المحتوى الرئيسى

مآل الثورات العربية الحديثة بقلم الصحفي أحمد برهوم

04/26 20:50

مآل الثورات العربية الحديثة بقلم الصحفي/ أحمد برهوم الفوضى الخلاقة شعار طرحته وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوناليزا رايس منذ ما يقارب العامين في البحر قبالة محور فيلادلفيا، ولم يكن اختيارها لمكان طرح هذا الشعار هباءً، بل كان مدروسا على خط يفصل بين قارتين أسيا وإفريقيا، مما يعني أن هذه الفوضى ستكون محصورة بين سفوح أسيا وسفوح إفريقيا على الأرض العربية . مساعي كثيرة وإجراءات لم تتوقف عملت على ظهور هذه الثورات ، التي هي بالأصل من أساس أمريكي عن طريق سهولة الاتصالات ونقل المعلومات بين دول العالم، واستخدام وسائل الإعلام الحديث كاليوتيوب، والفيس بوك، مستغلة وضع الشباب العربي من فقر وبطالة وضيم وكبت للحريات وعدم التعددية وسياسة الحزب الواحد مما أوقد نار هذه الثورات بهذه السرعة. والغرض من هذه الفوضى الخلاقة هو القضاء على الأنظمة العربية التابعة على طريق إنهاء هيكلية الدول العربية، وتقسيم المقسم، وتجزأت المجزأ، كما حدث في فلسطين والعراق والسودان وقبلها في الصومال ويمكن أن يحدث لباقي الدول العربية التي سيدمرها طوفان الفوضى الخلاقة، وتصبح الدول العربية دويلات وإمارات وطوائف يسهل على الغرب التحكم فيها وسلب خيراتها وأن تصبح مناطق نفوذ تابعة للغرب إلى الأبد. وهنا يتذكر البعض نموذج ما حدث من تفكك للاتحاد السوفيتي ودول البلقان، خصوصا بأن من قام بهذه الثورات شباب ليسوا مأطرين حزبيا بل تابعين لجمعيات مدنية وأهلية مدعومة من أمريكا والدول الغربية مما يسهل تطبيق مبادئ العولمة على المنطقة العربية من استيلاء على البترول والسيطرة على الاقتصاد العربي وصولا إلى مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يعني الهيمنة الاقتصادية الغربية والإسرائيلية على المنطقة ومسح شخصية القومية العربية . وستزول كل العروش العربية التي لم تقل يوما لسادتها في الغرب لا وها هو اليوم قد انقلب السحر على الساحر فالحاضن بالأمس باع ابنه اليوم مقابل المصلحة العليا للغرب ولأمريكا سواء غيروا كل القوانين والدساتير العربية أو أنفقوا كل المليارات التي بحوزتهم على شعوبهم فالسقوط واقع لا محال ومن يعصلج من الحكام العرب سيكون مصيره مصير "غباغبوا" وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل