محمد رجب عبد الرحمن يكتب: الشعب يريد الوحدة من جديد

فى الحقيقة.. تنتابنى حالة من الشجن المزرى والضجر الشديد اللذين يدميان القلب، حين أرى مصر الحبيبة وحيدة، لا تجد من يأخذ بيدها، ويساعدها فى محنتها، ويعينها لتستأنف عجلة الإنتاج من جديد ويقدم لها طوق النجاة لتخرج من أزمتها، وتسلم من أعدائها سواءً فى الداخل أو الخارج، لاسيما والعالم العربى والإسلامى، يعيش الآن حالة من الضعف والتدهور الاجتماعى، والانحطاط الأخلاقى، ويعيش أيضا حالة من الأمية الثقافية والسياسية، وبقضاياه الخاصة قد انغلق على نفسه. ومكث طويلا عليها. وبعد الانشقاق العربى الذى حدث منذ سنوات مضت، تجد كل دولة تركز على مصالحها دون الاهتمام بقضايا الدول الشقيقة لها من الوطن العربى، بل لا أكون مبالغا حين أقول لكم: لربما حاربتْ واستماتتْ من أجل مصلحتها ضد دولة عربية وإسلامية، ومثال على ذلك، حرب العراق على الكويت فى حكم صدام. لذا أذكر، أن مصر الآن تقع ضمن أسوأ المناطق الجغرافية لا أحكم عليها من حيث المناخ والطقس والإنتاج بل أحكم عليها من الجيران والحدود بعدما كانت تغبطها كل دول العالم حيث جمال مناخها وسحر نسيمها واعتدال جوها صيفاً، وشتاءً، وجريان النيل فيها، لك الآن أن تتطلع على حدود مصرنا: الجنوب: السودان، تم تقسيمها واشتعلت نار الحرب الطائفية فيها، الشمال: أمريكا وحلف الأطلسى.. مرابطين بطول وعرض البحر المتوسط وهم لنا بالمرصاد، الشرق: إسرائيل.. لا تعليق الغرب: ليبيا.. وهى الآن تعانى من طاغيتها القذافى، وتدمر بأيدى أهلها أو بعملاء الحلف. أليس كل ما سلف، جدير بأن نهتف بقلب وصوت رجل واحد (الشعب يريد الوحدة من جديد)، ولا تنسى أن وحدة الكلمة والصف سر نجاح ثورتنا بعد توفيق الله تعالى.