المحتوى الرئيسى

يااارب .. عليه العوض بقلم : رشاد فياض

04/24 19:47

يااارب .. عليه العوض بقلم : رشاد فياض اليوم في عصر الثورات وشجار المناصب والبحث عن المسميات ، ضاعت الفصائل الفلسطينية الإسلامية قبل الوطنية ، فهذه هيا فصائل التحرير وقوانا الوطنية والإسلامية كل يصرخ بأعلى صوته نفسي نفسي ،، تلك النفس الضائعة بين شهوات الدنيا وملذاتها التي لا تقاوم ، وعذاب الآخرة التي لا حدود لها .. فكل نفس ذائقة الموت ، ومصير كل شخص بنا إلى مثواه الأخير ، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، فيارب الكون والعباد ، الشمس والقمر ، السماء والأرض والمحيطات والبحار والطير والحيوان والنبات والجماد .. والكون أجمع وماعليه من مخلوقات ، أغثنا من عذاب الآخرة التي تبحث عنها الفصائل الفلسطينية داخل الوطن وفي الشتات . لقد تحولنا من فصائل مدافعة عن شرف الوطن وشعبة إلى فصائل مدافعه عن شهوات الدنيا ، فأصبحنا نقتل النفس الزكية ونعذب الروح الطاهرة ، ونستخدم أساليب صهيونية وفنون لتعذيب المؤمنين كل ينتقم بيده وكل ، يبحث عن إزالة العوائق فأي فصائل أصبحنا وأي سلاح نمسك ، ومن ماذا ولمن ننتقم ، فأرواحنا من عند الله وهي ملك له ولا شريك له فيها . أعزائي القراء إنما أكتب إليكم ، لأستنهض عقولكم النيرة التي فاضت خلف الألوان المختلفة في سماء فلسطين من فتح وحماس وجهاد وجبهات ومبادرات ومنظمات وأحزاب انتقلت من خدمة شعبها ووطنها إلى خدمة نفسها السوداء ، في هذه الأيام تتعارك الأيدي وتنصب الكمائن بين الأخوة الذين يدعون حبهم لدينهم الإسلامي ثم لوطنهم وشعبهم اللذان تحملا النكبات والحروب وأصعب الأوقات منتظرين يوم فتح بلادهم ودحر الاحتلال منهم فلن يغير الله بقوم مالم يغيروا بأنفسهم فأين النصر ومتى سيأتي ؟؟ .. بأيد ملطخة بالدماء ونفوس سوداء معكرة . الشهادة لا تتطلب انتماء لتنظيم أو حزب سياسي أو عسكري ، ودخول الجنة لا يتطلب التوجه لفصيل وطني أو مسلم ، فالانتماء لله وحدة ثم دينه الإسلامي ، القائم على حب المسلم لأخيه المسلم ، وليس حب أمريكا وإسرائيل وإيران ، وحزب الله ، وغيرها من المال والسيطرة . عليه العوض و منك العوض على فصائل تحرير الوطن ، فالوظيفة أصبحت حكر على أبناء حزب دون الآخر ، ولو كنت في حزب ، الواسطة تعمل قبل انتمائك لحزبك ، كل شيء أصبح محزب سياسياً ، والدين على الرف ، كل ما احتجنا إليه لنبرر خطأ ، نقوم بتفسيره بالطريقة التي تعجبنا ، نهول متى أردنا ونحلل ما نريد ، وكلو على بعضو بطل يهم حد المهم الحزب يفوز و أتوظف وباقي الشعب بفتوة شرعية من حزبي " كل من لا ينتمي للحزب الفلاني حلال قتلة " ، وأبشركم هكذا سينتصر الإسلام على الصليبيين من اليهود والنصارى ، حماس بتكره فتح والعكس والجبهة الشعبية بدها تظهر على الساحة والديمقراطية بتعدل هون وهون ، والمبادرة بتلف على الدول ، وكل مسئول جوالو لا يمكن الوصول و بريدو لا يستقبل الرسائل ، والشعب يسرق وبنهب وإلي صار نصاب عالمي وإلي باع أملاكو ليركب سيارة ، وإلي باعت ذهبها علشان تدفع للعميد والعقيد ليوظف ابنها ، أو تعمل عملية لبنتها ، أو يمكن لتفتح محل صغير يعيشوا منوا ويمكن بعد يومين تقفل بأمر من وزير الداخلية أو البلدية بدهم ترخيص وضريبة ليشتري قصر وسيارة للأهل أو يفتح حساب بملايين الدولارات بالبنك قبل ما يطير من منصبو ، فهذا ما يختاره الشعب نتيجة كروت الجوال أو مساعدة مادية أو عينية . عزيزي القارئ لم يأتي حديثي هذا من فراغ ، ولكن عندما أمارس حياتي الطبيعية كجزء من الشعب ، فإنني أشعر بمدى الآلام والأسى الذي يمر بع الكثير من أبناء شعبنا دون أي شعور بالمسئولية ، وعندما نجد أنفسنا في صراع بين حزبين ينتمون لنفس الوطن ويحملون نفس الدم فإنني أتألم حسرة على ما أنجبه هذا الوطن ، من أناس يتجردون من الإنسانية ، دون أي مبالاة بدينهم ومنهجهم . كل ما أطالب به سيادتكم أن تتجردوا من هذه الأحزاب التي صنعتها بريطانيا وطورتها أمريكا وإسرائيل لخدمة أهدافها ، وتدمير ديننا الإسلامي الحنيف ، فنحن ليس بحاجتهم ، نستطيع بسواعدنا أن نبني دولتنا الفلسطينية كاملة السيادة الفلسطينية على أراضينا دون حدود 67 ودون أي مفاوضات ، ودون أن نسفك دماء إخواننا المسلمين ، فانظروا كم ظلمنا رب العالمين ، وظلمنا أنفسنا ، وانحرفنا عن مسار قرآننا الكريم . فكل ما بنينا حجر ، نأتي بأنفسنا ونهدم ألف حجر ، وبالنهاية نضع الاحتلال حجة وسبب ، بالعزيمة والإصرار والصبر ننتصر ونبني لأحلامنا ، فمن حقنا أن نعيش حياة كريمة وأن تتوفر لنا سبل العيش الرغيدة ، وبالعلم والمثابرة نعمل لنصل إلى مرحلة أخروية كبيرة . في نهاية حديثي أقول بأن للحقيقة وجه واحد سيظهر طالما عفا عليها الزمن وسينتصر بالنهاية دين محمد صلى الله عليه وسلم ، بعيداً عن الحزبية والانتماءات الضيقة ، فليست حماس والجهاد على حق وليست فتح على حق وليست الجبهتان وغيرها على الحق ، فلو فعلاً رفع شخص واحد للحق راية فإننا سننتصر ، فيااارب عليه العوض و منك العوض والصبر يا لله . Rashad Fayyad Journalist and writer Palestine/Gaza Mobile: 00972-599620236 Email:[email protected] http://dreams-ps.0fra.com

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل