المحتوى الرئيسى

الخوف والطمع والغرور أعداء المستثمر بالبورصة

04/27 11:13

أكد أحمد شحاتة رئيس قسم البحوث والتحليل الفنى بشركة النوران لتداول الأوراق المالية، أن العدو الأول للمستثمر فى البورصة هو الخوف والطمع عندما يصبح المحرك الأول والأخير لاتخاذ قراراته العقلية مشاعره وأحاسيسه. وأوضح أن هناك قاعدة فى علم النفس تشير إلى أن "أى تجمع لعدد من الأشخاص (ظاهرة القطيع) ذوى هدف واحد، يسيطر عليهم عقل الجماعة- الذى هو ليس مجموع عقولهم وإنما هو مجموع مشاعرهم وأحاسيسهم تجاه الهدف الذى هو تحقيق أكبر مكسب من الاستثمار". وأشار شحاتة إلى الأخطار المنبثقة من سيطرة المشاعر والأحاسيس على اتخاذ القرارات الاستثمارية التى ترمى بالمستثمر إلى قرارات خاطئة حتى ولو كان خبيراً اقتصادياً أو محللاً فنياً أو مالياً، وتأتى فى المقدمة مشاعر الخوف من الخسارة التى تفوت على المستثمر فرصة الخروج من السوق بأقل خسائر، ومشاعر الطمع فى زيادة الأرباح مع ارتفاع السوق، ومشاعر الغرور التى قد تصل بصاحبها إلى حد التكهن دون علم، ومشاعر الصبر عندما لا يكون فى محله. وضرب مثلاً على الطمع بالعالم إسحق نيوتن الذى مات متأثراً باكتئابه الشديد بعدما خسر جميع أمواله فى البورصة؛ حيث سيطرت عليه مشاعر الطمع وأوقفت عبقريته، وقال مقولته الشهيرة آنذاك "أستطيع أن أرصد حركة الأجرام السماوية لكنى لا أستطيع أن أرصد جنون البشر!". وأضاف شحاتة مثالاً للغرور بما حدث فى أمريكا فى الفترة من عام 1926 حتى 1929 عندما قرر سبعة رجال أعمال أمريكيين احتكار السوق الأمريكى للبورصة، والتى كانت ماليتهم آنذاك أكبر من ميزانية أمريكا نفسها، وكان من بينهم أكبر مضارب عرفه التاريخ وهو (جيسى ليفر مور) الذى قال قبل انتحاره بعد خسارتهم جميعاً بل وتداينهم وسجن بعضهم، إن الإنسان عندما يصل لحد الغرور قد تخدعه تنبؤاته قائلاً "إنه خسر عندما صدق أنه جيسى ليفر مور الأسطورة".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل