المحتوى الرئيسى

النيجر تطلب مساعدة لمواجهة تدفق اللاجئين من ليبيا

04/27 09:20

نيامي (رويترز) - ناشدت النيجر مانحين من أجل تقديم مساعدات دولية لمواجهة تدفق نحو 57 ألف افريقي فروا من أعمال العنف في ليبيا ولكنهم يواجهون الان مشاكل صحية متزايدة في مخيم للاجئين يضم اعدادا تفوق طاقته. وعمل مئات الالاف من الافارقة في ليبيا لسنوات وبصفة خاصة كعمالة منخفضة الاجر في صناعة النفط الى جانب الزراعة وأعمال البناء والخدمة في المنازل. وعلى عكس الدول الاوروبية والاسيوية لم يتمكن سوى عدد قليل من الدول الافريقية اجلاء مواطنيها من ليبيا حيث تحاول المعارضة الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي وترك العمال ليواجهوا وحدهم رحلة شاقة عبر الصحراء هربا من ليبيا. وقالت حكومة النيجر في بيان تلي في الاذاعة الرسمية يوم الثلاثاء "تناشد الحكومة...المانحين المساعدة في التعامل مع عودة مواطني النيجر من ليبيا وأيضا من ساحل العاج." ومن بين الافارقة الذين وصلوا الى النيجر من ليبيا نحو 54 الفا من مواطني البلد. ولم يذكر البيان عدد مواطني النيجر الذين فروا من ساحل العاج التي شهدت صراعا دمويا على السلطة حتى الاطاحة بالرئيس السابق لوارن جباجبو في الشهر الجاري سقط ضحيته أكثر من 1500 قتيل. ويصل معظم اللاجئين الى ديركو أول بلدة كبرى بعد الحدود الليبية ويستوعب المخيم الذي اقامتة هناك المنظمة الدولية للهجرة 250 شخصا فقط بينما يقدر ان نحو ألف شخص يصلون يوميا. وقالت ابيباتو وين ضابطة الاتصال في المنظمة في ديركو "الاعداد تفوق طاقتنا وترغم الناس على التخييم خارجه (المخيم) أو الاقامة لدى أسر مضيفة." وأضافت "نحتاج للاسراع بعمليات الاجلاء من هنا لاتاحة مكان ولكن التكلفة مرتفعة جدا.. الغالبية لا تملك مالا لسداد تكلفة النقل ونحن بصفة خاصة بدأ ينفد ما لدينا من اموال لاعانتهم." وصرحت وين بأن الوافدين يحتاجون طعاما ورعاية صحية ومساعدة نفسية بعد رحلة عبر الصحراء تستغرق اياما في شاحنات مكتظة. وفي ليبيا يختبيء كثيرون في منازلهم خشية اتهامهم بانهم مرتزقة يستعين بهم القذافي في القتال. ورغم انها دولة غنية باليورانيوم ورغم كونها موردا رئيسيا للصناعة النووية في فرنسا تظل النيجر واحدة من افقر دول العالم ويعيش 60 في المئة من سكانها البالغ نحو 16 مليون نسمة تحت خط الفقر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل