المحتوى الرئيسى

فاينانشيال تايمز : انقسام المصريين بشأن دور الإسلاميين في الحياة السياسية

04/27 07:00

تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأربعاء عددا من قضايا الشرق الأوسط، على رأسها الأوضاع في سورية واستخدام القوة في مواجهة المعارضين للنظام الحاكم وانقسام المصريين بشأن دور الإسلاميين في الفترة المقبلة فضلا عن مخاوف أوروبا من الهجرة غير الشرعية لدول القارة تزامنا مع اندلاع الثورات في الشرق الأوسط.ونشرت صحيفة الاندبندنت مقالا للكاتب روبرت فيسك تحت عنوان إذا صحت الشائعات في سوريا فإن نظام الرئيس الأسد في طريقه إلى حرب أهلية .ويقول فيسك إن سقوط قتلى بين صفوف قوات الأمن السورية بسبب هجمات انتقامية يعني أن المعارضة بدأت في استخدام القوة.وتابع فيسك قائلا إن كل ليلة على شاشة التلفزيون السوري هي ليلة رعب بسبب عرض جثث لقتلى تعرضوا لإطلاق نيران وإصرار التلفزيون الرسمي على أن هؤلاء قتلوا على يد عصابات اجرامية مسلحة بالقرب من محافظة درعا.وأضاف أن الصور التي عرضها التلفزيون السوري تثير الكثير من الشكوك وبخاصة أن إطلاق النار على المواطنين أثناء تشييع الجنازات هو تخصص قوات الأمن السورية كما أن التلفزيون لم يعرض جنازة واحدة لقتيل مدني من بين مئات القتلى الذين سقطوا خلال الشهر الماضي.وأوضح الكاتب أنه على الرغم من الشكوك حول التقارير الحكومية إلا أنها مهمة للغاية لأنه إذا افترضنا مقتل عناصر من الأمن نتيجة لعمليات انتقامية من قبل العائلات التي فقدت أبناءها فهذا يعني أن المعارضة مستعدة لاستخدام القوة ضد من يعتدي عليهم.ولكن إذا كانت هناك حقا جماعات مسلحة تتجول في سوريا فإن نظام الرئيس بشار الأسد البعثي في طريقه إلى حرب أهلية.ويشير فيسك إلى أن المتظاهرين ضد بشار الأسد كشفوا عبر لقطات الفيديو التي يبعثون بها ويتم عرضها على شبكة الانترنت عن هذا النظام الديكتاتوري الحاكم الذي لم يتوان عن استخدام دباباته لسحق المواطنين في مدينة درعا.ويقول إن ما يحدث الآن يعيد إلى الأذهان مذبحة حماة عام 1982 ويؤكد أن البعثيين يستخدمون قواعد اللعبة ذاتها التي استخدمت انذاك.وتناول المقال ما تردد على ألسنة شهود عيان بأن القتلى الذين سقطوا بين صفوف رجال الأمن ما هم إلا جنود رفضوا استخدام القوة وإطلاق النار على المدنيين.صحيفة الفاينانشيال تايمز تنشر موضوعا حول انقسام المصريين بشأن دور الإسلاميين في السياسة بعد ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك وذلك وفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة بيو جلوبال اتيتيودز بروجكت الأمريكية للأبحاث.وكشف الاستطلاع أن 65 في المائة من المصريين راضون عما تؤول إليه الأحداث في البلاد في الوقت الحالي.وأوضح استطلاع الرأي أن 77 في المائة أكدوا أن تنحي الرئيس مبارك كان خطوة ايجابية كما اعرب أكثر من 50 في المائة عن رغبتهم في تشكيل حكومة ديمقراطية بالرغم من خطورة عدم الاستقرار.وأظهر الاستطلاع أن المصريين اتفقوا على التخلص من النظام السابق ولكن تساورهم بعض الشكوك بشأن المستقبل السياسي للبلاد وبخاصة دور الإسلاميين.ووفقا للاستطلاع فإن 62 في المائة أكدوا على ضرورة أن تسير القوانين وفقا للشريعة الإسلامية ولكن 31 في المائة أعربوا عن تعاطفهم مع تيار الإسلاميين المتشددين بينما عارض 30 في المائة هذا التيار.وحول من يقود البلاد في الفترة المقبلة قال 17 في المائة ممن شملهم الاستطلاع إن جماعة الاخوان المسلمين يجب أن تقود الحكومة المقبلة بينما فضل 20 في المائة حزب الوفد.وأعرب 16 في المائة ممن شاركوا في الاستطلاع عن ثقتهم في حزب الغد بينما قال 5 في المائة انهم لا يستطيعوا تحديد من يمكنه قيادة الحكومة الجديدة.أما صحيفة الغارديان فنشرت موضوعا على صفحتها الأولى تحت عنوان إيطاليا وفرنسا ترغبان في إغلاق الحدود الأوروبية بسبب الثورات العربية .وقالت الصحيفة إن فرنسا وإيطاليا تطالبان بوقف العمل بنظام شينغن الذي ألغى الحدود بين دول القارة الأوروبية خوفا من المهاجرين الوافدين من شمال أفريقيا هربا من الثورات العربية.وطالبت الدولتان أيضا بضرورة اتخاذ تدابير جديدة لوقف تدفق الهجرة وعقد اتفاقيات خاصة مع دول شمال افريقيا لمنع المهاجرين غير الشرعيين.وحذر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني من أن الاضطرابات في المنطقة العربية قد تشكل أزمة كبيرة للمواطنين الأوروبيين وحرية حركتهم في منطقة شينغن.وأشارت الغارديان إلى أن ساركوزي وبرلسكوني قدما طلبا إلى المفوضية الأوروبية لدراسة إمكانية إجراء تعديلات لمراقبة حدود الدول داخل القارة الأوروبية .ووفقا للصحيفة فإنه يمكن تعليق العمل باتفاقية شينغن للتنقل الحر بين دول أوروبا في حال وجود تهديد للأمن القومي.ومازالت الصحف البريطانية تعكس أصداء تسريبات وثائق ويكليكس عن معتقلي غوانتانامو فنشرت صحيفة ديلي تلغراف موضوعا تحليليا للكاتب اندرو غيليغان تحت عنوان هل عالجنا مشكلة التطرف في بريطانيا .وتقول الصحيفة إن الوثائق المسربة أكدت أن بريطانيا كانت أرضا خصبة للمتطرفين الإسلاميين ولكن بعد مرور 10 سنوات على أحداث الحادي عشر من سبتمبر / ايلول مازلنا نأوي التطرف.وذكرت الصحيفة أن مسجدا في شرق لندن استضاف نقاشا سؤال وجواب مع أكثر أئمة تنظيم القاعدة وأحد العقول المدبرة لاستراتيجيات القاعدة في العالم على حد وصف الصحيفة.ويقول الكاتب أن الوثائق التي تم الكشف عنها منذ أيام أظهرت بالتفصيل كيف أصبحت بريطانيا مركزا عالميا للإرهاب ولكن هناك أمثلة لم تكشف عنها هذه الوثائق لإثبات ذلك فهي أكثر حداثة على حد تعبيره.وأوضح غيليغان أن المسؤولين عن المسجدين السابق ذكرهما لم يتعرضوا لأي مضايقة من قبل السلطات في بريطانيا بل على العكس لقد حصلوا على مكافآت وعلى سبيل المثال تلقى مسجد شرق لندن عام 2010 الذي استضاف النقاش حوالي 660 ألف جنيه استرليني من أموال دافعي الضرائب والبعض منها من وزارة الداخلية لدور هؤلاء في منع التطرف .ويقول الكاتب أنه لابد من وجود سبب قوي لأن تصبح بريطانيا كما أطلق عليها مسؤول فرنسي باكستان الغرب فهي مركز ومصدر للتطرف الإسلامي.ويتابع قائلا هناك سبب لماذا بريطانيا هي البلد الوحيد في العالم الغربي التي قد تتعرض لأي هجوم إرهابي ناجح على يد مواطنيها ، ربما يكون السبب هو أن الحكومة السابقة وأجهزة الأمن البريطانية اتبعت سياسات خاطئة .وأضاف كنا نستخدم القسوة عندما ينبغي أن نكون ليبراليين والعكس صحيح.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل