المحتوى الرئيسى

داليا على تكتب: الاختلاف فى الرأى يفسد للود قضية

04/26 12:12

الاختلاف هو سنة الحياة، ولأنه من سمات الديموقراطية التى نبتغيها - حرية التعبير والاختلاف فى الآراء - ولكن المشكلة – والتى لاحظتها مؤخرا – أن هذا الاختلاف أصبحنا نختلف عليه، وأصبح من الأشياء التى تثير أعصابنا تجاه الأشخاص المختلفين معنا فى الآراء، لاحظت فى مجتمع عائلتى وأصدقائى وكليتى احتدام الصراع بين الأشخاص المختلفين فى الآراء، و كأن قائل الرأى هو سيده الذى يدرك ويعى كل شىء فى الوجود، والذى يناقضه الرأى جاهل لهذه المدارك. كانت هذه الظاهرة للأسف من مخلفات ثورة 25 يناير المجيدة، والتى كنت أرى أنه من المفترض أن تكون من الإيجابيات، وهى احترام آراء الآخرين وتقدير طريقة تفكيريهم.. ولكن ما لاحظته أن اختلاف الرأى أصبح يفسد للود قضية.. وأنا لا اقصد التعميم، ولكن هى حالات تمثل نسبة كبيرة مما رأيت، فإذا كان الشخص الذى يختلف معى غريبا عنى، إذا فهى حرب إعلان الرأى، أما إذا كان هذا الشخص صديقى إذا فيستحسن عدم الحديث فى الموضوع حفاظا على صداقتنا.. هذه هى الكارثة، فلابد وأن نعتاد اختلاف الآراء، لأنها كما ذكرت سنة الحياة.. فماذا إذا اتفقنا كلنا على رأى واحد؟.. ستكون نفس النتيجة التى سيؤدى لها عدم التعبير عن آرائنا، وهى الخضوع والفتور والاستقرار المميت. أرى أن حل هذه القضية هى تقبل آراء الآخرين، والإيمان بأنها بشكل من الأشكال تحمل فكرة، ونبدأ بتركيب الآراء والأفكار، بحيث لا نتجاهل الآراء النقيضة لآرائنا، وفى الوقت ذاته نستفيد من هذا الاختلاف فى تطوير المجتمع.. ولا نجعل الاختلاف يؤرقنا لأنه لا محالة منه، والأفضل أن نتعامل معه، لا أن نتجاهله أو نتصارع لإخفائه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل