المحتوى الرئيسى

حصري- ليبيا تستورد البنزين من ساراس الايطالية

04/26 21:54

لندن (رويترز) - قالت مصادر ملاحية ان ليبيا استوردت البنزين من شركة التكرير الايطالية ساراس في أوائل ابريل نيسان مستغلة ثغرة في عقوبات الامم المتحدة تسمح بمشتريات تقوم بها شركات ليست على قائمة الامم المتحدة للكيانات المحظورة.وقالت ثلاثة مصادر ملاحية على معرفة مباشرة بالصفقة انه جرى تسليم الشحنة من سفينة الى سفينة في تونس قبل أن تبحر الى ليبيا.وأحجمت ساراس عن التعقيب في بداية الامر لكنها أصدرت بيانا في وقت متأخر يوم الثلاثاء قالت فيه انها تتصرف دائما بامتثال كامل لكل الاجراءات العقابية المفروضة على ليبيا.وقالت المصادر ان الناقلة فالي دي نافارا التي ترفع العلم الايطالي وصلت ميناء الصخيرة التونسي يوم الثالث من ابريل ونقلت حمولتها الى السفينة الليبية أنوار ليبيا للشحن الى غرب ليبيا الخاضع لسيطرة القذافي.والشحنة قانونية وفقا لعقوبات الامم المتحدة على حكومة القذافي لان المشتري الشركة الوطنية العامة للنقل البحري الليبية التي تملك أنوار ليبيا ليست على القائمة السوداء للامم المتحدة.ونفت ساراس في البيان الذي أصدرته يوم الثلاثاء أن تكون قد باعت أو سلمت البنزين الى الشركة الوطنية العامة للنقل البحري.ويعتقد أن الوطنية للنقل البحري تخضع لسيطرة هانيبال القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي والمدرج على القائمة السوداء للافراد المفروض عليهم حظر سفر وتجميد أصول. لكن العمل مع الشركة قانوني ما لم يتوافر دليل على أن هانيبال القذافي سيستفيد استفادة مباشرة من الصفقة.وفرضت الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات على الحكومة الليبية وعدد من الشركات الليبية في أواخر فبراير شباط وفي مارس اذار.وقد تثار مسألة الجهود الليبية لاستيراد الوقود خلال اجتماع في واشنطن يوم الثلاثاء بين وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس ونظيره الامريكي روبرت جيتس.كانت رويترز كشفت في 20 ابريل أن حكومة القذافي تلتف حول العقوبات الدولية باستيراد البنزين عن طريق وسطاء لنقل الوقود بين السفن في تونس.وقالت نافيجاتسيوني مونتاناري الشركة المالكة للسفينة فالي دي نافارا ان ساراس استأجرت الناقلة لرحلة من ايطاليا الى تونس.وقال مصدر لدى الشركة المالكة طلب عدم نشر اسمه "نستطيع تأكيد أن فالي دي نافارا غادرت (ميناء) ساروك محملة بأربعين ألف طن وسلمتها في الصخيرة في الثالث من ابريل."وأظهرت بيانات تتبع حركة السفن من ايه.اي.اس مارين ترافيك أن سفينة ساراس أبحرت باتجاه تونس في نهاية مارس وقفلت راجعة في الرابع من ابريل بعد فترة خمسة أيام لا تتوافر لها بيانات تتبع بالاقمار الصناعية.وساراس ثالث أكبر شركة تكرير ايطالية بوحدة طاقتها 300 ألف برميل يوميا في ساروك بجزيرة سردينيا في البحر المتوسط. وتظهر بيانات التتبع أن السفينة عادت الى ساروك في 16 ابريل.وقبل أن تحظر عقوبات الامم المتحدة الاتجار مع المؤسسة الوطنية للنفط الليبية كانت شركة التكرير الايطالية تتعامل بانتظام مع المؤسسة حيث كانت تشتري نحو 40 بالمئة من امداداتها من الخام من ليبيا. ويشمل الحظر المؤسسة الوطنية للنفط.ولا تمنع العقوبات ليبيا من تصدير واستيراد النفط أو البنزين لكنها تمنع التعامل مع المؤسسة الوطنية للنفط مما يصعب حصول الحكومة على امدادات البنزين المهمة لحربها ضد المعارضة المسلحة.وكانت شحنة البنزين المسلمة في ميناء الصخيرة التونسي من بين عدة عمليات من هذا النوع لنقل البنزين من سفينة الى سفينة هذا الشهر وبما يصل الى 120 ألف طن من الوقود منذ مطلع ابريل.من جيسيكا دوناتي وايما فارج

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل