المحتوى الرئيسى

> شرف: ثورتنا «غير قابلة للتصدير» ولا تقود البلاد بعقلية الانتقام

04/24 21:04

 بعد تأجيلها 24 ساعة يبدأ اليوم الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء جولته الخليجية التي يستهلها بزيارة السعودية يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وعددًا من رجال الأعمال السعوديين المستثمرين في مصر. من جانبها قالت السفيرة منحة باخوم المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن الجولة الخليجية ستتناول العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي بين مصر وهذه الدولة، ومناقشة عدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وعلي رأسها القضية الفلسطينية، والأمن في الخليج العربي، بالإضافة إلي أزمتي ليبيا واليمن. وجدد المتحدث الرسمي ما صرح به وزير الخارجية منذ أيام بأن مصر تعتبر أمن واستقرار وعروبة الخليج خطوطًا حمراء لا تقبل المساس بها، وأن التدخل في شئون دول الخليج أمر غير مقبول شكلاً ومضمونًا. وذكرت المتحدث أن الجانب المصري سيستمع خلال الجولة إلي عرض مفصل لتطورات المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية، مشيرة إلي أن مصر تري أن عنصر الوقت ليس في صالح أحد، وأن التجاوب مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي، المدعومة عربيًا ودوليًا، يظل الطريق الأساسي لتأمين انتقال سلس وآمن للسلطة في اليمن، وتجنيب الشعب اليمني مخاطر الانزلاق إلي الفوضي. من جانبه قال السفير محمد قاسم مساعد وزير الخارجية للشئون العربية إنه من المنتظر أن تتضمن الجولة تطمين دول الخليج علي مناخ الاستثمار في مصر وتعريفهم بالثورة المصرية وإنها ثورة مصرية خالصة «غير قابلة للتصدير» وأن القاهرة لا تسعي إلي تصدير ثورتها للخارج، مؤكدًا أن هذه الثورة قامت من أجل مطالب سياسية واقتصادية ملحة مشروعة للشعب المصري. وكشف السفير قاسم عن جولة خليجية أخري عقب العودة من الجولة الحالية بوقت قريب، مشيرًا إلي أن الخارجية تعد لهذه الجولة حاليًا حيث سيقوم رئيس الوزراء بزيارة دول البحرين وسلطنة عمان والإمارات. وتهدف الزيارة إلي تطوير العلاقات الثنائية بين الدولتين، فيما يخدم الشعبين الشقيقين وسبل دعم التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري بين مصر والمملكة، والعمل علي جذب مزيد من الاستثمارات السعودية إلي مصر خلال الفترة المقبلة، هذا ونشرت صحيفة عكاظ السعودية حوارًا أمس مع رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف أكد فيه أن مصر تتطلع لدعم المملكة في هذه المرحلة التي نمر بها، وسنطمئن السعوديين حول مناخ الاستثمار في مصر، الذي سيتجه نحو الأفضل ودفع العلاقات التجارية والاستثمارية إلي مزيد من التعاون، مؤكدًا أن العلاقات ستكون أفضل من المرحلة الماضية. وأكد شرف حرص مصر علي التنسيق مع السعودية، وهذا التنسيق يتجاوز العلاقات بين البلدين، ليمتد إلي كل ما يدعم العمل العربي المشترك، وذلك من منطلق حجم وثقل البلدين داخل المنظومة العربية، الذي يجعل لهما كلمة مسموعة في كل ما يتعلق بشئون المنطقة، معبرًا عن اعتقاده أن تجاوز حالة عدم الاستقرار الحالية التي تمر بها المنطقة لن يتم إلا بتعاون مصر والسعودية، فهما الأقدر علي حشد الدول العربية في اتجاه تحقيق طموحات شعوبها، كما أنهما بما لهما من تأثير علي الصعيد الدولي الأكثر قدرة علي نقل وجهة النظر العربية، فيما يخص العديد من القضايا القومية المصيرية. وفيما يتعلق بالتقارب المصري ـــ الإيراني، قال شرف: دعونا نتفق أن العلاقات المصرية ــ الإيرانية شهدت الكثير من المشكلات خلال العقود الثلاثة الماضية، ومصر بعد الثورة ترغب في تحسين علاقاتها مع جميع دول العالم، والانفتاح علي الجميع، وتدعيم العلاقات مع طهران بشرط عدم التدخل في الشئون الداخلية المصرية أو في شئون دول المنطقة. وقال شرف عن الوضع المصري إن التركة ثقيلة، والمسئوليات كبيرة، مضيفًا: إننا نتحرك عن عدة محاور أساسية من ضمنها التركيز علي المستوي الداخلي، بشقيه السياسي والاجتماعي، مع الاهتمام اقتصاديًا بتعويض الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها مصر علي مدي الأشهر الأخيرة، عبر دفع عجلة الإنتاج وتنشيط الصادرات، وإعادة الحياة لقطاع السياحة. وأكد شرف أن الثورة المصرية نجحت في إرساء مبدأ دولة القانون، وردًا علي سؤال هل سيتم العفو عن الرئيس السابق حسني مبارك قال شرف إن هذا الموضوع يحدده القانون، ولست أنا من يحدد ذلك، ولا نستطيع الحديث بالنيابة عن القانون أو أي إجراءات قانونية. ونفي شرف ما يثار حول أن ثورة الشباب تقود البلاد بعقلية الانتقام، مؤكدًا أن هذا القول لا يعكس الحقيقة، ولا يعني تقديم الرئيس السابق ونجليه إلي المحاكمة من قبيل التشفي والانتقام، ففترة حكم مبارك التي امتدت إلي ثلاثة عقود، كانت تشوبها الكثير من المخالفات، وصور الفساد علي مختلف الأصعدة السياسية، والاقتصادية، والحقوقية، ومن حق الشعب بعد الثورة أن يحاسب رموز النظام السابق، ويسألهم عن هذه المخالفات والانتهاكات باعتبار أن رأس الدولة هو المسئول الأول أمام الشعب. وكشفت مصادر دبلوماسية بالسعودية عن لقاء يتم الترتيب له الاثنين بين رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف والوليد بن طلال من أجل حل مشكلة أرض توشكي التي تفاقمت.. والتأكيد علي حسن العلاقة التي تجمع بين الوليد والشعب والحكومة المصرية وأنها فوق كل اعتبار فضلا عن توصيل رسالة لرجال الأعمال المستثمرين السعوديين.. هدفها أن مصر ترحب بأي مستثمر سعودي يسعي لدفع عجلة الاقتصاد المصري خاصة بعد ثورة 25 يناير.

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل