المحتوى الرئيسى

> «ديالوج» الجمل!

04/26 21:03

ما زال الدكتور يحيي الجمل المحتل لمنصب نائب رئيس مجلس وزراء مصر بلا مبرر واحد يمكن لأحد في مصر أن يقتنع به، ما زال الرجل مشغولا جدا بالدفاع عن أخطاء وقع فيها ورصدتها كل الوسائل الإعلامية، وسقطت سهوًا في أذهان بعض المصريين، اعتمادًا علي مرض النسيان الذي يصيب البشر، ويختص في العنصر البشري المصري المحب لأن ينسي دائمًا الإساءة والمعتدين علي حقوقه، حيث الأدب الشعبي المصري، دائمًا ما رصد بأن «الإنسان من النسيان» وغيرها من أمثلة شعبية علي نبذ الكره، والحقد، والحسد، واستدعاء سنة التسامح والتوادد (ومعلش)، (عشان خاطر النبي)، والسماح لمرور الخبثاء من هذه الثقوب في الصفات الحميدة الشعبية المصرية للوصول إلي مآربهم وعودة (ريما دائمًا لعادتها القديمة)! نعود (للجمل) الذي أقام (ديالوج) مع بعض أصحاب الأقلام الرفيعة مثل الأستاذ «جمال الغيطاني» في جريدة الأخبار، أو السعي بقدميه الكريمتين وبسيارة مجلس الوزراء إلي مقر جريدة «الشروق» لكي يقدم فروض الطاعة ويحاول أن يجذب القلم الرفيع للأستاذ «وائل قنديل» حتي لا يفضح موقف النائب المختار من الفريق «شفيق» والمستمر في منصبه لطيابة الدكتور «شرف» كما جاء علي لسان (الجمل) نفسه في منصب لا يجب أن يشغله لأسباب كثيرة، أقربها أنه غير جدير بالمنصب إداريا في وزارة جاءت بعد ثورة 25 يناير، لكي يسطو كثيرون علي بعض مكاسبها، ولعل المكسب الأكبر هو منصب بلا مسئوليات مثل منصب نائب رئيس الوزراء، وما علينا! نعود للدكتور «الجمل» في ديالوجه الأخير مع الأستاذ «الغيطاني»، حيث جاء في رده يوم الأربعاء 21 أبريل، علي عهدة «الغيطاني» بأن «الجمل» كتب إليه قائلاً: «إنه الحمد لله لا أقرأ هذه الصحيفة «روزاليوسف» حتي بعد أن غادرها «عبدالله كمال» التي تخصصت في مهاجمة الشرفاء في هذا البلد». واسترسل «الجمل» في الرد حتي مجيئه إلي «مربط الجمل» فقال: «أما ما كتبته «روزاليوسف» الذي طلبت رأيي فيه فأرجوك أن تسأل المهندس ورجل الأعمال «حسين صبور» عن صحة هذا الكلام وعن الملايين التي حققتها كريمتي من هذه (الصفقة) وتحسب الله ونعم وكالته علي «روزاليوسف» بالقطع»! ونحن نقبل حسبنته، حيث حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن نهب مصر وشارك في تغطية الناهبين لها عن طريق مهنته، أو قيامه كمستشار (للحرامية)! حسبنا الله ونعم الوكيل (يا جمل)! وكان تعقيب الأستاذ «الغيطاني» رقيقا، وملخصا ونافذا وجارحا أيضا لمن يفهم أو يعي الكلام حينما قال (المودة باقية) والاحترام قائم، لكن في العمل العام يتم تجاوز الشخصي إلي الموضوعي، والسؤال موجه إليك أنت «يا جمل» ولم أتلق إجابه عنه! هذا هو الديالوج أما التعليق من «الجمل» بأنه لا يقرأ «روزاليوسف» المهاجمة للشرفاء (وهو أحدهم) كما جاء في معني كلامه، ثم توليه منصبا في مجلس وزراء مصر، ويمسك بملف الصحافة المصرية! لكي يصحح أوضاعها! ويصفي حساباته الشخصية! واضح جدا فيما جاء برده، حيث أعلن وأكد أنه لا يقرأ جريدة «روزاليوسف» حتي اليوم، هذه الجريدة القومية العريقة، تُشرف من يقرأها ومن ينتسب إليها، ولعلها تفضح بعض الخارجين عن القانون، وإن كان قد أصابها بعض الجنوح في فترة، لكن ظلت بين دفتيها أعمدة، وتحقيقات وطنية، بالغة الأهمية والاحترام، واضعة مصر نصب عينيها، وليس شيئًا آخر كالحصول علي قطعة أرض من كبير فاسدي مصر «إبراهيم سليمان»!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل