"العلميين" تنظم ملتقىً دولياً لاقتصاديات المناجم

تنظم نقابة المهن العلمية فى الفترة من 26 إلى 28 إبريل الجارى الملتقى والمعرض الدولى الثالث لاقتصاديات المناجم والمحاجر بالوطن العربى تحت شعار دعم الاستثمارات العربية بعد ثورة 25 يناير، وذلك بالتعاون مع المؤسسة السعودية المصرية لتنظيم المؤتمرات، وتحت رعاية كل من وزارة التجارة والصناعة ووزارة التنمية المحلية وزارة التعليم العالى والبحث العلمى وبمشاركة سلطان شاولى وكيل الوزارة للثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية. ويوضح الدكتور حسن بخيت، نائب رئيس اتحاد الجيولوجيين العرب وأمين عام الملتقى، أن الملتقى يعد الأول من نوعه المتخصص فى المنطقة العربية، حيث يعد مظلة تجمع كل الجهات والشركات المعنية بقطاع الثروة المعدنية فى مصر والعالم العربى لإيجاد تكتل عربى موحد للاستفادة من الثروات المعدنية المتوافرة فى الوطن العربى. ويضيف د.بخيت أن الدول العربية تنتج ما يزيد عن نصف الفوسفات العالمى وهو ما يحتاج لتنسيق وتوحيد لجهود والاستفادة من الخبرات المختلفة، كما توجد 5 دول عربية تنتج الذهب هى السعودية والسودان والجزائر والمغرب وعمان، ومصر أنتجت 6 أطنان ذهب فى سنة واحدة من منجم واحد ولدينا ما يزيد عن 180 موقعا لاستخراج الذهب ، موضحا أن الوطن العربى تتوافر به مليارات الأطنان من الحجر الجيرى، ومصر بها منجم فحم المغارة الوحيد فى الوطن العربى. ويشير نائب رئيس اتحاد الجيولوجيين العرب إلى أن الملتقى سيتضمن عرض إحدى الشركات لجهاز جديد للكشف عن الذهب فى الرواسب الوديانية وهو مستخدم فى السودان واستخرج 18 طن ذهب خلال عام، كما ستعرض شركة فرنسية طريقة استخراج الخامات بنظام التفكيك وليس التفجير، وهو ما يؤدى إلى عدم إهدار الخامات. وحول أهمية الملتقى يقول د. بخيت: "لدينا ما يزيد عن 32 خاما من الثروات المعدنية متواجدة فى مصر مابين مناجم ومحاجر وملاحات والتى يمكن إن أحسن استغلالها توفير العديد من الصناعات وفرص العمل"، محذرا من خطورة إهدار الثروات المعدنية التى تعد من الثروات الناضبة فالخام الذى يستخرج لا يمكن أن يتم تعويضه مره أخرى لذا يجب استغلاله بالشكل الأمثل. أضاف بخيت أن هناك مخاطر تتعلق بالاستثمار فى مجال الثروة المعدنية، فالمستثمر المصرى يسعى دوما لضخ أموال واسترجاعها فى وقت قصير، ورغم أن العائد من عمليات استخراج المعادن يكون كبيرا، ولكنه يحتاج إلى ضخ أموال وفترة زمنية طويلة. وطالب بخيت بعودة الإشراف على قطاع المحاجر لهيئة الثروة المعدنية بدلا من استحواذ المحليات والمحافظات عليها والتى لا تمتلك القدرات الفنية لهيئة الثروة المعدنية، موضحا أن المحافظة عندما تعطى المستثمر ترخيص المحجر تهتم بالرسوم التى سوف تجمعها ولا تهتم بمراقبة العمل داخل المحاجر، موضحا أن من يستغل المحجر يدخل على الخامة ويستغل 25 % فقط من المحجر ثم يترك الـ 75 % من المعدن الموجود بالمحجر دون استخراج. يذكر أن الملتقى ينعقد هذا العام فى ظل الاهتمام المتزايد من قبل الدول العربية بالثروات التعدينية لمواجهة الأزمة المالية العالمية، وفى ظل الاحتياجات المتنامية للمعادن كونها عصب الصناعة والتنمية ويشارك فى هذا العام ما يقارب من 130 شركة ومنظمة وهيئة، بالإضافة إلى عدد كبير من أساتذة الجامعات والمراكز البحثية تمثل دول مصر واليمن والسودان والسعودية والأردن وفرنسا وإيطاليا وإنجلترا وأيرلندا وقطر والإمارات العربية وليبيا والمغرب.