المحتوى الرئيسى

السماء تمطر مرشحين

04/27 11:34

 ماذا نفعل لو تولي رئاسة مصر أحد رجال مبارك؟صحيح أن الترشح لمنصب رئيس الجمهورية حق عام لجميع المواطنين المصريين الذين تنطبق عليهم شروط الترشيح.. ولكن النظام السابق انتهي بثورة تعبر عن رفض شعبي جارف له، ولا يمكن أن نفاجأ في النهاية بأن رئيس مصر القادم امتداد طبيعي لرئيس مصر السابق. بعض أقرب الرجال للرئيس السابق يخططون للفوز بمنصب الرئيس، وهم في حالة صمت تام انتظارًا لأن يحرق المرشحون الذين تسرعوا في الإعلان عن أنفسهم وبرامجهم بعضهم بعضاً.. والفرصة كبيرة لذلك.. فبعض المرشحين الكبار تسرعوا في الإعلان عن برامج بدائية غير مدروسة تتشابه إلي حد كبير مع برامج المرشحين الصغار.. ولا أدري لماذا تعجل هؤلاء المرشحون في الإعلان عن أنفسهم وبرامجهم؟!ولو نجح أحد رجال النظام السابق في اعتلاء منصب الرئاسة، ستكون »يا أبوزيد.. ما غزيت«.. وسيكون ذلك إعلان فشل للثورة التي راح ضحيتها مئات الشهداء وأصيب فيها الآلاف.وقد قامت الثورة لإحداث تغيير حقيقي وجذري في الرؤي والأفكار ومنهج إدارة الحكم.. ولا يمكن لمن رضع من ثدي النظام السابق بكل عيوبه أن يتنازل عن الجينات الوراثية التي اكتسبها منه، ليصبح إصلاحيًا ورئيسًا يعبر عن ثورة شعبية قامت من أجل التغيير.بالقطع لو جاء لنا مثل هذا الرئيس، سنجد أنفسنا أمام شخصية عنيدة، تتحدث عن شعب لا تشعر به، وتتصرف بتعال، وسيتحول الشعب من جديد إلي صفر في حسابات الرئيس مرة أخري..وقد يجد الشعب نفسه مطالبًا بثورة جديدة.علينا أن ننتبه ونتيقظ لما يحاك حولنا.. فالزج بالرئيس السابق وأبنائه وغالبية رموز حكمه في طرة علي ذمة الحبس الاحتياطي ليس نهاية المطاف.. ولا يجب أن يصرف ذلك انتباهنا إلي أننا طلبنا التغيير في نظام الحكم وعلاقة الحاكم بالمحكوم.. وهذا يجعلنا مسئولين مسئولية تامة عن اختياراتنا.. ونحن بكل أسف شعب عاطفي وطيب ننسي الاساءة بسرعة، ولا نستخدم كل العقل في الاختيار لنصل إلي الأنسب والأفضل والأقدر من بين المرشحين.. وهذا ما يراهن عليه ما تبقي من رجال النظام السابق.والمرشحون الكبار الذين تسرعوا، عليهم أن يهدأوا قليلاً.. فالانتخابات الرئاسية بعد 7 شهور علي الأقل، وتسبقها بشهرين انتخابات برلمانية.. فلا تحرقوا أنفسكم مبكرًا حتي لا يلتقط الكرة منكم أحد رجال النظام السابق ممن لم يصبهم الدور للالتحاق بمزرعة طرة.نحن جميعاً مسئولون عن حماية أهداف ثورة 25 يناير.. ومطالبون بتذكر شهدائها الذين حصد رصاص النظام السابق أرواحهم.. وتحقيق أهداف الثورة مستحيل أن يتم علي أيدي رجال وأعوان النظام السابق.***عادل القاضي.. وداعًاجمعتني صداقة قوية بـ »عادل القاضي« رئيس تحرير بوابة الوفد الالكترونية امتدت نحو 24 عامًا.. بدأت عام 1987 في قسم التحقيقات بالجريدة، ولم تفصلنا سنوات سفره للخارج.. لم يتغير عادل القاضي منذ عرفته.. كفء.. جاد.. دؤوب.. ودود.. خلوق.. وقبل شهور تولي عادل رئاسة تحرير بوابة الوفد الالكترونية وحقق بها طفرة كبري في زمن قياسي.. لبي عادل نداء ربه في لحظة لم نفق من صدمتها حتي الآن.. أنعي عادل القاضي لأبنائه إياد وهاجر وأحمد، وأقول لهم.. افخروا بأبيكم.. فقد كان رجلاً محترماً في زمن ندر فيه الاحترام.. وأدعو لوالدته التي ارتبط بها ارتباطاً كبيرًا وزوجته رفيقة كفاحه بالصبر.. فلله ما أعطي.. ولله ما أخذ.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل