المحتوى الرئيسى

بعد بث شريط الرهائن الاربعة: فرنسا مدعوة مجددا للانسحاب من افغانستان

04/27 16:24

باريس (ا ف ب) - عرض تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الثلاثاء شريطا مصورا يتضمن رسائل وجهها اربعة فرنسيين اختطفهم التنظيم قبل سبعة اشهر في النيجر "يتوسلون" فيه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سحب القوات الفرنسية من افغانستان، وهو طلب رفضته فرنسا على الفور.واكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفرنسية فرانسوا باروا بعد بث التسجيل ومدته 3 دقائق و36 ثانية ويظهر الرهائن الفرنسيين الاربعة ان فرنسا "تعمل كل ما بوسعها من اجل اطلاق سراح هؤلاء الرهائن".واضاف "انت تعرفون مسبقا الموقف الفرنسي، سياستنا الخارجية لا تخضع للاملاءات باي شكل كان".ويعرض شريط الفيديو على التوالي صور بيار لوغران ودانييل لاريب وتييري دول ومارك فورير مع مسلحين خلفهم.وقدم الرهائن الاربعة انفسهم الواحد بعد الاخر وقرا كل واحد منهم نصا يكاد يكون نفسه جاء فيه "نحن نناشد رئيس الجمهورية الفرنسية نيكولا ساركوزي ان يستجيب لطلب القاعدة سحب القوات الفرنسية من افغانستان لان الفرنسيين ليست لهم حقيقة اي مصلحة في الحرب في افغانستان".وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في مؤتمر صحافي بان "عملية تقييم الشريط لازالت جارية".ويعود تسجيل المشاهد بحسب ما اكده الرهائن لدى تقديم انفسهم الى 11 او 12 او 13 نيسان/ابريل.والرهائن الاربعة الذين تحتجزهم القاعدة كانوا ضمن مجموعة من سبعة اشخاص خطفوا في 16 ايلول/سبتمبر 2010 في موقع ارليت لاستخراج اليورانيوم في شمال النيجر الذي تستغله مجموعة اريفا الفرنسية النووية.وفي 24 شباط/فبراير الماضي تم اطلاق سراح ثلاثة هم فرنسية وتوغولي وملغاشي بالقرب من الحدود بين الجزائر ومالي والنيجر.وقال مصدر قريب من الملف الاسبوع الماضي ان مجموعة من الوسطاء موجودة حاليا في معقل الخاطفين في بلد من منطقة الساحل لم يتم تحديده، وذلك لاجراء جولة جديدة من المفاوضات.وقال مصدر مقرب من الوسطاء ان "عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي بدأو الان يفقدون صبرهم، الطلب من فرنسا سحب قواتها من افغانستان يشير الى نفاد الصبر، انه تهديد".وقال ولد سيدي احمد وهو من مالي ان "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يبعث رسالتين: الاولى لبن لادن زعيم تنظيم القاعدة وتقول بانه خلافا على ما جرى للرهائن الثلاثة الاوائل الذين اطلق سراحهم فان الرهائن الاربعة الحاليين سيبقون والطلب الرئيسي هو مايريده بن لادن: رحيل القوات الفرنسية عن افغانستان".واضاف ان "الرسالة الثانية مهمة ايضا، وتشير الى ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب يرفع من حدة نبرته حيال باريس".من جهته، اكد الصحافي المالي بخاري ديكو "نحن ندخل في مرحلة حساسة حيال مسالة الرهائن الفرنسيين، عموما بعد ورود هكذا رسائل فان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ينتقل الى مرحلة متطورة تتعلق بالتهديد باعدام الرهائن".من جهته، اكد الوزير الفرنسي للشؤون الاوروبية لوران فوكيه ان فرنسا لن تسمح لخاطفي الرهائن ان يملوا عليها سياساتها.وقال الوزير "ليس خاطفو الرهائن من يملون السياسات الخارجية لفرنسا".واوضح ان "المهمة الاولى هي اخضاع التسجيل لدراسة الخبراء والتاكد على الاخص من انه شريط يثبت ان رهائننا على قيد الحياة".واضاف "المهمة الثانية هي فعل كل ما هو ممكن للافراج عنهم".وقال وزير الخارجية المالي سوميلو بوبي مايغا اثر وصوله الى الجزائر الاربعاء ان الوضع في منطقة الساحل "خطير ومقلق ويتطلب تضافر جهودنا بصورة اكبر للتصدي له".وتنشر فرنسا حوالى 3800 جندي في افغانستان.في تشرين الثاني/نوفمبر اشترط زعيم القاعدة في المغرب الاسلامي الجزائري عبد المالك دروكدال في تسجيل بثته قناة الجزيرة على فرنسا الانسحاب من افغانستان لبقاء الرهائن سالمين.وفي تسجيل صوتي حذر اسامة بن لادن بنفسه في اواخر تشرين الاول/اكتوبر فرنسا من انها لن تعرف الامن قبل ان تسحب قواتها من افغانستان وتوقف "ظلمها" للمسلمين، في اشارة الى قانون منع النقاب في الاماكن العامة الذي اقر في فرنسا.وسبق ان اعدمت القاعدة في المغرب الاسلامي في اواخر تموز/يوليو 2010 العامل في هيئة انسانية ميشال جيرمانو وفرنسيين شابين هما انطوان دو ليوكور وفانسان دولوري غداة اختطافهما في 7 كانون الثاني/يناير في نيامي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل