المحتوى الرئيسى

جدل فى هولندا حول الإسلام

04/26 19:38

جدل كبير يدور الآن بين علماء وأكاديميين هولنديين، ففى الوقت الذى يعتبر بعضهم الاسلام دين عنيف يدعو إلى الحرب ضد الكفار، يرى آخرين أن المزيد من العلماء المسلمين تخلوا عن مفهوم الجهاد، أو اعتبار الغرب "دار الحرب"، واستبداله بمفهوم " دار الدعوة". وأشار الأكاديمى الهولندى هانس يانسن، فى مقال تناولته بالتحليل إذاعة هولندا العالمية، إلى أن الأكاديميين الغربيين يضللون الناس عبر تأكيدهم تكرارا أن الإسلام هو دين مسالم، فى وقت يرى معظم المسلمين الغرب على أنه دار حرب. ووصفت الإذاعة الهولندية يانسن، بأنه ليس صديقا للإسلام، ودائما ما يحذر فى كتبه التى تلقى رواجا بين العامة من الطبيعة العدوانية لهذا الدين، ومن خطر أسلمة أوروبا. ويقال، إن يانسن مصدر إلهام مهم للسياسى المعادى للإسلام خيرت فيلدرز، حيث تم استدعاؤه مؤخرا كشاهد خبير فى محاكمة فيلدرز زعيم حزب الحرية. بينما يرى روود بيترز الأستاذ الفخرى للغة العربية فى جامعة امستردام، أن الجهاد فى الوقت الحاضر أمر عفا عليه الزمن، لكن منذ وقوع هجمات الحادى عشر من سبتمبر يتحين "يانسن" كل فرصة سانحة للتأكيد على استنتاج بيترز الخاطئ. ونقلت الإذاعة الهولندية عن شورد فان كونينجزفلد الأستاذ الفخرى فى الدراسات الإسلامية، تأكيده عدم متابعة "يانسن" للتطورات الأخيرة، قائلا: "إن تنظيم القاعدة ليس سوى مجموعة هامشية لا تأخذها غالبية المسلمين على محمل الجد، كما أن هذه الغالبية قد تخلت عن فكرة الجهاد، تماما كما توقع بيترز". وأوضح كونينجزفلد، أنه لا سلطة مركزية دينية فى الإسلام مشابهة لسلطة البابا فى روما، ويتم تحديد العقيدة الدينية عن طريق مناقشتها بين علماء الدين. وأشار إلى أنه فى السنوات الأخيرة اتفق العديد من العلماء على رفضهم للجهاد كحرب عدوانية، ويعطى كونينجزفلد مثالا على ذلك، موقف الشيخ يوسف القرضاوى، القائل: "لا يجوز الجهاد إلا فى حرب دفاعية، أى عند مهاجمة المسلمين". واستدل كونينجزفلد على نظرة المسلمين الجديدة للجهاد بالمهاجرين المسلمين فى أوروبا، قائلا: "إن إقامتهم فى منطقة غير مسلمة قد طورت خلال السنوات الماضية مفهوما جديدا لقواعد الشريعة، إن فقه الأقليات طرح أسئلة مثل، هل بإمكان المسلم التجنس أو الخدمة فى الجيش، أو المشاركة فى السياسة فى بلد غير مسلم؟ طبعا لا تسعى لايجاد حلول لمثل هذه المسائل إذا كنت تعتبر أن الغرب هو دار حرب". ويرى كونينجزفلد، أن المزيد من العلماء المسلمين سوف يتخلون عن مفهوم "دار الحرب"، وسيتم استبداله بمفهومى "دار الدعوة" و"دار الشهادة".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل