الدولار والذهب يؤثران علي أداء البورصة

 التي استمرت مغلقة نتيجة لتلك الاحداث قرابة‏39‏ جلسة مما دعا الحكومة إلي بذل العديد من الجهود في محاولة لتحسين الأوضاع في الوقت الذي نشهد ارتفاعات الذهب وانخفاض الدولار بشكل يطرح العديد من التكهنات هو تأثير ذلك علي اداء البورصة المصرية وحول هذا قال مصطفي نمرة المحلل المالي ان ارتفاع الذهب لايؤثر بصورة كبيرة علي اداء البورصة المصرية لعدم ارتباطه بها بقدر ما يرتبط بالازمات لم يصل الذهب إلي‏1500‏ دولار إلا خلال الفترة الحالية التي تشهد العديد من الاضطرابات بالعديد من الدول العربية وذلك من خلال قيام الكثير من المسئولين بتلك الدول بتهريب اموالهم عن طريق الذهب موضحا ان التأثير الطفيف الذي من المحتمل ان يسببه الذهب علي فترة قصيرة هو انخفاض السيولة بالبورصة نتيجة الاقبال علي شراء الذهب‏.‏ وأكد ان انخفاض الدولار يؤثر بصورة كبيرة علي اداء حركة بيع وشراء الاسهم في البورصة المصرية سلبا وايجابا بناء علي دور الشركات او النشاط الذي تلعبه موضحا ان الشركات التي تعتمد علي استيراد الخامات من الخارج تتأثر بشكل سلبي مما يؤثر علي انخفاض الارباح علي عكس الشركات التي تعتمد علي تصدير منتجاتها إلي الخارج وهي المستفيدة من انخفاض اسعار الدولارات بشكل كبير‏,‏ واشاد مصطفي بدور اداء البنك المركزي الذي قام بضخ كميات كبيرة من الدولارات لضبط سعر الدولار بالسوق المحلية مشيرا بتفاؤله لعودة الاسعار إلي معدلاتها الطبيعية بعدما يعود الاستقرار للبلاد مرة اخري موضحا ان اداء الاسبوع الماضي لم يتأثر بذلك الانخفاض والارتفاع‏.‏ ومن جانبه اوضح ان هناك عوامل لها تأثير قوي علي اداء حركة الاسهم بالبورصة مقارنة بتأثير ارتفاع الذهب وانخفاض الدولار متمثلة في الفتنة الطائفية التي يحاول البعض حاليا استغلالها لمصالح شخصية وهذا يؤثر بشكل سلبي علي اداء البورصة المصرية بالاضافة إلي المظاهرات الفئوية التي نسمع عنها يوميا مما ينعكس تأثيرها بشكل سريع علي حركة الاسهم في الارتفاع والانخفاض مشيرا إلي احداث قنا الأخيرة وتأثيرها علي البورصة المصرية‏.‏ واشار إلي ان اداء البورصة من بعد عودة استئناف عملها بعد‏25‏ يناير اداء منطقي طبقا للاحصائيات التي تؤكد ان هناك تذبذبا حاليا لسوق الاوراق المالية والتي تؤكد ان هناك فترات حلقة سعرية ضيقة تتبعها حلقة سعرية واسعة وهذا ما نامل ان يحدث قريبا‏.‏ ونوه نمره بصعوبة تحديد حجم مشاركة الاجانب في البورصة المصرية نتيجة افتقادنا للاحصائيات المسئولة عن تقدير ذلك مضيفا بان هناك العديد من المصريين الذين يمتلكون شركات اجنبية معروفة‏offsure‏ تتعامل باكواد غير مصرية وهذا يعمل علي عدم صعوبة تقدير حركات بيع وشراء الاسهم مؤكدا ان المتحكم الوحيد في السوق هو اداء الشركات وليس العملاء بمختلف جنسياتهم‏.‏ وقال حسين محمود خبير اوراق مالي ان ارتفاع الذهب له تأثير سلبي علي الاسهم سواء داخليا وخارجيا وذلك لتخوف المستثمرين من الأوضاع التي تشهدها الدول من عوامل طبيعية وتوترات ببعض الدول العربية ولهذا يلجأ المستثمر إلي استثمار امواله بشكل آمن وذلك من خلال شرائه للذهب‏.‏ وذكر ان انخفاض الدولار عالميا يشجع المستثمرين علي الاقبال علي شراء الاسهم والتي تنخفض اسعارها متأثرة بالدولار لجني ارباح مستقبلية بعد عودة عافية الدولار مرة اخري موضحا ان مؤشر الدولار يتماشي عكسيا مع مؤشرات حركات الاسهم‏,‏ واشار إلي حرب العملات امام الدولار الأمريكي التي تشهدها السوق عالميا مما دفع المستثمرين للبحث عن عملات لها عوائد جيدة في المستقل مثل الدولار الكندي واليورو بعد ان رفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة لتصل‏25%‏ مما دفعهم إلي الاستثمار في سوق النقدالدولي وهذا يعمل علي انعاش بورصات كثيرة مثل كندا واستراليا والتي تعتمد علي المعادن بشكل كبير مما ادي إلي زيادة معدلات النمو بتلك الدول‏.‏ وأكد ان اغلب الاسهم القيادية واسهم الكوبنات بالبورصة وصلت إلي اسعار مغرية للشراء لتحقيق ارباح مستقبلية معربا عن تفاؤله بعودة الاقتصاد المصري بقوة بعد عودة الاستقرار السياسي للبلاد‏.‏