المحتوى الرئيسى

الجماهير تهتف للقوات المسلحة على أنغام الموسيقى العسكرية بميدان التحرير

04/25 17:59

القاهرة - أ ش أهتف مواطن (يحيا جيش مصر) بعد استماع حشود لعزف قدمته فرقة موسيقية عسكرية في قلب ميدان التحرير مركز الاحتجاجات الشعبية التي دامت 18 يوما وانتهت بالإطاحة بنظام الرئيس السابق حسني مبارك بعد 30 عاما قضاها في سدة الحكم.وردد الهتافات وراء الرجل الخمسيني، الحشود التي تجمعت حول الفرقة العسكرية التي عزفت مقطوعات موسيقية وألحان أغنيات وطنية اليوم الاثنين الذي يصادف أعياد شم النسيم. ودوى التصفيق في المكان عقب انتهاء الفرقة من كل عزف.وحرصت الجموع على تصوير الفرقة الموسيقية بهواتفهم النقالة. وبدا الاعجاب واضحا على وجوه الجموع صغارا وكبارا رجالا ونساء.وقال محمد عبدالرحمن في العشرينيات من عمره :" لفتة رائعة من الجيش الذي يتحمل مسؤوليات كبيرة. وأضاف :" ليس غريبا عليه أن يشارك الشعب أعياده".هذا الرأي عبر عنه أحمد أبو خليل ( 42 عاما) لكن بكلمات أخرى قائلا :" نحن نحيي الجيش ونسانده في هذا الوقت العصيب". وأضاف :" الجيش يثبت كل يوم أنه مع الشعب .. كان هذا موقفه منذ يوم 28 يناير."ويحظى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تولى إدارة البلاد منذ تنحي مبارك في 11 فبراير الماضي، بتقدير المصريين الذين عبروا في أكثر من مناسبة عن تثمينهم لدوره في ثورة 25 يناير.واحتشد المصريون أمام منصة النصب التذكاري بمدينة نصر وفى ميدان التحرير يوم الجمعة الماضي تكريما لرجال القوات المسلحة في ما أطلق عليه "جمعة رد الجميل للجيش"، حيث طالب المتجمعون باستمرار المجلس العسكري في قيادة البلاد إلى حين إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.ويأمل المصريون أن تنهض بلادهم من وضعها الحالي وتطوي صفحة الماضي، لكنهم يصرون على محاكمة رموز النظام السابق الذين أثروا على حساب الشعب، وفق ما كشفت تحقيقات النيابة العامة.وتجسد هذا الموقف في لافتتين متجاورتين رفعتا في ميدان التحرير؛ الأولى تضم صور مبارك ونجله جمال وباقي رموز نظامه ومكتوب عليها ( بيكيا.. كل حاجة قديمة للبيع .. الحجز بالميدان والاستلام من أرميدان)، والثانية تضم المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمستشار عبدالمجيد محمود النائب العام والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء والمستشار المحمدي قنصوة رئيس محكمة جنايات القاهرة الذي يحاكم وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي.وأمام هاتين اللافتتين احتشد عشرات المصريين ودارت بينهم حوارات عن الثورة، كما توقفت السيارات غير مرة لالتقاط صور تذكارية للافتتين.وقال خالد سيد (25 سنة) متحدثا عن اللافتة الأولى " نريد محاكمتهم (مبارك ورموز نظامه) مثل أي مواطن عادي." وأضاف : " نريد محاكمة عادلة تعيد لنا ثرواتنا المنهوبة."أما إبراهيم فوزي (24 سنة) فعلق على اللافتة الثانية بحماس شديد قائلا :" نحن نتشرف بالمشير طنطاوي ونفخر به لمواقفه من الثورة .. نفذ كل المطالب." وأضاف :" نقف بجانب النائب العام لإعادة حقوق الشعب." وتابع : " الدكتور عصام شرف له منا كل التأييد.. كان معنا في الميدان" أيام الثورة.وخلال الاحتجاجات المطالبة بإنهاء حكم مبارك قاد شرف مظاهرة تؤيد المحتجين أمام مجلس الشعب ضمت زملاء له في الجامعة وطلابا وهتف المشاركون فيها ببطلان النظام.ولاحظ المارة في ميدان التحرير اليوم قيام شباب بأعمال نظافة وتجميل في مشهد يعيد إلى الأذهان حملات النظافة التي قام بها الشباب في كافة شوارع وميادين مصر عقب الثورة. فقد وقف الشاب عبدالغني شحاتة (30 عاما) من حركة أنصار الحرية، أمام تمثال عمر مكرم يتابع زميلا له كان يقوم بتنظيف التمثال.وقال شحاتة :" هدفنا تطوير مصر.. تغييرها وإصلاحها". وأضاف :" نحن حركة تحت التأسيس لا نسعى لدور سياسي ولكن عملنا ينصب على توعية المجتمع بحقوقه." وتابع : "عملنا يقتصر حتى الان على القاهرة، لكننا نسعى للانتقال إلى كافة المحافظات".وإلى جوار هؤلاء، كان أطفال خرجوا مع أسرهم للاحتفال بشم النسيم، يلعبون في حدائق الميدان حيث انتشر الباعة الجائلون الذين اشتكوا من ضعف حركة البيع مقارنة بأيام الثورة والمظاهرات المليونية.وقال عابد ثابت (46 عاما) الذي يبيع المياه المعدنية والغازية :" حركة البيع حاليا ضعيفة كنت قبل ذلك أبيع ما بين 100 إلى 140 زجاجة مياه معدنية أما الآن فتتراوح بين 30 إلى 40 زجاجة."كما انخفضت حركة بيع الأعلام وملصقات الثورة. وقال إيهاب السيد (27 عاما) الذي كان يعمل نساجا قبل الثورة :" كان دخلي من بيع الأعلام وال "تي شيرتات" وغير ذلك أيام الثورة يتراويح ما بين 200 إلى 300 جنيه، أما الآن فلا يزيد الدخل على 50 جنيها في اليوم".اقرأ أيضا:المئات من شباب الوفد يتظاهرون أمام سفارة اسرائيل

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل