المحتوى الرئيسى

نجلاء محفوظ: الخيانة في ترشيح الفقي للأمانة

04/25 19:50

يتفوق أعداء الثورة على أنفسهم وتتطور أساليبهم التي تعتمد على استفزاز المصريين وتحدي اراداتهم وتهميش رغباتهم باستعادة مكانة مصر.. لذا أعلنوا ترشيح مصطفى الفقي أمينا للجامعة العربي، بعد أن لمسوا تحسنا واضحا في النظرة العربية لمصر بعد الثورة وإختفاء أبو الغيط وسياساته وبروز صوت مصري يدين عدوان اسرائيل على غزة، ويرحب بتعاون مع إيران، وتركيا وبدء تشغيل للعقل المصري والإستعانة بنجل جمال عبد الناصر لزيارة اوغندا للاستعانة به لوقف الحصار الأفريقي لمصر لإنقاص حصتها من مياة النيل بعد السياسات الحمقاء لكل من السادات ومبارك تجاه أفريقيا. وأزعجهم تغير النظرة لمصر عربيا وعامليا “وبوادر” لإنقاذ مكانتها، فإذا بهم “يجهضون” ذلك بترشيح الفقي ليكون أسوأ خلف لأسوأ سلف… فلم نتعافي بعد من مسلسلات عمرو موسى البغيضة في الجامعة العربية ومن قبله عصمت عبد المجيد، وقد نافس الأخير الجميع في سوء إدارته وخضوعه المذل للارادة اللأمريكية والصهيونية ووكلائهما من الحكام العرب وتعمد إفشال مساعي المصالحة اللبنانية عام 2008 حتى خرج المعارض اللبناني وئام وهاب وأعلن أن لبنان لا ترحب بالجاسوس عمرو موسى الذي كان يفسد بين اللبنانين بدلا من التوسط بينهم، ولم نسمع له صوتا للرد، بل ذهب “مطاطئ” الرأس مع الوفد القطري الذي تمكن خلال يوما من المصالحة بين الطرفان اللبنانين.. وساهم موسى في إفشال القمة العربية التي كان سيتم عقدها لإنهاء عدوان اسرائيل على غزة عام 2009 والتي تباهى أبو الغيط بأن مصر أفشلتها. وكان باهتا وضعيفا أمام كل الأزمات العربية في العراق والسودان وغيرها.. ولن ننسى حوار مصطفى الفقي في المصري اليوم العام الماضي حيث أكد أن أي رئيس لمصر “لابد” أن توافق عليه إسرائيل وأمريكا.. ولا يوجد مبرر “لتوقع” أن تكون ادارته للجامعة العربية بعيدا عن هذه العقيدة الراسخة وليست القناعة.. أما قوله بأنه مفكر قومي وعروبي فهو مضحك كما يضحكنا مقولة شعبان عبد الرحيم أكره اسرائيل وأحب عمرو موسى، ويكفي تذكر بان كي مون وهو يشير لموسى بالجلوس عندما أراد الانسحاب تضامنا مع أردوغان الذي أهان بيريز وانسحب من مؤتمر دافوس. مصطفى الفقي رجل متعدد الوجوه، فتجده يتكلم في قناة الجزيرة بصورة مختلفة تماما عن الفضائيات المصرية أو قناة العربية .. ونقول لمن “يفرضون”ترشيحه المهين :مصر تستحق أن يمثلها “أفضل” أبنائها وكفى إلحاق الخزي بمكانة مصر.. ويثور تساؤل : هل يقصدون مكافأة الفقي بهذا الترشيح؟ وعلى ماذا تتم هذه المكافأة؟ ومن الذي يقوم بمكافاته؟ وهل يجوز ان تكون على حساب حاضرنا ومستقبلنا القريب بل والبعيد ايضا؟. فكلما تزايدت الوجوه المسيئة لمصر التي “نصر” على ترشيحها في المواقع الدولية نخسر كثيرا كدولة وكشعب أم أن الترشيح جاء لإستبعاده من المشهد السياسي؟.. وهل هناك من يتخوف من بقائه لإمتلاكه الكثير من المعلومات “والنميمة” السياسية، لذا يستبعدونه؟.. ومن هو “العبقري” صاحب هذا الاقتراح، فإن كان يعلم التاريخ “الحقيقي” للفقي ويصر على الترشيح فهذه جريمة وان كان لا يعلم فان الجريمة أعظم.. ولابد من التراجع عن هذا الترشيح أم يريدون ان يخرج الشعب بمليونية تهتف: الشعب يرفض ترشيح الفقي.. الشعب يطالب بإسقاط المهازل .. بورتو طره تنتظر المزيد.. ويبدو أن عدم مقاومتنا –كما ينبغي- لبقاء الجمل في منصبه وصمتنا عن التشكيل المسيئ لمجلس حقوق الانسان المصري برئاسة بطرس غالي صاحب الملف ال… وعم الوزير الهارب وغالبيته من الإنتهازيين.. أغراهم بالتمادي لترشيح الفقي..ومن المهازل تصريح الفقي “أريد أن أكون الأداة التى يتم بها إصلاح نظام الجامعة العربية”وكيف لمن أعلن رضوخه للترشح امجلس الشعب أن “يصمد”أمام ضغوط أقوى؟ وكيف نتوقع ممن قبل التزوير “الفاضح”أن يكون أمينا بشكل عام وليس أمينا للجامعة العربية؟ وكيف يقول “أجبرني”النظام السابق على الترشح ويريد أن نصدق أنه ليس جزءا “حميما”من النظام.. أما قوله باستبعاده من المناصب فالرد عليه بأنهم وجدوها كبيرة عليه ويكفيه الدور التمثيلي كرئيس للجنه العلاقات الخارجية بمجلس الشورى! وتتكرر عدم القراءة “الذكية”لما بعد 25 يناير فقد لفظ التحرير الفقي عند زيارته له يوم 10 فبراير وواجهوه بقوله “البغيض” يبقى قليل الأدب اللى يترشح ضد الرئيس مبارك لحكم مصر” ويتبقى السؤال الأهم”وماذا نطلق على من يرشحون الفقي؟!!!مواضيع ذات صلة

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل