المحتوى الرئيسى

"الشعب يريد إلى فلسطين سبيلاً".. حملة تولد من رحم الثورات

04/27 16:13

بيروت - نوال الأسدي "الشعب يريد إلى فلسطين سبيلاً" حملة شعبية حديثة الولادة ومبادرة كغيرها من المبادرات الفلسطينية، التقى عليها مجموعة من الأشخاص في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 الى 55 سنة وأكثر. ودينامية الثورات العربية التي تحتل المشهد الأول في المنطقة، هي نفسها التي شقّت طريقها إلى كل فئات المجتمع الفلسطيني اللاجئ في مخيمات لبنان وخارجها. وهم لا يملكون ساحة تحرير في لبنان ليسقطوا من أرضها نظاماً فاسداً يحكمهم كالذي كان سائداً في تونس ومصر وليبيا، لكنهم يحملون قهراً هرماً بحجم آلام تلك الشعوب وأكثر، ما صوّب بوصلتهم على سقفهم الأعلى (فلسطين) وإن بتكتيكات مختلفة، على قاعدة "الشعب يريد". جميع أعضاء الحملة هم ناشطون في مساحات سياسية مختلفة، كالذي كان يعمل على قضية نهر البارد ولا يزال، غزّة، الانتفاضة، التحركات الشبابية، حرب تموز وحملة إنهاء الإنقسام وما إلى هنالك من قضايا تلامس الهم الفلسطيني العام. حينما اجتمعت هذه الخبرات والهموم وجدوا الإمكانية للذهاب بعيداً بعنوان فلسطيني ضخم. وصحيح أن هذه ليست المرّة الأولى التي يعمل فيها الشباب لأجل فلسطين، لكنها الثورات العربية التي أثبتت أنه يمكن للعنواين العريضة أن تكون الراية الكبرى لهذه الحملة. ويقول الناشط السياسي في الحملة ربيع صلاح "إن هذه المجموعة وجدت ضرورة في أن يرفع الموضوع الفلسطيني بشموليته كشعار وليس مجزّءاً لأنه برفع الشعارات الصغيرة ينقسم الجمهور على برامج مختلفة". ويعتبر أنه "لا جدوى من العمل على هم مطلبي واحد فقط لأن ذلك يقضي بإقامة برنامج مرحلي قد يقود الى خلافات شائكة، تماماً كالبرنامج المرحلي الذي يقضي بإقامة دولة فلسطينية على حدود أراضي 67، والذي مازال محط ّجدل وخلاف حتى هذا اليوم". وفي حديث عن تطلعات هذه المجموعة، تقول الناشطة السياسية حنان عيسى "إن المجموعة تناقش إمكانية عمل شعبي يمكن أن يؤدي إلى تغيير حقيقي على الصعيد الفلسطيني، خصوصاً وأن الحال في لبنان متردي على كل المستويات السياسية، الإنسانية والمعيشية". وتتابع: "هذه المجموعة بدأت العمل وهي تعي جيّداً أن التغيير لا يتحقق بليلة وضحاها. لذلك ركّزت عملها على إشراك الشباب في المخيمات الفلسطينية بآرائهم حول ما يجري في المنطقة من أحداث، وتقييم التجارب الحاصلة والاستفادة من الواقع الراهن الذي بدأ يُحدث تغييرا واضحا منذ فترة". وتضيف: "تم تنظيم سلسلة ندوات داخل المخيمات في محاولة من المجوعة لإيجاد قواسم مشتركة تجمع الشباب حول تطلعاتهم وهمومهم. وقد لمست أن هناك قناعة لدى الشباب بضرورة التغيير وأن الواقع الذي يعيشه الفلسطيني في لبنان تحديداً هو واقع مأساوي يتحمل مسؤوليته ثلاث جهات رئيسية هي المجتمع الدولي، الاونروا والدولة اللبنانية. أمّا سقف هذه المجموعة فهو سقف فلسطين". وأوضحت عيسى أنها ستعلن عن برنامج المجموعة الذي سيكون موجّهاً الى الجهات الثلاث تلك لتنطلق في تحركها الأول بمنتصف أيلول/ تموز 2011.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل