المحتوى الرئيسى

أهى ثوره ضد الظلم000أم فرحاً بالأمطار بقلم أ.صبري حماد

04/25 20:35

أهي ثورة ضد الظلم..... أم فرحاً بالأمطار؟؟؟؟ بقلم/أ.صبري حماد في الوقت الذي اشتدت فيه المظاهرات في الشقيقة سوريا , وتعرض أبناءها لكل أنواع الظلم والاستبداد من أجل المطالبة بأبسط الحقوق السياسية والاقتصادية التي تؤمن لهم حياة كريمة, يخرج علينا أباطرة الإعلام السوري عبر تلفازهم الحكومي لنشر الأكاذيب وتزييف الحقائق وتشويه الصورة الجميلة للثورة السورية التي قادها الشعب ليعبر عن مطالبه الوطنية من اجل إحقاق الحق ونشر العدل وطلب الأمن والأمان في وطن افتقد الأمن, حتى راح فرعونة يصول ويجول ويقتل أبناء الشعب السوري فاستباح حرمة المساجد والبيوت والجامعات والمدارس دون حياء أو خجل أو حتى مخافة الله, فسالت الدماء السورية في كل مكان من محافظاته وقَتل المئات في الميادين العامة واعتقل الأطفال وعذبهم بأبشع أساليب التعذيب, وهذا إن دل على شيء إنما يدل على مدى الإجرام الذي وصل إليه النظام السوري الذي استباح دماء شعبه . إن نظام البعث السوري استباح كل القيم والأخلاق,وضرب عرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية طوال مدة حكم هذا النظام الذي استمر لأكثر من أربعون عاماً تحت حكم نظام الأسد المستبد الظالم والذي يعتبر الأسوأ في تاريخ هذه الأمة العريقة ,التي ولدت تنشد العدل والحرية وتقاتل من أجل المساواة طامحة لمستقبل أفضل بعيداً عن الخوف , لدرجة أن المواطن السوري يخشى من نقذ النظام سواء كان بالداخل أو حتى خارج الوطن وتصور المواطنين السوريين أن الأسد يعيش بداخلهم ووسطهم ينهش لحومهم وأجسادهم يصادر حريتهم ويؤرق نومهم ويحول أحلامهم لكوابيس مفزعة ويكتم على أنفاسهم 0 ما بين زخات الرصاص التي حصدت الأرواح السورية و سحلت المئات من أبناء الشعب السوري العظيم وما بين هطول الأمطار التي هلت على سوريا, صور أباطرة الإعلام السوري أن هذه الأعداد الغفيرة من السوريين لم تخرج احتجاجاً على ظلم النظام السوري وإنما خرجوا مهللين مرددين الشكر لله سبحانه وتعالى , وأنها نعمه الله وبركاته على هذه الأرض , ولم يتخيل ويتصور هؤلاء الإعلاميين المجانين أصحاب القلوب السوداء أن هذه الأمطار جاءت رحمة من الله بسبب هذه الدماء الطاهرة التي روت تراب الوطن ومنحته القدسية ,وسالت دماء أبناءه الزكية الغالية لترتفع أرواح الضحايا الأبرياء إلى الخالق سبحانه وتعالى ويباركها رب السموات والأرض, لتشكو ظلم وفساد هذا النظام العلوي المجرم ولتنادى بالقصاص من القتلة المجرمين سفاكي الدماء الذين دمروا الوطن وارتكبوا كل المجازر بحق أبناءه الطيبين , إذ هل يعقل أن من يتظاهر من أجل الحرية يُتهم بالتمرد على الوطن فتتم الإساءة لهم ومعاقبتهم وتعذيبهم بشتى الوسائل واستخدام كل أنواع القمع والإجرام بحقهم !!!!! إن الصورة المزيفة التي ينقلها التلفزيون السوري ويبثها إعلام نظام البعث الفاشي بسوريا , إنما هي تجسيد لشتى أنواع الكذب والخداع والنفاق , وتبتعد عن المصداقية والمهنية في تناول الحدث وتحاول تقزيم الثورة واعتبارها حدث عابر, وأنها مؤامرة خارجية ضد سوريا , فسارعت قوات النظام الظلامية باعتقال الآلاف من أبناء الشعب السوري ومارست ضدهم أبشع أساليب القمع والتعذيب وامتلأت بهم غياهب السجون, دون رقيب أو حتى منظمات حقوقيه تسأل عن أحوالهم وتراعى ظروفهم الصحية تحت ظل حكم يرفض عمل المؤسسات الدولية أو حتى أي وجود لمنظمه الصليب الأحمر الدولي أو منظمات حقوق الإنسان,فاستفحل الظلم وزادت المأساة وانتشر القتل حتى راح النظام السوري يوارى القتلى سراً في مقابر جماعية دون إبلاغ أهالي الضحايا ليتمكنوا من توديعهم إلى مثواهم الأخير مستهزئاً بذلك بكل القيم الإنسانية والقوانين والأعراف الدولية 0 إننا في حيرة من هذا النظام العلوي القمعي الفاسد لشده ما نراه من جرائم ومآسي يومية ينفذها النظام السوري وعلى مرأى ومسمع العالم, في حين لا يشكل هذا النظام أي تهديد للكيان الصهيوني الذي يحتل الجولان منذ أربع وأربعون عاماً لم يحرك خلالها النظام السوري ساكناً ولم يطلق رصاصة واحدة لتحرير الجولان, حتى إن الكيان الصهيوني وصف نظام الأسد بالنظام الضعيف ,لأنه لا يشكل أي خطر عليهم أو التصدي لهجمات الكيان الصهيوني المتكررة على سوريا, وارتكاب الكثير من التعديات الخطيرة بحق سوريا خصوصاً عندما أقدمت دولة الكيان الصهيوني على ضرب المفاعل السوري في دير الزور وتدميره بالكامل وقتل العميد محمد سليمان مساعد الرئيس السوري خلال إجازة استجمام في مدينة طرطوس السورية والمسئول المباشر عن إقامة المفاعل النووي السوري , وكذلك قتل عماد مغنيه وغيرهم الكثير دون رد رسمي سوري أو استنكار أو حتى إطلاق طلقه واحده باتجاه جبهة العدو الصهيوني والتي تشعر بالأمان مما يبرهن مدى الخنوع السوري في ظل هذا النظام العلوي الفاسد , والعجيب أن هذا النظام يعتبر نفسه نظام ممانعة يدعم المقاومة!!!!!!!!! إن ما يحدث هذه الأيام بسوريا إنما يمثل قفزه نوعيه وضربه قويه لهذا النظام العلوي الذي حكم طويلاً بالحديد والنار حتى انتفض أبناء سوريا ينشدون العدالة ويطالبون بالحرية وبتغيير النظام فهتفوا ضد الأسد ونظامه وطالبوا بالحرية والديمقراطية وهدموا قلاع الأسد وحصونه وتماثيله وقامت الدنيا ولم تقعد في درعا الصمود وحمص وحماه واللاذقية وبانياس والبيضاء وسالت الدماء الغالية وكانت الأحداث الدامية والمؤسفة التي شهدها يوم الجمعة خير دليل على إجرام النظام السوري الذي راح يقتل وينكل ويستبيح الدماء فسقط في يوم واحد أكثر من ثمانون شهيداً على أيدي عصابات القتلة المجرمين الذين يتاجرون بأرواح ودماء الشهداء من اجل حفنه من المال 0 إن الثورة السورية تستحق كل التقدير والاحترام وان الشعب السوري جدير بالاحترام والتقدير وهو صاحب الحق في التغيير للأفضل وفيما يجده مناسباً ولأجل بلده وكفى لأولئك الجلادين من قادة النظام السوري وعليهم وقف سفك الدماء وعلى النظام السوري الرحيل من أجل مصلحة شعبه وكفى لأسره الأسد حكما واستبداداً طوال هذه السنوات العجاف والتي لم تغير من واقع سوريا وإنما زادت الأمور سوءاً واستفحل الفساد وزاد الظلم ولابد من الحرية وهنيئا للشعب السوري ثورته العارمة وليسقط النظام البائد0

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل