المحتوى الرئيسى

عبد المعطى بيومى: لا توجد نظرية إسلامية فى السياسة والاقتصاد

04/25 15:14

قال الدكتور عبد المعطى بيومى عضو مجمع البحوث الإسلامية، وعميد كلية أصول الدين الأسبق، "إنه لا يوجد حتى الآن ما يمكن أن نسميه نظرية سياسية أو اقتصادية إسلامية، تستطيع أن تتجاوب مع معطيات العصر، على اعتبار أن القرآن الكريم نزل لكل زمان ومكان". وأضاف الدكتور بيومى "أن كل من كتبوا فى النظريات الإسلامية لم يبحثوا فى التراث الإسلامى على النحو المطلوب من إعمال الفكر والخروج بالجديد، ولكنهم لجأوا إلى نقل التراث كما هو"، وتساءل عن النظرية السياسية الإسلامية التى تنفع لكل العصور. جاء ذلك خلال ندوة "مستقبل الكتاب" التى نظمتها الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة د.أحمد مجاهد بمناسبة اليوم العالمى للكتاب، وشارك فيها الدكتور يحيى الرخاوى، وأدارها الدكتور أحمد زكريا الشلق. وقال عميد كلية أصول الدين: "إنه فى هذا الإطار فليس لدينا تفسير متكامل للقرآن الكريم يخاطب هذا العصر، ومضت أكثر من مائة عام على تفسير الإمام محمد عبده"، مشيرا إلى أن الحضارة العربية والإسلامية معجزتها الباقية هى الكتاب والقراءة، وبلغ الأمر بابن رشد أن يقول "إن المعجزة الوحيدة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هى الكتاب". وأكد بيومى أن الكثير من الأخطاء تقع بسبب عدم القراءة الصحيحة للنص، أو بسبب التعامل بدون إعمال الفكر كما يحدث هذه الأيام من قبل بعض السلفيين، الذين يروجون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعدم البدء بالسلام على أهل الكتاب، مشيرا إلى أنهم وقفوا أمام هذا الحديث، ولم يقفوا أمام ظروف قوله، ولم يقفوا أمام باب كامل يضم عشرة أحاديث تحت عنوان "الرفق بأهل الكتاب"، كلها تدعو إلى الرفق بهم وبتبادل البر معهم. وقال د. بيومى "إن هذا الحديث صحيح ولكن الرسول قاله بعد أن كان اليهود يلجأون إلى السلام على المسلمين بقولهم "السام عليكم"، وعندما ذهب أحدهم إلى الرسول وقال له "السام عليكم"، تنبهت السيدة عائشة وردت بقولها وعليكم الموت واللعنة، ولكن الرسول الكريم نهاها ووجه أصحابه تفاديا لذلك، بألا يبدأوا بالسلام على أهل الكتاب، حتى يعلموا حقيقة سلامهم، ثم يردوا عليهم بمثله. وأكد الدكتور عبد المعطى بيومى على الأهمية التى يمثلها الكتاب بالنسبة للحضارة الإنسانية، وبالنسبة للأديان السماوية، وحتى الوضعية، فقد عرفنا هذه الأديان بسبب الكتب التى نزلت معها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل