المحتوى الرئيسى

قمة ايطالية فرنسية في روما لإنقاذ فضاء "شينغين" بين دول الاتحاد

04/26 02:32

باريس-سعد المسعودي يلتقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الثلاثاء 26-4-2011 في روما برئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني لازالة التوتر بين البلدين بعد ان قررت ايطاليا منح أكثر من عشرين ألف تونسي وصلوا الى سواحلها بطريقة غير شرعية في كانون الثاني/يناير تراخيص إقامة مدتها ستة اشهر تمكنهم زيارة باريس ودول أوروبية أخرى. هذا القرار أثار استياء فرنسا من ايطاليا وقامت على إثره بإغلاق حركة سير القطارات من مدينة فينتيميلي الحدودية الايطالية نحو جنوب شرق فرنسا معتبرة أن قطارا كان على متنه متظاهرون يرافقون مهاجرين تونسيين قد يتسبب في الاخلال بالنظام العام. وبالرغم من الاجراءات الفرنسية الصارمة أمام عدم تدفق المهاجرين القادمين من ايطاليا الا أن نحو600 مهاجر تونسي عبروا الحدود الايطالية الفرنسية خلسة هرباً من البطالة والفـَقر وبحثا عن نعيمٍ مجهولٍ في عاصمة النور. هؤلاء المهاجرون وصلوا إلى باريس بعدد رحلة من العذاب والموت تحدَّوا خلاَلها أمواج البحرِ ومفاجآت الطريق من جنوب المتوسط إلى شماله. ويقول صلاح الحاصل على ديبلوم تقني:" قضينا مايقارب الاربعين ساعة في عرض البحر كنا نفقد حياتنا بسبب سوء الاحوال الجوية وامواج البحر التي عاقبتنا قبل ان نصل حدود أوروبا". فيما قال نجيب الذي جاء للبحث عن فرصة للعمل والاستقرارفي باريس اسوة باصدقاء له سبقوه الى فرنسا وناشد ساركوزي وبرلسكوني بايحاد حل لمشكلتهم. الجمعيات والمنظمات التونسيةُ غابت عن هؤلاء ِ المهاجرين إلا من الناشطة في حقوق الإنسان المحامية سامية مكتوف التي تعمل من أجلِ إطعامهم وإيجاد سكن سريع لهم وإيصالِ صوتـهم إلى الجهاتِ الرسميةِ الفرنسية. الناشطة والمحامية "سامية مكتوف" تقول: "لقد حاول الاعلام الغربي تشويه صورة هؤلاء بانهم خريجوا سجون ولايحملون شهادات وخبرة في الاعمال وهذا غير صحيح انهم شباب متعلم ويحملون شهاداتهم معهم نعمل على إيصال صوتهم للدوائر الفرنسية الرسمية واناشد السفارة التونسية في باريس بمساعدتهم", وتسائلت: "لماذا لم يزرهم أي مسؤول من السفارة التونسية". ورغمَ سوء الحالةِالصحية لبعضِ المهاجرين إلا أنهم يحجمونَ عن الذهابِ إلى المستشفياتِ خوفاً من تسليمِهم للشرطةِ ومن ثمة تسفيرهم لتونس. جان بيار درني من معهد الشؤون الدولية في روما يؤكد أن "برلوسكوني وساركوزي سيحاولان بلا شك تهدئة التوتر في هذا المجال" مضيفا أن "فرنسا وايطاليا أولتا بطريقة مختلفة" اتفاقات شنغن حول حرية التنقل في اوروبا. وأن الاتفاق الايطالي التونسي (لمساعدة تونس على مكافحة الهجرة غير الشرعية) المبرم في الخامس من نيسان/ابريل جيد وقد بدأ تدفق المهاجرين يتراجع". وفي الثامن من نيسان/ابريل عقد وزيرا الداخلية الفرنسي والايطالي اجتماعا في ميلانو كان يفترض ان يؤدي الى تسوية الخلافات بين البلدين لكن هذا التفاهم لم يكن سوى واجهة لم تصمد طويلا. وقال درني "يجب اعادة فتح الحوار على أعلى مستوى كي لا تستفحل الأزمة" متوقعا ان تكون "القمة الثنائية سياسية بامتياز".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل