اطفائيون مغاربة يطلقون بمشاكلهم ومعاناتهم في 13 مركز لساعة واحدة

الرباط ـ عادل الزبيري في خروج إعلامي غير مألوف من المديرية العامة للإطفائيين، التابعة لوزارة الداخلية في المغرب، وذلك ردا على الحراك الافتراضي غير المسبوق للإطفائيين المغاربة الذين أنشئوا صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، بأسماء مستعارة، من أجل التعريف بمشاكلهم المهنية ومعاناتهم اليومية داخل الثكنات وفق تعبيرهم. واعتبرت المديرية العامة الوقفات الاحتجاجية في مراكزالإطفائيين المغاربة والتي دامت ساعة من الزمن فقط، خلال الأسبوع الماضي، إجراء منافيا للضوابط المهنية وغير مسموح بتنظيمه. الإدارة العامة للإطفائيين : التحريض المجهول ووصفت المديرية العامة للإطفاء في المغرب حراك الإطفائيين عبر الفيس بوك بالتحريض المجهول المصدر، والعمل بمنهجيات دنيئة والمغالطة وفق أجندات خفية للنيل من مسؤولي وأطر المؤسسة الإطفائية في المغرب، كاشفة أنها بدأت عملية الاستماع المباشر إلى الإطفائيين الذين نفذوا الوقفة الاحتجاجية للأسبوع الماضي قبالة بوابة الثكنات، الذين قالت إنهم عناصر مغرر بهم لتلقيهم رسائل من مجهولين، مع الشروع في معاقبة كل من ثبت تورطه في النيل من مصداقية الإدارة العامة للإطفاء أو في أي نوع من الأعمال المنافية للضوابط المهنية المنصوص عليها بقانونها الأساسي وبنظامها الداخلي. وذكرت المديرة العامة للإطفاء في المغرب أنها كانت مصغية إلى الهموم المهنية للإطفائيين المغاربة، وأنها عمدت إلى رفع التعويضات عن الحريق، وتعويضات مالية أخرى عن العمل الليلي، مع وعد بزيادات مرتقبة في القريب، وتعويضات مالية عن الأكل للإطفائيين الذين يمكثون في الثكنات، وبحسب الأرقام الرسمية ارتفع عدد الإطفائيين المغاربة من 3374 وفق أرقام 1997 إلى 6278 خلال العام 2010. حراك متصاعد على الفيس بوك ويعرف موقع التواصل الاجتماعي ظهور صفحات متعددة للإطفائيين المغاربة أو وفق التسمية المحلية رجال الوقاية المدينة، وأشهر هذه الصفحات تحمل اسم "منتدى ثورة الحرية للوقاية المدنية في المغرب"، والتي تحظى بتتبع من قبل الصحافة المغربية، ويشير عداد الصفحة إلى 1877 منخرط، وتعلن الصفحة عبر صورة كبيرة الحجم، أن وقفات الأربعاء الماضي 20 04 2011 قبالة الثكنات، كانت الخطوة الأولى ستليها يوم 10 05 2011 خطوة جديدة للتغيير والإصلاح داخل جسم الإطفائيين المغاربة. وفي صفحة الإطفائيين على الفيس بوك أسماء مستعارة ترد على بلاغ الإدارة العامة للإطفاء بالتأكيد على أنهم ينتمون لمؤسسة الإطفاء، وبأنهم غير مغرر بهم، وبأنهم يطالبون بتحسين ظروفهم المهنية والمعيشية وبإنهاء عهد الاستبداد الممارس ضدهم من قبل مسؤوليهم الوطنيين الحاليين الذين يغتنون على حساب مجهوداتهم المهنية اليومية.