المحتوى الرئيسى

عباس لـ«نيوزويك»: حذرت واشنطن من سقوط مبارك ووصول «الإخوان» للسلطة

04/27 16:03

  نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية حوارًا مع محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، أظهر فيه «غضبه وسخطه الشديد من الموقف الأمريكي تجاه مفاوضات السلام» وانتقد التعامل الأمريكي مع الثورة المصرية، وقال إن مواقف أوباما أصبحت «أكثر تشددًا بعد انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، رغم أنه كان يبدو قبلها أكثر تعاطفا مع القضية الفلسطينية، ربما أكثر من كل الرؤساء السابقين». وأضاف عباس أنه حذر هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية خلال الثورة المصرية من أنها «لا تدرك عواقب سقوط النظام المصري وأن الفوضى ستسود مصر، وقد يتولى الإخوان المسلمون السلطة أو يحدث الاحتمالين، مشيرا إلى أن مصر فعلا يحدث فيها الآن الاثنان معا»، حسب وصفه. واستخدم عباس ألفاظً قاسية في انتقاده للإدارة الأمريكية وموقفها تجاه الرئيس السابق حسني مبارك، إذ قال أن أوباما «لم يكن لطيفا أو ذكيا»، كما كان موقف واشنطن «غير مهذب، ويفتقر إلى الحكمة». و ذكرت المجلة أن عملية المفاوضات قد تشهد جمودا لأكثر من 18 شهرا قادمين بسبب استعداد أوباما لحملته الانتخابية، لكن من الممكن إذا تمت إعادة انتخابه أن يسهم في دفع عملية السلام، كما حدث مع بيل كلينتون من قبل. لكن عباس على الجانب الآخر قال إنه لن يستطيع الاستمرار أكثر من ذلك، وتابع «فلينتظر أحد آخر بدلا مني». وكشف عباس أن الرئيس الأمريكي هدد السلطة الفلسطينية بفرض عقوبات عليها بسبب إصرارها الحصول على إدانة من الأمم المتحدة لاستمرار الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، واشتراط وقف الاستيطان لاستئناف المفاوضات. وقال عباس إن أوباما هو الذي اقترح تجميدا شاملا للاستيطان في الضفة الغربية، لكنه فشل بعدها في الضغط على الإسرائيليين لاستمرار وقف الاستيطان، كما إنه هدد بوقف المساعدات الأمريكية إلى الفلسطينيين، والتي تقدر بحوالي 475 مليون دولار. واتهم عباس في حواره مع المجلة الأمريكية، المبعوث الأمريكي الخاص جورج ميتشل بأنه فشل في نقل الأفكار الفلسطينية إلى الإسرائيليين، وأن الفلسطينيين كانوا يعرضون عليه، في كل مرة يزور فيها المنطقة أفكارًا جديدة، لكنهم اكتشفوا في نهاية الأمر أن ميتشل لم ينقل أيا من تلك الأفكار إلى الإسرائيليين. وأضاف المراسل الذي رافق عباس في رحلته لمدة 5 أيام، أن عباس يقوم بجولات مكوكية من الأردن مرورا بتونس إلى فرنسا للحصول على دعم دولي وإعلان الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة في سبتمبر القادم. وأشار أيضا إلى اللقاء الذي جمع عباس بمسؤولين تونسيين، وكانت كل أجهزة التلفزيون في غرفة اجتماعهم تتابع ما يحدث في سوريا، حيث هاجم الفلسطينيون الموجودون قمع بشار الأسد للمدنيين في سوريا. وقال عباس، و كررها أكثر من مرة، إنه لو قام 10 أشخاص فقط بالتجمع أمام مكتبه في رام الله مطالبينه بالاستقالة فسوف يفعلها، على العكس من معظم الحكام العرب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل