المحتوى الرئيسى

> قوات العقيد تستعد لهجوم كبير لاستعادة معبر وازن

04/26 21:01

في تطور مهم للنزاع الليبي أجبر الثوار الكتائب التابعة للعقيد معمر القذافي علي الانسحاب من مدينة مصراتة «غرب البلاد» بعد قتال يعتبر الاشد منذ بدء فرض الحصار علي المدينة قبل نحو شهرين. وجاء تراجع كتائب القذافي من مصراتة «نحو 200كلم شرق طرابلس» بعد قتال عنيف مع الثوار الذين كانوا يسيطرون علي وسط المدينة التي باتت تحت الحصار والقصف المتواصلين. وقال متحدث باسم الثوار في مصراتة إن المواجهات التي وقعت مؤخرا خلفت مقتل 12 شخصا من أهالي المدينة بينهم نساء وأطفال واصابة 57 آخرين حالة 18 منهم خطيرة جدا بسبب اصابات مباشرة في الرأس. وذكر المتحدث أن هذا العدد من القتلي والجرحي وقع وسط قصف كثيف من كتائب القذافي للمدينة حين أطلقت نحو أربعين صاروخا وصفها المتحدث بأنها عالية في قوة التدمير وطالت عددا كبيرا من المنازل. وكانت حكومة القذافي قد ادعت في وقت سابق أن الكتائب الموالية للنظام الحاكم انسحبت من مدينة مصراتة وتركت أمرها للقبائل قبل أيام، وقال الاعلامي الليبي المعارض حسن الامين إن قوات القذافي قتلت جميعها في معارك مصراتة الأخيرة ولم تتمكن من الانسحاب. وفي تطورات أخري نقل عن الثوار الليبيين قولهم إنهم قتلوا 50 عنصرا من كتائب القذافي في مدينة نالوت «غرب البلاد» وغنموا عدة آليات، بينما أفادت الانباء أن ثلاثة من الثوار قتلوا في قصف عنيف للكتائب علي تلك المدينة. من ناحية أخري قصفت قوات حلف شمال الاطلسي «ناتو» رتلا من راجمات صواريخ يتبع كتائب القذافي من نحو مائتي سيارة كانت تحاول مهاجمة مدينة نالوت. وكانت الكتائب قد كثفت قصفها لمواقع الثوار عند الحدود التونسية الليبية في حين تشير تقارير الي أنها تستعد لهجوم كبير تسعي من خلاله لاسترجاع منفذ وازن الحدودي الذي سيطر عليه الثوار قبل أيام. وسمحت سيطرة المعارضين علي معبر وازن علي الحدود بين ليبيا وتونس الاسبوع الماضي للاجئين بالهرب في سيارات وسيرا علي الأقدام علي طول الطرق الصخرية مما أدي إلي زيادة اعداد اللاجئين في جنوب تونس إلي 30 ألف شخص ويقوم المعارضون بتفتيش السيارات وعلي طاولة مزينة بالعلم الليبي القديم قبل عهد القذافي يدون أحد المعارضين اسماء الوافدين وقال أحدهم إنهم يراقبون الموقع لمنع دخول متسللين. يأتي ذلك فيما تصاعدت حدة القتال في منطقة الجبل الغربي حيث كشف اللاجئون الفارون من المنطقة عبر منفذ وازن عن قصف عنيف تقوم به كتائب القذافي لطرد الثوار الذين يتشبثون بمواقعهم، في غضون ذلك قررت الحكومة الايطالية المشاركة في العمليات العسكرية ضد قوات العقيد القذافي لحماية المدنيين وتنفيذ قرار مجلس الأمن المعني بهذا الشأن. وأوضح بيان لمجلس الوزراء الايطالي صباح أمس أن التغيير الجوهري في الموقف الايطالي الذي كان ثابتا ضد المشاركة في العمليات القتالية، جاء بعد محادثة هاتفية بين رئيس الوزراء الايطالي «سلفيو بيرلسكوني» والرئيس الامريكي «باراك أوباما» أعربت فيه روما عن استعدادها بتغيير الالتزام العسكري الذي كان مقصورا علي حماية احترام قرار الحظر الجوي في ليبيا. كما قصفت فرقاطات تابعة للحلف الاطلسي كابل الياف بصرية في قاع البحر يربط سرت برأس لانوف والبريقة «شرق» مما أدي إلي انقطاع الاتصالات في المنطقة علي ما أعلن التليفزيون الليبي الرسمي. ومن جانبه أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس أن روسيا لن تدعم أي قرار دولي جديد بحق ليبيا ينص علي استخدام القوة. ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن لافروف تأكيده أنه في حال كان هناك قرار دولي جديد يؤدي إلي تصعيد الحرب الأهلية وينص علي استخدام القوة فإنه لا يمكننا دعمه. أما إذا نص القرار علي الوقف الفوري لأعمال العنف ودعوة طرفي النزاع الي الجلوس الي طاولة المفاوضات فإن روسيا ستدعمه بشكل كامل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل