المحتوى الرئيسى

إلى ثوار مصر ارحموا عزيز قوم ذل بقلم: زياد صيدم

04/24 22:02

قد يتساءل شباب الثورة كيف يتجرأ هذا الفلسطيني المشرد بلا وطن والمقيم في قطاع غزة من أسرة لاجئة منذ عام النكبة من طلب كهذا ؟ لاسيما في عز أوج الانتصارات التي تحققت على أرض مصر ضد نظام فاسد ماليا.. ونحن على وشك دخول الانتخابات البرلمانية والرئاسية وإرساء مبادئ العدالة والقانون في دولة القانون والحرية الجديدة.. وهذا حتما تساؤل في محله..ولن أطيل الحديث هنا في القضايا الداخلية المصرية واستحقاقات ما بعد نجاح الثورة المباركة الفريدة والمتميزة فعلا وقولا وخاصة هذا الدور الايجابي للقوات المسلحة المصرية العظيمة حيث كتبت الكثير من المقالات محذرا جراء خوفي العظيم بما قد يحدث من قوى التخريب التي كانت تعمل بكل طاقتها لإحداث شروخ عميقة في المجتمع المصري فكتبت منوها ومحذرا ومتوجها لشباب التحرير بداية ثم انتقلت إلى أماني وتوجيهات من خارج المسرح الرائع مع اتضاح الصورة حمدنا الله وشكرنا جيش مصر العروبة العظيم لاحقا.. فتبدل الخوف إلى استكانة وهدوء وتفتحت الآمال بحجم الجبال من اجل مصر العروبة والحبيبة على قلوبنا.. ومن هنا سأنطلق في مقالي هذا حيث العلاقة الفلسطينية المصرية التي أرسى دعائمها الشهيد والرمز أبو عمار والممتدة منذ الزعيم الكبير للأمة والخالد جمال عبد الناصر ولولاه لما انطلقت الثورة الفلسطينية وحظيت بالاعتراف العربي والدولي ..ثم انتقلت إلى مراحل متذبذبة من حكم الرئيس الراحل أنور السادات حيث انتصارات أكتوبر العملاقة حتى زيارته للقدس والتحول الذي حدث في العلاقة..وبعدها استعادت قوتها في حكم الرئيس حسنى مبارك موضوع المقال حيث أسماه الشهيد الثائر عرفات " بالمبارك الرئيس مبارك" حيث احتضنته مصر بعد خروجه الإجباري من بيروت بعد صمود وقتال كلف الصهاينة باعترافهم ما يزيد عن 640 جندي صهيوني صريع مما دفع مناحيم بيقن للجنون ومجازر صبرا وشاتلا.. كما وأسدلت عليه وعلى منظمة التحرير الفلسطينية طوق الأمان بعد أن واجهنا التشتت لقوات منظمة التحرير الفلسطينية بالابتعاد عن دول الطوق .. فكانت السياسة المصرية أن دعمت المنظمة التي تعرضت لانتكاسة كبرى كادت أن تقضى عليها لولا الدعم اللام حدود من القيادة المصرية آنذاك..ثم استمر الدعم المصري بكل ثقله في الحفاظ على الشرعية الفلسطينية ولاقى ما لاقى من ابتزاز وتخوين لكنها تحاملت ومضت فوق جراح القذف والتشهير وخاصة بعد الانقلاب الدموي في قطاع غزة ورفضها الاعتراف بسلطة حماس السياسية حتى لا تخلق تكريسا للانقسام الفلسطيني فيصبح أمرا واقعا وبالتالي تُضرب الشرعية الفلسطينية ومنظمة التحرير في مقتل..وهذه حكمة كبيرة لا يمكن للقيادة الفلسطينية أو شعب منظمة التحرير بكل فصائلها أن تنسى لمصر هذا الدور العظيم والمفصلي لكنها في نفس الوقت حافظت على الحدود مفتوحة للمساعدات الإنسانية والطبية والمرضى من القدوم من والى مصر بل وتغاضت متعامية عن كل الأنفاق الأرضية حيث لا توجد اتفاقيات موقعة تنص على ما يدور أسفل الأرض فكان مخرجا قانونيا ودبلوماسيا لها في التغاضي عليها..فكان دخول الوقود وكثير من البضائع التي كانت ممنوعة من المعابر مع الكيان الصهيوني وما تزال..وهذه تحسب لمصر ايجابيا وحتى اللحظة.. كما أنها تحملت ساعات طويلة وشهور طوال من اجل المصالحة الداخلية بين فتح وحماس وباقي التنظيمات الأخرى وتم التوصل إلى ما عرف بالورقة المصرية للمصالحة... خلاصة القول.. لا أخشى ولا أخاف من تداعيات ما أتمنى على شعب مصر وقواه الشبابية الثائرة والى قواته المسلحة العظيمة بالتذكير بان سياسات مصر منذ 3 عقود كانت مشرفة ومنطقية ولا غبار عليها تجاه القضية الفلسطينية وزعامة الشهيد والرمز أبو عمار وخلفه الرئيس أبو مازن وهذا لم يتأتى إلا عن طريق قيادة البلاد العليا ممثلة برئيسها حسنى مبارك.. فهل لفلسطيني أن ينسى التكريم الذي فعلته مصر لجثمان الزعيم أبو عمار ؟ حين قدم من باريس إلى القاهرة ومنه إلى رام الله..وعليه فاني فقط مجرد مذكر ولا مسيطر على أحد ولا ابتغى من أحد إلا الخير للجميع فاني أتوجه مذكرا القول الحميد: ارحموا عزيز قوم ذل وكونا كما نعرفكم ونكتبكم دوما: بشعب مصر الطيب.. وأرض النيل الخالد.. ومن أجل أواصر الدم واللحمة بين مصر وفلسطين ومن أجل المستقبل تجاه الشعب الفلسطيني الذي ينتظر ويتمنى الخير الكثير لمصر وفلسطين معا.. فنحن شعب لا ننسى اليد الممدودة إلينا بالخير فمصر كانت وما تزال الخير الوفير والسند القائم أمس واليوم وغدا..فلا تنسوا: فانتم الشعب الطيب الذي نحب ونحن الشعب الفلسطيني الذي تحبون.. فارحموا عزيز قوم ذل تنالوا الخير والمحبة والتقدير ..فالانتقام ليس من شيمكم ولا من شيم الثوار وقت المقدرة . إلى اللقاء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل