الأســـد يســـتعـد لســحـــق بانيــاس
فقد ذكر احد قادة الاحتجاجات في سوريا ان قوات الامن تمركزت أمس علي التلال المحيطة ببانياس استعدادا لشن هجوم محتمل علي المدينة الساحلية لسحق انتفاضة شعبية. وقال من بانياس التي شهدت تكثيفا للاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس السوري بشار الاسد وللمطالبة بالديمقراطية' انتشرت قوات ترتدي زيا اسود وتحمل بنادق ايه كيه ـ47 أمس علي التلال. مرت حاملات جند مدرعة علي الطريق المتاخم لبانياس ليلا.' وقال' نتوقع هجوما في اي لحظة. سنستقبلهم عند البوابات بصدورنا العارية.' قالت منظمة( سواسية) السورية لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء إن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص400 مدني علي الأقل خلال الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. واضافت المنظمة التي أسسها محامي حقوق الانسان المعتقل مهند الحسني ان علي مجلس الأمن التابع للامم المتحدة عقد جلسة عاجلة لاتخاذ اجراءات ضد المسئولين السوريين في المحكمة الجنائية الدولية' وردع القوات الأمنية والمخابراتية'. وقالت المنظمة في بيان ارسلته الي رويترز' إن هذا التصرف الوحشي الذي يهدف إلي إبقاء الزمرة الحاكمة في السلطة علي حساب أرواح متزايدة من المدنيين العزل يستوجب تحركا دوليا ناجعا فوريا يرقي إلي أبعد من بيانات الاستنكار.' وأضاف البيان' ويجب أن يؤدي أي تحرك لمجلس الأمن إلي المحاسبة الفورية للقتلة... ولا نريد أن تجري في سوريا أنهار جديدة من الدماء. يكفينا ما شهده هذا الشعب وما قدمه من أرواح والدماء التي سفكت لمقاومة النظام القمعي في الأربعة عقود الماضية.' واعتبرت صحيفة( نيويورك تايمز) الأمريكية أن سياسة القمع الدموي التي ينتهجها النظام الحاكم في سوريا ضد المتظاهرين قد تكون مؤشرا علي بدء حقبة جديدة من الوحشية في النزاع بين المحتجين والنظام السوري, والذي أودي حتي الآن بحياة ما يقرب من400 شخص في الأيام القليلة الماضية. وأوضحت الصحيفة- أن تطورات الأوضاع في سوريا أثارت قلقا متزايدا لدي المجتمع الدولي مما دفعه للمطالبة بوقف العنف وبدء إجراء محادثات حول إمكانية فرض عقوبات علي سوريا. وأضافت أن قوات الجيش السوري اقتحمت مدينة' درعا' لقمع الاضطرابات وأضافت الصحيفة أن' إن مسئولين من الأمم المتحدة وأوروبا وأمريكا قاموا بتعميم مشروع قرار لمجلس الأمن يدين عمليات القمع السورية ويطالب الحكومة السورية باحترام مباديء حقوق الإنسان وحرية التعبير عن الأراء, كما يؤيد مشروع القرار النداء الذي وجهه بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي وطالب فيه بإجراء تحقيق مستقل في تصاعد أعداد القتلي في سوريا'. وعلي صعيد ردود الفعل الدولية دعت فرنسا الاتحاد الاوروبي ومجلس الأمن الدولي إلي اتخاذ إجراءات قوية من أجل وقف استخدام القوة ضد المتظاهرين في سوريا.
Comments