المحتوى الرئيسى

الرصاص الحى والفسيخ الميت

04/25 08:06

خدوا «بالكم» من عيالكم وخدوا «فالكم» من كتابكم.. فقد كان المؤتمر العام للحزب الوطنى منعقداً عندما كتبت فى 30/10/2008 فى صحيفة «البديل» (أرجو أن يكون المؤتمر العام القادم بزى موحد وأرقام على الصدر) ويبدو أن أبواب السماء كانت مفتوحة فى هذا الصباح ففتحت أبواب السجون.. والمفروض الآن أننى فى الحديقة ومعى «بيض» ملون و«فسيخ» ملوث وجهاز «لاسلكى» لاستدعاء الإسعاف، وقد لونت البيض ولوثت الفسيخ وركبت الإسعاف لكننى لم أعثر على الحديقة، فقد ملأتها أكشاك بيع الكازوزة والملابس والأحذية بحجة أن الحديقة من مكتسبات الثورة، فهل تذهب معى فى رحلة إلى «شرم الشيخ»؟.. أول مرة أسمع عن «شرم الشيخ» كنت فى أولى ثانوى بمدرسة محرم بك -زوج ابنة محمد على باشا ومحافظ الإسكندرية وقائد الأسطول- عندما قام «عبدالناصر» بإغلاقها فى وجه الملاحة.. وآخر مرة سمعت عنها عندما قام «مبارك» بإغلاقها فى وجه السياحة.. وبين «الإغلاقين» جرت مياه كثيرة أمام الفندق واختفى «صلاح سالم» و«جمال سالم» من صناع الثورة، وظهر «حسين سالم» من تجار السلاح وإذا أردت أن تعرف ماذا تفعل تجارة السلاح فى الناس سأحكى لك.. كان يسكن بجوارنا فى حوارى بحرى عامل غلبان كنا نراه يُنزل صناديق «الكازوزة» من العربة أمام المحال فنشفق عليه ثم رأيناه بعدها عين أعيان «لندن» وكاد أن يصاهر العائلة المالكة لولا الحادث الشهير.. وهو أول من طبق شعار (ما تقولش حاجة ساقعة قول بندقية آلى)..  لذلك لا أقارن بين «ممر التنمية» و«قصر حسين سالم» وأرى أن نصيبى من الدنيا هو الرصاص الحى والفسيخ الميت فالـ«قروش» تزور سواحل شرم الشيخ للاطمئنان على «الحيتان» وتترك لنا «البسارية» على سواحل بحرى.. لذلك أطالب الدولة بهيئة مستقلة شفافة مثل البللور مسؤولة عن بيع وشراء السلاح، فالدولة فقط هى التى تستطيع أن تفرق بين صناديق «الذخيرة» وصناديق «الكازوزة» ليظل السلاح صاحى والفسيخ ميت. [email protected]  

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل