المحتوى الرئيسى

بالأقصر بعد 83 عاما في الرمال

04/27 13:08

بعد أن ظل تمثال الملك الفرعوني «أمنحتب الثالث» في موقعه تحت الأرض لنحو 83 عاما بعد اكتشافه في عام 1928، تمكن آثاريون مصريون من انتشاله وتجميع قطعه لإكماله، بعد العثور عليه في المدخل الشمالي لمعبد «أمنحتب الثالث» الموجود بمنطقة القرنة في البر الغربي بمحافظة الأقصر. وفي الوقت الذي سبق أن اكتشف فيه عالم الآثار المصري لبيب حبشي والألماني هانييه هذا التمثال عام 1928 بجانب تمثال آخر، إلا أنهما قاما بتركهما في موقعيهما بالمنطقة الزراعية الحالية، واكتفيا بالنشر علميا، إلى أن تمكنت بعثة الآثار المصرية برئاسة الدكتور زاهي حواس، وزير الدولة لشؤون الآثار، من اكتشافه وإزالة الرمال عنه وانتشاله، ومن ثم الشروع في ترميمه وإعادته لموقعه الأصلي. وتؤرخ فترة «أمنحتب الثالث» من 1390 حتى 1352 ق.م، وحدد حواس المدة التي ظلت تعمل خلالها البعثة لإنجاز الكشف بنحو سبعة أشهر، مشيرا إلى أن التمثال يعد أحد تمثالين كانا مقامين أمام مدخل المعبد، وأنهما قد يكونان تأثرا بالزلزال الذي وقع في مصر عام 27 ق.م، وأدى إلى دفنهما تحت الأرض آنذاك. ويبلغ ارتفاع التمثال المكتشف نحو 13 مترا و65 سم، ويتكون من سبع قطع كبيرة ومنحوت من «الكوارتزيت» الملون، بينما تقوم البعثة حاليا بإجراء تنظيف وصيانة القطع الأثرية السبع للتمثال لإعادة تركيبها وإقامته في نفس مكانه (أمام المدخل الشمالي للمعبد وفي مكانة الأصلي). بدوره، قال الآثاري عبد الغفار وجدي، المشرف على الحفائر، إن البعثة عثرت أيضا على تمثال آخر للمدعوة «سخمت» من الغرانيت الأسود، ويبلغ ارتفاعه 185 سم وعرضه 74 سم بشمال المعبد. ويرجع الفضل في إقامة هذا التمثال إلى «أمنحتب» الذي اهتم بإقامة تماثيل كثيرة لـ«سخمت» التي كانت داعية الشفاء عند المصريين القدماء بعد أن تعرض للمرض في أواخر أيامه، ويتميز هذا التمثال بأنه متكامل، لكنه مفصول الرأس، كما تم العثور على جزء من تمثال يمثل المعبود «تحوت» على هيئة القرد «البابون». يشار إلى أن البعثة سبق أن عثرت على ستة تماثيل مزدوجة للملك «أمنحتب الثالث»، وثلاثة تماثيل لـ«تحوت» على هيئة القرد، منحوتة من الغرانيت الوردي خلال الشهور القليلة الماضية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل