المحتوى الرئيسى

منظمات دولية: شمال افريقيا لا أوروبا يتحمل العبء الاكبر من أزمة ليبيا

04/26 16:48

جنيف (رويترز) - قالت هيئات إغاثة يوم الثلاثاء ان على أوروبا مساعدة ايطاليا ومالطا في التعامل مع الفارين من الاضطرابات في شمال افريقيا لكن دول المغرب العربي ذاتها تتحمل الجزء الأكبر من عبء الأزمة في ليبيا.ووصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى روما يوم الثلاثاء متطلعا الى إنهاء خلاف حول الهجرة الوافدة من شمال افريقيا وسعيا منه للتوصل الى اتفاق حول إحكام الرقابة على حدود دول الاتحاد الاوروبي مع رئيس الوزراء الايطالي سلفيو برلسكوني قبل تقديم اقتراحات مشتركة الى شركاء الاتحاد الاوروبي.ووصل نحو 25 ألف مهاجر أغلبهم من تونس الى جنوب ايطاليا حتى الفترة الحالية من العام الجاري أغلبهم على متن قوارب محملة بركاب فوق طاقتها الاستيعابية تصل الى جزيرة لامبيدوسا.لكن هيئات إغاثة تقول ان الأغلبية الساحقة من 665 ألفا أغلبهم من العمالة المهاجرة والذين فروا من ليبيا منذ فبراير شباط عبروا الى تونس ومصر والنيجر والجزائر وتشاد والسودان. ولم يتمكن سوى 5182 منهم من الوصول الى ايطاليا ومالطا.وقال جان فيليب شوزي من منظمة الهجرة الدولية "أعتقد أننا نحتاج الى وضع هذا العدد في سياق. هناك أكثر من 600 ألف شخص فروا من ليبيا وتنقلوا عبر الدول المجاورة. أبقت كل من تونس ومصر حدودها مفتوحة. وقامت تشاد ومالي ودول أخرى بالأمر ذاته."وأضاف شوزي في إفادة صحفية بجنيف "فيما يتعلق بالهجرة فان الضغوط التي تمثلها الهجرة ليست في اللحظة الراهنة في الدول الاوروبية.. بل انها على دول شمال افريقيا."وقالت مفوضية الامم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين انه لابد من التفرقة بين من يفرون من القتال والملاحقة القانونية المحتملة في ليبيا والمهاجرين لاسباب اقتصادية الذين غادروا تونس خاصة من الشبان الذين يبحثون باستماتة عن وظائف.وقال اندريه ماهيسيتش من مفوضية اللاجئين "ناشدنا دولا أوروبية عدة مرات ابداء التضامن مع الدول الموجودة على الخط الامامي خاصة ايطاليا ومالطا."وأضاف "لكننا أيضا نريد ابراز أن الجزء الاكبر من عبء هذه الازمة في ليبيا تتحمله أساسا دول في شمال افريقيا خاصة تونس ذاتها.. اذ وصل اليها أكثر من ربع مليون شخص ومصر والدول الاخرى بالمنطقة."وقالت مفوضية اللاجئين ان ما يقدر بنحو 30 ألف مدني ليبي فروا من ديارهم في منطقة الجبل الغربي وعبروا الى جنوب تونس على مدى الأسابيع الثلاث السابقة.وقال ماهيسيتش ان أغلب اللاجئين من الامازيغ الذين يرغبون في الفرار من القتال والقصف الذي تشهده بلداتهم وقراهم.وتابع "المجتمعات التونسية المحلية تستضيف الاغلبية الساحقة من ( هؤلاء) اللاجئين الليبيين مما يظهر مرة أخرى مدى كرمهم."من ستيفاني نيبيهاي

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل