المحتوى الرئيسى

مسئولون إسرائيليون يطالبون بتغيير سياسة التعامل مع السلطة الفلسطينية

04/24 19:05

طالب أعضاء كنيست، من اليمين المتطرف، الحكومة الإسرائيلية بتغيير سياساتها مع السلطة الفلسطينية وذلك فى أعقاب العملية التى حدثت اليوم، الأحد، فى محيط ضريح النبى يوسف بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة وراح ضحيتها أحد الإسرائيليين وأصيب عدد آخر بجروح. وقال زئيف ألكين عضو الكنيست ورئيس لوبى: (أرض إسرائيل) فى الكنيست "فى حال اتضح فعلا أن القتل نفذ على يد شرطيين فلسطينيين فعلى حكومة إسرائيل أن تعيد النظر فى علاقتها مع هذه الشرطة التى قد تعمل على تصدير الإرهاب مستقبلا". وأضاف "إن هذه ليست المرة الأولى التى تكون فيها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية ضالعة فى عملية عدائية ضد إسرائيل سواء من الشرطة أو من الأجهزة الأمنية الأخرى". وتابع "إن معظم العمليات التى حدثت فى الآونة الأخيرة هى من جهات مقربة من السلطة الفلسطينية وليس من حركة حماس .. والمثال على ذلك جريمة مقتل عائلة (بوغل) التى كان الضالعون فيها قد تعلموا فى مدارس السلطة وليس لدى حركة حماس". وقال ألكين "إن المصطلح القائل بأن هناك متطرفين ومعتدلين لدى الشعب الفلسطينى لم يعد سارى المفعول حتى فى وجهة النظر السياسية العامة لإسرائيل".وأضاف "إن العبرة المستفادة من تلك الأحداث هى أن المسئولية الأمنية تقع فقط على عاتق إسرائيل ومن يظن أن الآخرين مستعدون للقيام بهذا الدور فهو مخطئ تماما". وتابع "صحيح أن هناك تعاونا أمنيا يصب فى مصلحة الطرفين؛ لكن الحل الوحيد هو سيطرة الجيش الإسرائيلى على جميع أنحاء الضفة الغربية". وقال ألكين " يجب أن تضع إسرائيل نصب عينيها هذه الحقائق وأن لا تلقى أى اهتمام لما يجرى فى العالم وما يدور حول جاهزية السلطة الفلسطينية لإعلان دولة مستقلة ، فنحن الذين نعيش الواقع وليس العالم الخارجى". من جانبه .. قال دانييل هرشكوفتش رئيس حزب البيت اليهودى"إن العملية التى حدثت صباح اليوم بالقرب من نابلس كشفت الوجه الحقيقى للسلطة الفلسطينية وأنها بلا شك جاءت نتيجة عمليات التحريض المستمرة". وأضاف "يجب إعادة الجيش الإسرائيلى إلى المكان بصورة دائمة وعدم ترك المصلين اليهود تحت رحمة عناصر الشرطة الفلسطينية". وزعم مستوطنون إسرائيليون من شمال الضفة الغربية أن ما حدث اليوم يؤكد على مدى خطورة الاعتماد على الأمن الفلسطينى هناك وأن كل شرطى فلسطينى هو مخرب وأن الحقد على اليهود وكراهيتهم هو قاسم مشترك بين الجميع (على حد تعبيرهم). بدوره .. علق مجلس المستوطنات على العملية بقوله "يجب ألا نمر مرور الكرام على تلك العملية الوحشية التى شاركت فيها السلطة الفلسطينية بشكل فعلى بعدما كانت فى الماضى تحرض عليها فقط". وقالت النائبة الإسرائيلية "تسفى حطوفيلى" إن فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وإعادة انتشار الجيش فى كل مناطقها هو الحل الوحيد الذى سيضمن سلامة وأمن المستوطنين الإسرائيليين هناك. ونقل الموقع الالكترونى لصحيفة معآريف عن النائبة قولها "ممنوع على دولة مثل إسرائيل أن توفر نوعا من التغطية على الوضع القائم فى هذه الأثناء بحيث يدخل المستوطن إلى الضفة كالسارق". وقال ناطق بلسان أحد المنظمات الاستيطانية (يشع) " لا يجب أن نسكت على قتل المستوطنين بالضفة على يد شرطة فلسطينية، فقتل اليهود ما هو إلا ثمرة تحريض السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس (أبو مازن) على إسرائيل". وأضاف " أن هذه الجريمة كانت نتيجة رهن قبر يوسف من قبل حكومة إسرائيل قبل نحو عشرة سنوات للفلسطينيين فى لحظة ضعف شديدة". من ناحيته قال رئيس المجلس الإقليمى "شومرون" إن حقيقة قتلة المستوطنين هم من الشرطة الفلسطينية التى تتزود بالسلاح من قبل إسرائيل تحتم على الحكومة الإسرائيلية أن تعيد حساباتها مع نفسها مرة أخرى وأن تعى جيدا من هو الشريك الحقيقى لها، وإن الرد على هذه العملية يجب أن يكون عبر ضم قبر يوسف إلى إسرائيل وإعلان السيادة عليه". وقال رئيس يعكوف كاتس كتلة (الاتحاد القومى) "لن يستطيع قاتل المستوطنين أن يهرب منا مهما كان منصبه". وكان مستوطن يهودى قد قتل وأصيب خمسة آخرون بجروح وصفت ما بين متوسطة وخطيرة جراء إطلاق نار على مجموعة من اليهود المتزمتين كانوا يحاولون الوصول إلى ضريح يوسف فى مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة. وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن حوالى 15 اسرائيليا يهوديا دخلوا فى وقت مبكر من صباح اليوم الأحد بمركباتهم الخاصة إلى ضريح يوسف لتأدية طقوس دينية دون تنسيق مسبق مع الجيش الإسرائيلى. وهدد قادة المستوطنين فى الضفة الغربية بإرغام الفلسطينيين على دفع ثمن والاستمرار فى عملية الانتقام يوميا بعد مقتل المستوطن (بن يوسيف ليفنات) على يد شرطى فلسطينى صباح اليوم قرب قبر يوسف فى مدينة نابلس. وخلال جنازة المستوطن القتيل ألقى عدد من المستوطنين المتطرفين الحجارة باتجاه الفلسطينيين مما أدى إلى إصابة شاب فلسطينى.كما ألقى المستوطنون الحجارة باتجاه سيارة فلسطينية قرب مفترق (باهد 3) ورد الفلسطينيون بإلقاء الحجارة على المستوطنين مما أدى إلى إصابة مستوطن بجراح طفيفة. وفا منطقة حوارة .. أحرق المستوطنين منزلين فلسطينيين، وفى الطريق التى مرت منها جنازة المستوطن شوهدت سيارة فلسطينية تحترق .. ونشبت مواجهات بين المشاركين فى الجنازة وعدد من الفلسطينيين تدخلت على إثره قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلى والشرطة وأطلقوا الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وكانت السلطة الفلسطينية قد أكدت أن عملية إطلاق النار كانت عبارة عن حادث عرضى بعد رفض المستوطنين الذين دخلوا إلى المدينة دون تنسيق مع الجيش الإسرائيلى أو الشرطة الرضوخ للمطالب بالتوقف.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل