السبب . وعند الرفض وإستمرارية المظاهرات يحق لهذه الجمعيات برفع شكوى أمام المحاكم المختصة على تلك الأحزاب .وتقديم الصور لأثبات الوقائع في الزمان والمكان . وهكذا يصبح لدينا مفاهيم عامة عند قيام المظاهرات , وعلى الجميع إحترامها والتقيد بها . وهو إبعاد الأطفال والأولاد عن المظاهرات تحت طائلة الحساب والعقاب . وهنا على الأحزاب أن تلتزم بمنع حضور الأطفال للمظاهرات ومهرجاناتها , ومن يشترك فيها هم الأعضاء أو الأنصار ولا يقل العمر عن سن الأنتخابات العامة فإن كانت الأحزاب تريد إظهار عضلاتها وقوتها التنظيمية والحزبية أمام الرأي العام المحلي والدولة والعالم , عليها أن تنقي بيدرها أو ساحتها أو شارعها أو مظاهراتها من الأطفال وصغار السن . وهنا تعلن للملاء مستوى قدراتها وقوتها الحزبية والتنظيمية والفكرية بين الناس وأمام الحكومة هذه أو تلك . وللحقيقة دم المسلم على المسلم حرام , فدافع أطفاله وأبناءه لأتون المظاهرات ( هو قتل صريح لأولاده ) ... وإن حدث الموت لإحداهما – لا يعتقد بأنها شهادة لوجه الله تعالى – لا يعتقد بل هذا هراء مطلق وخداع للنفس ومواساة للحال على هذا الحال أقول لكم وأمري إلى الله خالق الأرواح – هو قتل عن سبق إصرار و ترصد – وهو قتل بغباءٍ مطلق أن يدفع الإنسان بقتل أبناءه في مظاهرات هي للكبار ولأعضاء الأحزاب ولذوي الشأن السياسي العام . نعم لا تصدقوا هتافات جماهير المظاهرات . بالروح بالدم نفديك يا شهيد .. هذا كلهُ كذب ودجل وضحك على الذقون , وهذه ذرائع وشعارات ترفعها قادة الأحزاب لتجيش العواطف لدى الجماهير والعامة ... (أعلموا هذا الشهيد الذي يقضي نحبهُ أمام أعداء أهلهِ وشعبهِ ووطنهِ وأمتهِ ودفاعاً عن عقيدتهِ هذا هو الشهيد الخالص النقي ) وأما الذي يموت في المظاهرات بين المسلمين على أرض الإسلام أقول لكم أزعلوا أغضبوا هو ليس بشهيد , بل هو قتيل شعاراته الدنيوية ومصلحته الشخصية عل أمل أن يكن لهُ مكان ما بعد فوز المظاهرات . فكيف لو كان طفل بريء مغرر بهِ أو أولاد تم التلاعب بهم وغسلت أدمغتهم للأشتراك في المظاهرات مقابل أشياء مادية رخيصة وصغيرة . يا ناس الثورات والمظاهرات يقوم فيها الخبثاء – ويموت فيها الشرفاء – ويجني ثمارها الجبناء والعملاء – وهنا أسألكم بصراحة هل هذا شهيد , أو أنتم قمتم وكنتم السبب بقتل الطفل البريء والولد الساذج ... أتقوا الله في أطفالكم وأبناءكم فهم استمرارية أسماءكم وحياتكم وأسرتكم وعشيرتكم بعد مماتكم وديمومة دولكم مهما كان نوع الدولة .. هل تعلمون شيء وهذا خاص بشخصي أنما أسمعوهُ .. في معركة السموع عام 1966 لقد ربطني أبي في الشجرة طوال النهار , وفي الليل عقلني كما يعقل البعير وعند السؤال لماذا الربط لي بدون أخوتي , فقل أنت اليوم جاهل وأخاف عليك من الأحزاب وجرك لأعمال أنت لا تعرف خلفياتها ونتائجها ومضاعفاتها عليك , عندما تكبر وتميز إنَ لك حرية القرار وإنشاء الله تروح لجهنم فهذه ستكون مشكلتك أما اليوم أنت مشكلتي وعليَ رعايتك بأمانةٍ . حقاً لقد كان أبي على حق وصواب الرأي , فالأطفال والأولاد أمانة في عنق أبائهم لسن الرشد الفكري والجسد وهنا أدعوكم بأن لا تقتلوا أبناءكم بأيديكم ترفقوا بهم وقوموا في رعايتهم على أحسن وجه , والحكومات ليس لديها القدرة على حماية أطفالكم وأبناءكم دون سن الرشد أكثر منكم أنتم الذين عليكم الخوف عليهم أكثر وأكثر و أكثر من الدولة وأجهزتها الأمنية .. لكني أدعوكم عند مواجهة أعداءكم من غير ملتكم بأن لا تدفعوا أطفالكم وأولادكم إلى ميادين الحرب والقتل , والقتال هو فرض عين على الشباب والكبار بإستثناء الأطفال والأولاد وكل الشرائع السماوية تحرم دفع صغار السن للقتال . (حتى أطفال الحجارة في فلسطين كل من يدفع بهم الى الإنتفاضات هو قاتل ومجرم بحق شعبه ووطنه وأمته) حتى أطفال ال الأر بي جي في الثورة الفلسطينية كان مجرم بحق الشعب الفلسطيني والقضية عامة من دفعهم لهذا المذبح .. ومن كان يريد أن يكون قائداً وزعيماً لا يدفع في الأطفال الأخرين إلى الموت المحتم , وأبناءهُ يدرسون في بلاد الغرب . معتبراً أبناءه أبناء النخبة المقدسين المبجلين وعلى الغير طاعتهم وعبادتهم ومسح سياراتهم . هل رأيتم يوماً أبن مسئول يلعب في الطرقات أو يصرخ في المظاهرات أو يأكل رغيف الفلافل في أزقة الحارات , لا تجعلوا أبناءكم شهداء شعاراتهم هم يجنون العنب وأطفالكم يدرسون الفقر والجوع والعوز والحرمان وظلمة السجون وهراوات البوليس . فهل من سميع ؟؟!! وكل من تسول له نفسه , أقول لهُ . أنا من حارب إسرائيل حتى الثمالة وإن سنحت لي الفرصة سأقتلهم حتى القيامة كما قاتلتهم في الكرامة وغيرها . أطمئنوا وهذه عبارة في العضل .. (يا عار أمة أو شعب أطفالهم تدافع عن رجالهم) . والسلام . الشاعر الفيلسوف سامي الاجرب .26/4/2011

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل