المحتوى الرئيسى

> نصيحة جدتي: الذهب «ما بيخسرش» حتي ولو كان صيني

04/26 09:08

خطوة للأمام.. وعشرة للخلف بهذه الطريقة يبدأ الشباب مشوار الزواج خاصة مع الارتفاع الجنوني لأسعار الذهب الذي يجعل الحصول علي «لبن العصفور» أسهل بكثير من توفير الشبكة التي يطلبها أهل العروس. أحد الشباب يحكي صراعه مع أسعار الذهب ويقول: أصبحت في صراع دائم بسبب زيادة الأسعار وكلما نجحت في توفير المبلغ المطلوب للشبكة ترتفع الأسعار مرة أخري حتي وصل عمري إلي 36 عاماً ولم أستطع الزواج حتي الآن. القفزات المفاجئة لأسعار الذهب دفعت الكثير من الأهالي للاكتفاء بشبكة رمزية تقتصر علي «التوينز» الخاتم والدبلة التي يصل ثمنها لنحو 4 آلاف جنيه في حين يلجأ آخرون للذهب الصيني لحفظ ماء الوجه أمام «المعازيم». ويأتي ارتفاع أسعار الذهب لأرقام قياسية نتيجة لتذبذب سوق العملات الأجنبية وهو ما دفع المستثمرين إلي اللجوء للمعدن الأصفر كملاذ آمن عملاً بنصيحة جدتي «الدهب مابيخسرش» وقد أدت هذه الزيادة لحالة ركود تام سيطرت علي محلات بيع الذهب خاصة مع حالات السلب والنهب ما اضطر كثيراً من أصحاب المحلات لغلق أبوابها ولسان حالهم يقول: «لما نشوف السوق هيرسي علي إيه» باستثناء بعض المحلات التي تضع لافتة شراء الذهب القديم بأعلي سعر يومي أما أصحاب محلات بيع الذهب الجديد فقد حاولوا الهروب من حالة الجمود التي أصابت حركة البيع بالشلل التام بتصفح الجرائد والمجلات ومتابعة اللصوص الكبار في الفضائيات. يقول مجدي صاحب أحد المحال «الموسم الصيفي انضرب قبل ما يبدأ ومن المتوقع أن يشهد هذا الموسم إحجام عدد كبير من المقبلين علي الزواج عن شراء الشبكة بسبب الارتفاع الجنوني للذهب وبدأ الناس يتجهون بشكل كبير إلي شراء شبكة العروس من الذهب الصيني لأن كل ما يهمهم هو شكلها أمام الناس ويكتفون فقط بشراء دبلة وتوينز من الذهب الأصلي وإذا استمر حال سوق الذهب علي هذا الحال سيقوم أغلبية التجار بغلق محالاتهم لحين ميسرة»، ويضيف: ارتفاع أسعار الذهب ليس السبب الوحيد لإقلاع المواطنين عن الشراء فهناك أيضا ضريبة مبيعات بنحو 1% علي جرام الذهب «21» و2% علي جرام «18» جعلت المواطنين ينفرون من شراء الذهب. ويشير مدير أحد محال الذهب المعروفة في مصر سمير ناجي إلي تراجع الإقبال علي الشراء ويقول: خلال فترة التسعينيات كان سعر جرام الذهب 35 جنيهاً وهذا معقول بالنسبة إلي سعره الآن الذي تضاعف بمعدل غير عادي ما أدي إلي زيادة إفلاس التجار في مصر وتراجع الجمهور عن الشراء حيث وصل جرام الذهب عيار 24 إلي 283 جنيهاً وعيار 21 لـ247 جنيهاً وعيار 18 لـ212 جنيهاً و14 أو 10 «الذهب القشرة» إلي 165 و118 جنيهاً مصرياً. إيهاب موافي صاحب أحد محال الذهب بالصاغة بحي الحسين يقول: لا يوجد ما يعرف بالذهب الصيني داخل محلات الذهب بمعني أنك إذا ذهبت إلي أي محل مجوهرات وسألته هل يوجد عندك ذهب صيني سيرد عليك برد واحد فقط مفيش حاجة اسمها دهب صيني لا يوجد في العالم ذهب مصري وذهب صيني وآخر إسباني ولكن الذهب كله واحد في الكون كله معدن يستخرج من باطن الأرض مثله مثل أي معدن آخر لا يوجد فيه صيني وماليزي» ولكن هل ما يسمي بالذهب الصيني أكذوبة.. نعم الذهب الصيني هو مجرد اكسسوارات شبيهة بالذهب مصنعة بشكل محترف جدا ومطلية الكترونيا بالذهب الخالص ولا يتغير لون الطلاء مطلقا بحيث إن الشكل والملمس واللون مطابق تمام لشكل وملمس ولون الذهب الأصلي «وبصراحة كده لو أي واحدة دخلت للصايغ وهي لابسة اكسسوار ذهب صيني ما يقدر الصايغ يعرف أن هذا مش ذهب أصلي إلا من خلال الدمغة الموجودة عليه لأن معظم مصانع الاكسسوار الصيني بتكتب ماركتها علي قطعة الاكسسوار بنفس شكل دمغة الذهب الأصلي. الأسعار بالنسبة للذهب الصيني تبدأ من 20 جنيهاً للقطعة الواحدة «مثل بعض الخواتم والسلاسل» وقد تصل أسعار بعض الموديلات إلي 700 أو 800 جنيه للقطعة الواحدة «مثل بعض الأساور والكوليهات وتكون بتصميمات إيطالية وصناعة صينية». وسر تفاوت الأسعار هو اختلاف تصميم وشكل القطعة والخامات المستخدمة فيها وأيضا درجة تحمل الطلاء للاستخدام الشاق.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل