المحتوى الرئيسى

نقطة الملتقي

04/24 23:00

الإخوان‏:‏ بديع والشاطر‏...!!‏ يدين الإخوان المسلمون بإرادتهم أو بدونها لثورة الشباب ودماء الشهداء والمصابين وتأييد ملايين المصريين وحماية الجيش للثورة, وبإخراجهم من الظلمات الي النور وإكسابهم شرعية الاعتراف الرسمي والشعبي كجزء من الحركة الوطنية. ولكن هذا الاعتراف ليس شيكا علي بياض, ويظل الاعتراف بحق الجماعة في الحياة السياسية والمشاركة في الحكم مقرونا بشرط الفصل بين الدين والدولة والاعتراف بمدنية الدولة الديمقراطية الوليدة التي ينتظرها الجميع للوصول بمصر الي مصاف الدول المحترمة والمسموعة وذات النفوذ الذي يتناسب مع مكانتها وتاريخها وقدراتها العلمية والبشرية.. وليس هذا الموقف بجديد.. فقد كان دوما هو الموقف الذي يتبناه الكثيرون من المهمومين بقضايا الوطن ومستقبله ومنهم كاتب هذه السطور. الثورة الشبابية التي رفعت راية السلمية في مواجهة النظام.. ومدنية الدولة في مواجهة المستقبل, دفعت الإخوان دفعا الي المشاركة الفعالة في الثورة ضمن كل القوي الوطنية, وأصبح بإمكان الجماعة أن تعلن عن تأسيس حزب الحرية والعدالة كحزب سياسي يمكنه أن يأخذ المسار الشرعي في المشاركة بالحكم مؤمنا بالدولة المدنية ذات المرجعية الأخلاقية الإسلامية, وهي المرجعية التي لا يمكن الاختلاف عليها, خاصة بعد هذه الهبات السلفية ومن جانب جماعات التطرف الاسلامي التي تحاول ان تركب علي نتائج الثورة المباركة وتجني ثمارها. وأمام نحو30 ألفا من الأنصار في مدينة دمنهور يوم الاربعاء الماضي كان الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة حريصا علي تأكيد أن الإخوان يمدون أيديهم لكل التيارات السياسية والقوي الوطنية للدفاع عن مصر وبناء حضارة جديدة أرقي وأسمي من الحضارة القديمة.. مشددا علي أن الإسلام دولة مدنية مرجعيتها القرآن والسنة والأصول العامة والأحكام تتغير مع المكان والزمان ولكن علي أصول الفقه والشريعة الإسلامية, وهو ما يتفق كثيرا مع الاعتقاد العام لجموع المصريين. ومع ذلك لا نستطيع إخفاء المخاوف من صدقية هذه التوجهات الجديدة للإخوان خاصة عندما نسمع أن المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام يقول قبل يومين فقط في الإسكندرية: إن الجماعة تستعد للحكومة الإسلامية كمرحلة تالية لتطبيق نهضة مجتمعية علي أساس مرجعية إسلامية بهدف الوصول إلي مرحلة سيادة العالم وعودة الدولة الإسلامية, وأن دور الإخوان هو تحريك الأمة لإقامة حياة كاملة علي أساس ومنهج إسلامي!! >> أفيدونا يا قوم: من أنتم ؟ وعلي أي الأسس سوف تشاركون في الحياة السياسية المصرية؟.. وإذا كانت الدولة الإسلامية العالمية هي الهدف. فما الفرق إذن بينكم وبين هؤلاء السلفيين والمتطرفين المشبعين بالرؤي القادمة من أعماق الصحراء ؟!! المزيد من أعمدة محمد السعدنى

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل