> مداهمات واعتقالات للناشطين السوريين

شنت أجهزة الأمن السورية حملة مداهمات في عدة مدن سورية رغم الإعلان عن رفع حالة الطوارئ. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقراً له في بيان إن حملة الاعتقالات التي جرت شملت العشرات في عدة مدن مطالباً بالإفراج الفوري عن جميع معقتلي الرأي والضمير في السجون والمعتقلات وكذلك تشكيل لجنة تحقيق مستقلة من حقوقيين مشهود لهم بالحيادية والنزاهة للتحقيق في أحداث «الجمعة العظيمة» وتقديم مرتكبيها إلي محاكمة علنية. وأعلنت منظمات حقوقية أمس أن السلطات في دمشق اعتقلت الناشط الحقوقي دانيال سعود رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا وعضو اللجنة التنفيذية في الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان. في غضون ذلك كشف نشطاء سوريون لـ«روزاليوسف» عن استخدام النظام السوري أسلحة بطلقات «متفجرة» محرمة دوليا في استهداف الثوار المدنيين العزل وخاصة في «الرأس» مؤكدين أنها عملية مقصودة لإرهاب السوريين وإجبارهم علي عدم المشاركة في الاحتجاجات. وحصلت «روزاليوسف» علي عدد من الصور تكشف استهداف المدنيين بأسلحة ذات طلقات قادرة علي شطر الوجه إلي نصفين. كما هدد المحتجون بالانتقام من كل من شارك في هذه الجرائم مطالبين خبراء الأسلحة بكشف نوع الطلقات التي يتم استخدامها من قبل أجهزة الأمن السورية. وقال ناشط حقوقي إن القتلي الـ«13» الذين سقطوا أمس الأول خلال جنازات لمتظاهرين قتلوا في «الجمعة العظيمة» شيعوا في جنوب سوريا مع مظاهرة بمشاركة «عشرات الآلاف» ضد السلطات السورية. من جانبها نشرت «لجنة شهداء ثورة 15 آذار» التي تحصي ضحايا قمع الحركة الاحتجاجية في سوريا ومقرها في لندن لائحة بأسماء 112 قتيلا سقطوا الجمعة لترتفع بذلك حصيلة قتلي الجمعة والسبت إلي 125 قتيلا. في سياق آخر ذكرت صحيفة « كريستيان سانيس مونيتور» الأمريكية أمس أن تصاعد أحداث العنف ضد المتظاهرين في سوريا يضع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في موضع دبلوماسي صعب لأنه دائما ما تعامل مع بشار الأسد كما لو أنه مصلح حقيقي. إلي ذلك أصدر اتحاد شباب الثورة المصري بيانًا أدان فيه مقتل وجرح العشرات من المواطنين السوريين في الأيام الماضية «منددًا بقمع المحتجين السلميين باستخدام القوة والرصاص الحي ويجذر الحكومة السورية من التعامل الأمني مع المتظاهرين.