المحتوى الرئيسى

> ثلاث خطوات لإصلاح الكرة المصرية .. تحويل الأندية لشركات مساهمة .. تحديد اجور اللاعبين.. تشفير البطولات

04/24 00:13

 تعاني الكرة المصرية من «كوكتيل» مشاكل وأزمات يجب دراستها قبل العمل علي حلها ولعل أبرزها الأزمة المالية الطاحنة التي تمر بها كل أندية مصر وهو ما ستدعي البحث عن مصادر تمويل تساعد الأندية علي البقاء. وظلت الأندية - وخاصة الشعبية - طوال العقود الأخيرة تعتمد بشكل أساسي علي مساعدات رجال الأعمال أو دعم الدولة وبعضها فقط حاول الخروج عن السرب من خلال اقتحام مجال الاستثمار الرياضي مثل الأهلي الذي يمتلك لجنة ناجحة للتسويق ورغم ذلك فهو مازال بعيدًا عن الاستثمار الحقيقي الموجود بالأندية الأوروبية الكبيرة. ولذلك حاولت «روزاليوسف» فتح ملف إصلاح الرياضة المصرية الذي يبدأ بثلاث خطوات غاية في الأهمية هي تحويل الأندية لشركات مساهمة وتشفير البطولات وتقنين أسعار اللاعبين. وأكد الخبراء علي أهمية تطبيق هذه النقاط الثلاث حتي تتحول الكرة المصرية من الاحتراف الوهمي إلي الحقيقي خاصة وأن هذه الرياضة قد تدر أموالاً طائلة للأندية والدولة عمومًا في حالة استثمارها بشكل جيد لأنها أصبحت صناعة رابحة وليس مجرد لعبة ترفيهية. شركات مساهمة أولي خطوات الإصلاح والتحول نحو الاحتراف هي تحويل جميع الأندية المصرية لشركات مساهمة حتي تستطيع التخلي عن دعم الدولة. ومن جانبه أكد عدلي القيعي مدير لجنة التسويق والاستثمار بالنادي الأهلي أن تحويل الأندية لشركات مساهمة هو بداية التطوير مشددًا علي أهمية دور الاستثمار الحقيقي في خلق موارد مالية ضخمة للأندية. وقال القيعي أن معظم الأندية المصرية تمتلك لجانًا للتسويق ومع ذلك هناك أزمة مالية وهذا يرجع إلي أن هذه اللجان لا تلعب الدور المطلوب منها الذي قامت من أجله. وكان نادي مصر المقاصة قد أعلن تحوله إلي شركة مساهمة منذ عدة أشهر برأس مال 18 مليون جنيه باسم المقاصة سبورت وهي شركة نشاطها إدارة النادي وتطويره والتسويق له وإيجاد موارد مناسبة. وبذلك أصبح مصر المقاصة أول ناد مصري يطبق نظام الاحتراف الذي طالب به الاتحاد الدولي «الفيفا» جميع الاتحادات علي مستوي العالم بتحويل الكرة إلي نشاط مستقل يدار من قبل شركات مساهمة.. ولذلك فعلي جميع الأندية أن تتحول إلي شركات مساهمة بأوامر الفيفا حتي يتم تطبيق نظام الاحتراف علي الكرة المصرية. تشفير البطولات ثاني خطوة علي طريق الإصلاح هي حقوق البث التليفزيوني التي تقدر بالمليارات في أي بطولة كبري بأوروبا، حيث يتم تشفير الدوريات الأوروبية المختلفة وبيعها للقنوات مقابل أرقام طائلة توزع علي الأندية المشاركة بالمسابقة. ففي الدوري الفرنسي مثلا تم تكوين رابطة من الأندية أنشأت نظاما جديدا في 2008 لتوزيع عائدات البث التليفزيوني الذي بلغ وقتها 668 مليون يورو، وهذا النظام يشمل توزيع نسبة 50% من العائد بالتساوي علي كل الأندية و30% توزع علي البطل والوصيف وذلك لتحفيز الفرق علي احتلال مراكز متقدمة حتي تشتد المنافسة بين الجميع وبالتالي يزداد الطلب علي تسويق البطولة، أما بالنسبة للـ20% المتبقية توزع حسب نسبة المشاهدة لكل فريق ولا يحصل الاتحاد الفرنسي علي أي مليم من حقوق البث. من جانبه، أكد محمد عامر الخبير الكروي ونجم الأهلي الأسبق أن الأندية في مصر تعاني كثيرا بسبب عدم حصولها علي حقوق البث في مواعيدها من اتحاد الكرة، مشددًا علي ضرورة أن يتم تشفير البطولات، خاصة الدوري المصري الذي يراه الأقوي والأفضل أفريقيا وعربيا حتي تزيد حصة الأندية من عائدات البث. واشترط عامر أن تكون قيمة الاشتراك في القنوات التي تشتري حقوق البث في متناول المواطن العادي حتي لا نحرمه من حقه في متابعة البطولة المحلية. أما أشرف صبحي مسئول التسويق بالنادي فطالب أيضا بضرورة تشفير المباريات، مؤكدًا أن عائدات البث التليفزيوني هو أهم مورد دخل للأندية علي مستوي العالم. وقال صبحي: إن الأندية في مصر تحصل علي دعم من المجلس القومي للرياضة بسبب عدم تشفير الدوري وهو رقم ليس بالكبير ومن الممكن للأندية أن تحصل علي أضعافه في حالة التسويق الناجح للبطولة وتشفيرها. تقنين الأسعار ثالث خطوات الإصلاح هي تقنين أسعار اللاعبين بوضع سقف معين وذلك للتصدي للفساد الناشئ عن العمولات والسمسرة وراء بيع النجوم وأيضًا القضاء علي ظاهرة «تحت الطرابيزة» المنتشرة بشكل رهيب في صفقات انتقالات اللاعبين. وصرح جمال عبدالحميد كابتن الزمالك والمنتخب الوطني الأسبق بأن تقنين أسعار اللاعبين خطوة إيجابية، مشيرًا إلي أنه لا يري أي مبرر لثورة بعض النجوم ضد تلك الفكرة. وقال جمال: إنه في نفس التوقيت لابد من وضع سقف عادل للاعبين حتي لا نظلمهم مع الاعتراف أن كرة القدم هي المصدر الأساسي لرزقهم. وأضاف جمال أن هذا السقف لا يحدده اتحاد الكرة وإنما لجنة يتم تشكيلها من مجموعة خبراء ونجوم سابقين لأنهم يعرفون جيدا كيف يعيش اللاعبون.. وأشار جمال إلي أنه عندما كان لاعبًا لم يتقاض أبدًا الأرقام التي نسمع عنها اليوم، لكنه أكد أن هناك فارقًا شاسعًا في أعباء الحياة بين الجيلين ملتمسًا العذر للاعبين الحاليين، خاصة أن تكاليف المعيشة أصبحت صعبة وكذلك فالنجم المشهور حاليا تفرض عليه حياة النجومية أن ينفق ببذخ، لذلك لابد من وضع هذا في الاعتبار عند تحديد سقف الأسعار أو الأجور.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل