المحتوى الرئيسى

شريف الغرينى : نساء السلطة بين الرواية والتاريخ

04/25 19:36

الليدى ماكبثشخصية أمراة طموحة كانت تعرف أن زوجها ماكبث أجدر بأن يكون ملكا  استغلت حبه لها  مشككة فى رجولته كلما حاول التراجع عن تنفيذ فكرتها الشيطانية ، طلبت منه أن يقتل الملك  بل وخطت له كل التفاصيل وتم ذلك  أثناء نوم  الملك “دنكان” ملك اسكتلندا الذى نزل ضيفا فى القلعة على قائده ماكبث  وزوجته التى كان الملك القتيل كثيرا ما يحتفى بها ويصفها بالكرم ومع ذلك لم تستحى وهى تزيل الدم لتنظف آثار الجريمة ..استولى زوجها على العرش و عاشت كزوجة للملك لفترة ولكنها كانت معذبة بعد أن حال ضميرها بينها وبين النوم كما هى الحال التى كان عليها زوجها حتى أنها مرضت بداء السير نائمة  حيث كانت تصرخ وهى تحاول غسيل يديها من الدماء   إلى أن  انتهت حياة زوجها بالموت على يد ماكدوف  أحد أبناء الملك دونكان وإلى أن انتهت حياتها بالإنتحاررواية ماكبثالمؤلف : وليم شكسبير1603ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكاترينا اسماعيلوفاالزوجة  الجميلة للتاجر الغنى الذى كان يعيش معها فى منسك و الذى كان يلومها لعدم قدرتها على الإنجاب والتى عشقت مديرا لأحد مزارع زوجها ..اضطرت لفتح الطريق أمام عشيقها متعاونة معه فى قتل زوجها ودفنه فى القبو ثم وضع السم لحميها قبل أن يفضح جريمتها  ثم انتهت بقتل طفل من أقارب زوجها لأنه كان سيشاركها فى قسمة الميراث ..عوقبت بالنفى هى وعشيقها إلى سيبيريا  ولكنها ضمته إلى صدرها وعانقته بشدة ثم قفزت به إلى النهر العميق بعد أن اكتشفت خيانته لها مع امرأة أخرى أثناء الرحلة الطويلة .. انتحرت بهذه الطريقة بعد أن علمت أنها قسمت عمرها بين الخيانة والقتل حتى أصبحت فى النهاية مغفلة.الرواية تحمل إسم : ليدى ماكبث فى منسكالمؤلف نيقولاى ليسكوف1866ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــليلى الطرابلسىلم تنتحر بعد ولا يعلم  أحد أين تكون الآن على وجه الدقة ولكنها مطاردة حتى كتابة هذه السطور و تلعنها قلوب وألسنة الملايين فى تونس ،  كانت إبنة أسرة فقيرة تعمل ماشطة  “كوافيرة” ومدلكة، استطاعت بجمالها أن تدير رأس زين العابدين وأن تخطفه من زوجته  ثم بعد ذلك اصبح ذلك الرئيس بغلها الذى إمتطته لسرقة البلاد و استعملته لفتح المجال أمام عائلتها لسرقة ما تبقى من ثروات شعب تونس  الذى عاش سجين القمع داخل حدودهقصة حقيقيةــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــسوزان مباركلم تنتحر بعد ، مازلت مقيمة كمرافق لزوجها المخلوع  بمشفى شرم الشيخ ، كانت إبنة لممرضة انجليزية وطبيب مصرى  و كان جل طموحها أن تكون مضيفة جوية أو راقصة بالية هو ما تحقق فقد صارت زوجة الطيار ومضيفته ثم  بعد ذلك رقصت أمامه بطموحها وأحلامها رقصة العرش الذهبى الذى لا يزول  حتى اصبح  القائد القادم من الريف  رئيسا  فى ظروف غامضة سبقها موت دونكان اقصد السادات ، ولم يتوقف طموحها عند هذا الحد بل  امتد إلى محاولة تحويل مصر إلى جمهورية وراثية تؤول بثرواتها إلى أحد أبنائها وبعرشها إلى إبنها الأخر الذى ورث عنها شهوة الكرسى و لتصبح هى دائما السيدة الاولى ثم الملكة الأم مستقبلا ولكنها الآن رهن  الإقامة الجبرية و التحقيققصة حقيقةـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنهايات الروايات تاتى غالبا كحكم من المؤلف على شخوص روايته وتعبيرا عن رأيه فى أمثالهن  فقد حكم شكسبير و ليسكوف على بطلاته بالموت انتحاراً،  فبماذا سيحكم القاضى على من حكم عليهن التاريخ بالموت ؟مواضيع ذات صلة

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل