المحتوى الرئيسى

الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة عبد المهدي الكربلائي دكتاتور فاشي بلباس ديني؟ بقلم:خالد الخالدي

04/26 18:43

لانقول جديدا حينما نعلن ان الفساد الديني والاداري يعد من ابرز المشاكل الاجتماعية التي عرفتها المجتمعات البشرية منذ قرون عديدة ,خاصة وان الكثير من رجال الدين الذين عاشوا في هذه الارض سخروا مراكزهم الدينية للحصول على اكبر المنافع والمكاسب النقدية والعينية . وحينما ندرس شخصية تسربلت بلباس الدين من اجل الخداع والابتزاز كشخصية الشيخ عبد المهدي الكربلائي الذي تسنم منصب الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة منذ سقوط النظام السابق وليومنا هذا فاننا نستخلص عدة امور مهمة وخطيرة ربما تزعزع الثقة الجماهيرية برجل الدين العراقي الى حد الاشمئزاز والنفور ,ولعل من ابرز تلك الامور هي اولا استغلاله للوظيفة العامة من اجل تحقيق منفعة ذاتية من خلال استيلاءه على قطع اراضي ودور وعقارات باهظة الثمن بذريعة توسيع الحرم الحسيني ,خاصة وانه اشترى اغلب الفنادق المجاورة للحرم الحسيني بحجة التوسيع هذه لكنه سرعان ما جعلها مركزا سياحيا لاستقبال الزائرين من ايران والخليج بحيث تكون تدخل المبالغ المستحصلة من هؤلاء الزائرين والتي تقدر بملايين الدولارات في حساباته المصرفية الخاصة. ثانيا استغل منصبه الديني ابشع استغلال ليفرض اراداته على مفاصل الدولة الاجتماعية والاقتصادية والفكرية ,بحيث تكون له الاولوية في فرض قراراته وتوصياته على مجلس محافظة كربلاء ,وعلى مؤسسات المدينة المدنية والعسكرية ,الى درجة انه يتحكم بتعيين مدراء الشرطة ومدراء دوائر الدولة كالبلدية والاتصالات والاوقاف والبريد ,فلا يستطيع مجلس المحافظة ان يقدم على تعيين اي شخص في تلك المواقع حتى يجلب معه تزكية من الشيخ ,والا فانه شخص غير مقبول وغير مرغوب به اطلاقا. ثالثا استطاع هذا الشيخ الذي كان يستجدي الاموال في جامع البلوشي في الثمانينات والتسعينيات من تسخير الاموال العائدة للعتبة الحسينية المقدسة في بناء معامل وشركات ومؤسسات على اراضي شاسعة من المدينة يكون ريعها لحسابه ولحساب زبانيته وحاشيته دون مراعاة تقديم اية مساعدة نقدية او عينية لاهالي كربلاء من الفقراء والارامل واليتامى . رابعا تمسك هذا الشيخ بمنصبه لاكثر من ثمان سنوات يدل على دكتاتورية مقيتة وفاشية بحيث لاتستطيع حتى مرجعيته السستانية زحزحزته من منصبه ,خاصة وانه مدعوم من جهاز مخابراتي فارسي قوي ومتمكن . خامسا تمكن هذا الشيخ من جعل العتبة الحسينية المقدسة عبارة عن ثكنة عسكرية وامنية ومخابراتية ,فما ان يدخل شخص الى الحرم الحسيني المقدس حتى تتابعه الكاميرات واجهزة التنصت وكان جميع الداخلين الى الحرم متهمين بالارهاب ومحاولة زعزعة الامن ,فبدلا من ان تؤدي شعائر الزيارة بسكينة واطمئنان تشعر وكانك قد دخلت في سجن سري لايمكن الخروج منه الا باذن شرعي خاصة واذا كنت من المخالفين والرافضين لسطوة الشيخ واستهتار قواته الامنية والعسكرية. سادسا استطاع تحصين مؤسسته المالية الكبيرة من خلال رفضه لتدخل اجهزة الرقابة المالية للدولة وهيئات النزاهة ومجلس القضاء فكان وما زال هو الحاكم وهو القاضي وهو الامر والناهي ولايحق لاي كان حتى لو كان نوري المالكي بلحمه ودمه ان يسال عن الصادر والوارد من اموال الحرم الحسيني المقدس. سابعا ولكي يستريح باله ويطمئن على مستقبل عياله واقاربه فقد اشترى اكثر من ثمانية الاف شخص من المرتزقة والقتلة تجار الحبوب والخمر والجنس ليكونوا له درعا واقيا من الاعداء والمتربصين خاصة من اتباع التيار الصدري الذي قتل منهم اكثر من مائة شخص في الاحداث الشعبانية الاليمة. ثامنا رغم تصريحات القادة الامريكان ولاكثر من مرة من ان هناك مؤسسات مدنية وعسكرية تمول فيلق القدس الايراني الارهابي يتزعمها رجال دين معروفين في مدينة كربلاء العراقية ومدينة قم الايرانية الا ان مؤسسات الدولة العراقية لم تجرؤ على استدعاء الشيخ الكربلائي المتهم الاول بعمليات التمويل هذه ,وكان سلطته اكبر من جميع السلطات الموجودة في البلد. تاسعا كان لهذا الشيخ الدور الكبير والمباشر في شن حملات التسقيط والتشهير والتنكيل بقداسة السيد الشهيد الثاني محمد محمد صادق الصدر بل انه يعتبر المجرم الاول في تحفيز اجهزة الامن الصدامية على تصفيته جسديا ووفق اوامر مرجعيته السستانية التي كانت تعتبر السيد الشهيد عثرة حجر كبرى في طريق مصالحها الداخلية والخارجية. واخيرا وليس آخرا كان لهذا الشيخ الماكر الدور الكبير والمميز في تشجيع الجماهير العراقية على انتخاب القوائم الفاسدة التي يتزعمها المالكي والجعفري وعمار الحكيم بذريعة نصرة المذهب والدين ,مثلما كان له الدور الكبير في قمع التظاهرات التي جرت في الخامس والعشرين من شهر شباط الماضي من خلال زج جلاوزته بين صفوف المتظاهرين وتخويفهم وتهديدهم بالسكاكين والالات الجارحة وتصوريهم بكاميرات الموبايل وتقديمها الى اجهزة الامن والمخابرات . كل هذه الجرائم التي قام بها الشيخ الكربلائي على مرأى من اجهزة الدولة الرقابية والامنية ولم يتجرأ الطالباني او المالكي او الجعفري او حتى مقتدى الصدر الذي يدعي البطولة والشجاعة في مرايا التلفاز واوراق الصحف لم يتجرأ احدا منهم على قول كلمة واحدة تدين الشيخ او تقاضيه وكان الذي يحكم العراق من الشمال الى الجنوب عبد المهدي الكربلائي ولا احد سواه,يا للعجب؟؟؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل