المحتوى الرئيسى

الزعبي : ثورة المصريين ستنسف مسيرة الخنوع والضعف مع إسرائيل

04/26 14:02

تل ابيب: أكدت حنين الزعبي النائبة العربية بالكنيست الإسرائيلي الثلاثاء أهمية التغييرات الجذرية التي أحدثتها ثورة 25 يناير في مصر، والتي لاتزال تداعياتها تتواصل داخل البلاد وخارجها، خاصة على المستوى الإقليمي.وقالت الزعبي "ما من شك أن تداعيات هذه الثورة ستعيد النظر في الغطاء المصري الذي تم توفيره في مسيرة الخنوع والضعف والتنسيق مع إسرائيل التي سارت بها السلطة الفلسطينية والنظام المصري معا، إضافة إلى محور كامل من الدول العربية يسمى،محور الاعتدال،بلغة إسرائيل ".وفيما يتعلق بانطباعات عرب 48 بشأن مجريات الأحداث في مصر، قالت الزعبي" نحن فرحون ومنتشون مما حصل في مصر ونتباهى بالثورة وكأننا صنعناها! ليس لأننا صنعناها فعلا، بل لأننا تماثلنا مع الشباب والصبايا والنساء والرجال والشيوخ الذين خرجوا، ووددنا لو كنا معهم".وقالت الزعبي إن "ثورة الشباب" في مصر "أعادت من جديد الاعتبار للشعب كقوة استراتيجية ناسفة لأنظمة الاستبداد والقمع".وأضافت "من الواضح أن حسابات إسرائيل والسلطة الفلسطينية ستتغير بعد سقوط نظام مبارك حيث اعتمد الطرفان على وجود حليف استراتيجي عربي، وهو النظام المصري، منسجم مع السياسات العدوانية الإسرائيلية من جهة ومع سياسات التنازل الفلسطيني الرسمي من جهة أخرى".وتابعت "أعطى نظام مبارك غطاءا عربيا لاستمرار المفاوضات مع إسرائيل في ظل سياسات الاستيطان وتهويد القدس، وقد وضع نفس النظام شروطا أمريكية الصنع للوحدة بين فتح وحماس وضيق على المقاومة الفلسطينية، تماشيا مع سياسات منع الإرهاب وفرض الحصار على الفلسطينيين من الجهة المصرية".وعبرت "كل هذا الدور المصري المتعاون مع إسرائيل ستنسفه تداعيات الثورة المصرية ورجوع سيادة القرار السياسي لشعب مصر العظيم فالثورة أعادت للشعوب دورها".وأكدت النائبة أن الشعوب العربية "تحمل القضية الفلسطينية في وجدانها رغم أن إسرائيل لم تفهم ذلك بعد وهي تظن أن الشعوب العربية ثارت فقط على قضايا داخلية دون أن تمس الثورة الكرامة الوطنية العامة".وقالت إنه في الوقت الذي يظن فيه كثيرون أن إسرائيل ستقلل من اعتمادها على القوة العسكرية وستحاول استباق تداعيات الثورات العربية، يبدو أن إسرائيل تأخذ المنحى النقيض وهو زيادة الاعتماد على القوة العسكرية ورفع الميزانية العسكرية.وأضافت "نحن نستطيع أن نقول إن المرحلة الجديدة التي تؤسس لها الثورات العربية تستطيع أن تكون مرحلة جديدة أيضا فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي، ومن الطبيعي والمنطقي أن تكون كذلك".وأشارت النائبة العربية بالكنيست إلى أن تطور هذا الصراع ومجرياته "اعتمدا في العقد الأخير تحديدا، وحتى ما قبل ذلك، ومنذ أوسلو، وحتى منذ محادثات مدريد، على عاملين، أولهما ضعف العالم العربي وثانيهما التنصل من القضية الفلسطينية كقضية عربية تتعاطى معها الشعوب العربية".وأوضحت الزعبي أنه عندما "ينبض قلب مصر تنبض معها إرادة العالم العربي بأكمله ،ونحن الفلسطينيين نضعف كثيرا بعالم عربي ضعيف ومتخاذل ومسلوب الإرادة"، مشيرة إلى أن الثورة فتحت أفق الانتفاضة الشعبية من جديد.وذكرت أن نموذج ميدان التحرير في مصر قدم للشباب الفلسطيني ما كان عليهم هم أن "يعرضوه للعالم ضد سلطة فاسدة وغارقة في التنسيق الأمني مع إسرائيل وضد احتلال إسرائيلي غارق في تهويد الأرض العربية".وأوضحت الزعبي أن طبيعة العلاقات المصرية الإسرائيلية ستتغير، وذلك "بغض النظر عن طبيعة النظام الذي سيقوم في مصر باتجاه تخفيف حدة الحصار على غزة سواء كان ذلك بتخفيف الحصار المضروب من جانب الحدود المصرية الإسرائيلية أو بالتأثير على عملية صنع القرار السياسي في إسرائيل.. والذي سيرى أنه من الأجدى له عدم تحمل تبعات الحصار الشديد واستباق الأحداث أو الأزمات السياسية بتخفيف الحصار من الجه الاسرائيلية".وفيما يتعلق بالزعم بأن موجة التغيير التي هبت على العالم العربي بأنها مؤامرة أمريكية ، قالت الزعبي " الإدعاء هذا هو المؤامرة على حرية ونهضة الشعوب العربية.. أما الثورات العربية، فهي أكثر شيء حقيقي وصادق وانساني وتحرري وراق حصل في العالم العربي وللإنسان العربي منذ استقلال الدول العربية".واعلنت مشاركتها في "أسطول الحرية 2 “الشهر المقبل والذي سيسعى مجددا إلى رفع الحصار عن غزة .ونفت تعليق صلاحياتها كنائبة في الكنيست الإسرائيلي عقب المشاركة في أسطول الحرية العام الماضي،حيث تم سجب جواز سفرها الدبلوماسي.تاريخ التحديث :- توقيت جرينتش :       الثلاثاء , 26 - 4 - 2011 الساعة : 10:16 صباحاًتوقيت مكة المكرمة :  الثلاثاء , 26 - 4 - 2011 الساعة : 1:16 مساءً

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل