المحتوى الرئيسى

الجزيرة: مؤسسة ألمانية ضمن أحد مصادر تمويل "ويكيليكس"

04/27 17:54

موقع "ويكيليكس" المعروف بنشر البرقيات والوثائق السرية، تم الكشف مؤخراً عن أحد مصادر تمويله، والتى كانت مجهولة حتى الفترة الأخيرة، حيث أعلنت مؤسسة ألمانية أنها قدمت دعما ماليا للموقع العام الماضى، بمقدار 585 ألف دولار أمريكى جاءت من تبرعات جمعتها للموقع. وأوضح موقع "الجزيرة نت"، أنّ ويكيليكس كان قد تعرض لانتقادات شديدة اتهمته بالازدواجية لأنه ينادى بشفافية المعلومات، ولكن عندما يتعلق الأمر بمصادر تمويله فإن المعلومات المتوفرة مبهمة وغير كافية. مؤسسة "واو هولاند" الألمانية، أصدرت تقريرا قالت فيه إنها استلمت عام 2010 ما مقداره 1.3 مليون دولار كتبرعات لموقع ويكيليكس، وأن حوالى 500 ألف دولار من ذلك المبلغ تم التبرع به خلال شهر من نشر ويكيليكس الوثائق الدبلوماسية الأمريكية أواخر نوفمبر 2010. وقالت المؤسسة، إنها دفعت 143 ألف دولار لموقع ويكيليكس لتمويل حملات تسريب الوثائق للجمهور، وتغطية نفقات مثل مراجعة وتحرير الوثائق الواردة، وعمليات المونتاج للمواد الفيلمية، وتحليل وترتيب عدد كبير من الوثائق، والكثير من غير ذلك من العمليات المشابهة. كما بينت المؤسسة، أنها دفعت 104 آلاف دولار مخصصات دورية لعدد من مديرى المشاريع والناشطين، لكن التقرير لم يذكر مقدار المبالغ التى دُفِعَت لمؤسس الموقع، جوليان أسانج. التقرير الذى أصدرته المؤسسة الألمانية، ونُشِرَ على موقعها الإلكترونى، أوضح أيضا أن 60 ألف دولار، دفعت لإدامة معدات موقع ويكيليكس، و62 ألفا لتغطية تكاليف السفر التى عادة ما تكون تذاكر طيران فى الدرجة السياحية، و33 ألفا لتغطية النفقات القانونية. وفى ما يخص بند تغطية النفقات القانونية، أوضح التقرير الألمانى أنّ تلك المبالغ دفعت لتغطية حملات الموقع ولم تدفع من أجل مشورة قانونية شخصية، أو للدفاع عن شخص ما أمام المحاكم وهو ما اعتبر إشارة إلى محاولات أسانج إقناع بريطانيا بعدم تسليمه إلى السويد لمواجهة الادعاءات القائمة ضده بالتحرش الجنسى. جدير بالذكر أنّ وثائق ويكيليكس الدبلوماسية الأمريكية المسربة، وضع الموقع وصاحبه فى مرمى نيران العديد من الحكومات حول العالم، كما أن هناك عددا من الشركات العالمية اتخذت إجراءات ضد موقع ويكيليكس، فموقع "باى بال" المعروف عالميا فى مجال خدمات الدفع الإلكترونى ببطاقات الائتمان، منع ويكيليكس من استلام تبرعات مالية، وبعد أن قام الموقع بتحويل حسابه بحيث تذهب التبرعات إلى حساب "واو هولاند" قام "باى بال" أيضا بغلق هذا الحساب يوم 4 ديسمبر 2010، إلا أن تقرير المؤسسة أوضح أن الأربعة أيام التى عمل فيها ذلك الحساب كانت كفيلة بجمع تبرعات وصلت إلى 103 آلاف دولار، بالإضافة إلى 400 ألف جاءت عن طريق حوالات مصرفية. وقدمت المؤسسة تفصيلا لمصادر التبرعات وفق الدول أوضحت فيه أنّ 35% من التبرعات جاءت من الولايات المتحدة، و14% من ألمانيا، و12% من بريطانيا، و6% من كل من أستراليا، وكندا. وقد خلا التقرير من أية معلومات عن تبرعات بالشهور الأولى من عام 2010. يذكر أن مؤسسة واو هولاند قد سميت بهذا الاسم تيمنا بقرصان الحاسوب الشهير "واو هولاند" الذى كان أحد مؤسسى نادى "الفوضى الحاسوبية" عام 1981، والذى يعتبر من أقدم نوادى قراصنة الحاسوب بالعالم، وقد حصل النادى على شهرة عالمية عندما تمكن من إثبات وجود فجوات أمنية بالنظام التقنى الألمانى، بعد أن اخترق خبراء النادى موقع تلفزيون ألمانى ونفذوا منه إلى حسابات مصرف ألمانى وسحبوا منه مبالغ طائلة، النادى أعاد المبالغ اليوم التالى، وأوضح أنه فعل ذلك لتوضيح الفجوات الأمنية. وكان آخر تسريبات ويكيليكس الأحد الماضى عندما نشر مئات الوثائق الأمريكية السرية المتعلقة بمعتقل جوانتانامو وتنظيم القاعدة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل