المحتوى الرئيسى

> 40 قتيلا في أحداث «درعا» ومجلس الأمن يدين قمع المتظاهرين السوريين

04/26 21:01

قتل ما لايقل عن 40 شخصا في العمليات التي تقوم بها قوات الأمن السورية في عدد من المدن حيث تشن حملة اعتقالات واسعة خصوصا مدينة «درعا» في الجنوب. وسمع مجددا أمس اطلاق نار في المدينة «مستمر علي السكان» وتعرض مسجد أبوبكر الصديق لنيران كثيفة وتمركز قناصة كذلك فوق مسجد «بلال الحبشي». وبحسب ناشطين حقوقيين، فإن نظام الرئيس السوري بشار الاسد اختار الحل العسكري لقمع حركة الاحتجاج غير المسبوقة التي تهز البلاد منذ ستة أسابيع اذ أرسل الجيش الي درعا، وناشد العضو المؤسس بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان، الناشط السوري أحمد حجي، الاسد التدخل لوقف الموت المجاني الذي يعيشه الشعب. بدورها زعمت السلطات السورية التي تتهمه منذ بدء الاحتجاجات «عصابات مسلحة» بالوقوف خلف التحركات الشعبية، أن الجيش دخل الي «درعا» استجابة لاستغاثات المواطنين والأهالي من أجل ملاحقة المجموعات الارهابية المتطرفة. علي صلة قال مركز سواسية لحقوق الانسان أمس إن قوات الأمن ألقت القبض علي نحو 500 من أنصار الحركة المطالبة بالديمقراطية. إلي ذلك أمرت الولايات المتحدة مساء أمس الاول بإجلاء عائلات الدبلوماسيين والموظفين غير الاساسيين في سفارتها في سوريا بسبب عدم الاستقرار والغموض المخيمين علي الوضع هناك. وأعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الامريكي تومي فيتور أن بلاده تدرس فرض «عقوبات محددة الاهداف» علي مسئولين سوريين كبار ردا علي العنف الوحشي الذي تستخدمه الحكومة السورية ضد شعبها. ونقلت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الامريكية أمس عن مسئولين بإدارة أوباما قولهم إنهم يعدون لأوامر من شأنها تجميد أصول أمريكية لمسئولين سوريين رفيعي المستوي ومنع التصريح لهم بالسفر إلي الولايات المتحدة وحظر التعاملات التجارية. بدورهم قال دبلوماسيون في الأمم المتحدة ان مسودة بيان تداولت في مجلس الأمن وتتضمن ادانة واضحة لاستخدام العنف في سوريا، بينما نددت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الانسان بما تقوم به القوات السورية ضد المحتجين المطالبين بالتغيير الديمقراطي. وبحسب الدبلوماسيين الذين طلبوا عدم ذكر اسمهم فإن المسودة مدعومة من ممثلي فرنسا والبرتغال وبريطانيا، وهي لا تكتفي بالادانة بل تدعو السلطات السورية الي وقف استخدام العنف وتدعم دعوات الامين العام للأمم المحدة بان كي مون الي إجراء تحقيقات مستقلة بالاحداث التي شهدتها البلاد. وتوقع الدبلوماسيون أن تتم المصادقة علي المسودة بشكلها النهائي أمس، وأشارت روسيا والصين إلي أنهما لا تتقبلان تناول مجلس الامن لصراع داخلي تعتبرانه شأنا داخليا. وفي مصر، تظاهر المئات من السوريين أمام مقر السفارة السورية في القاهرة مرددين هتافات تطالب بإسقاط النظام وتتهم الرئيس السوري وشقيقه ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري بقتل المتظاهرين. وبدوره قال المعارض «ثائر الناشف» المقيم في مصر: إن مظاهرتهم أمام السفارة لتعضيد الثورة السورية ودعم للشهداء الذين يغتالون يوميا لمطالبتهم بالحرية، واعتبر المتظاهرون إذاعة السفارة أغاني وطنية سورية استفزازا لهم وأصروا علي رحيل الأسد ونظامه. وتوجه المتظاهرون في مسيرة إلي مقر الجامعة العربية لمطالبتها بالتدخل لوقف «المجازر» في سوريا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل